فارقتنا الحياة

الجزء 26

دخلنا للدار استقبلونا جوج خدامات كانو لابسين الطابليات تاع الشغل تيشعلو و فرحانين بمجيئنا، سلمنا عليهم و تعرفت عليهم، البنت تكون عندها شي 22 عام اسمها ريم و المراة الكبيرة اسمها فطومة كانو بزوج بيهم ضريفات، طلعنا للفوق فين كاينين الغرف، وراتني وئام الغرفة ديالي و طلبات مني نحط حوايجي فبيتها حيت مزال ما جهزو البيت بغاوني نختار الديكور تاعو على ذوقي باش نلقا راحتي، حطيت حوايجي و درت دوليبران تفشفش فالما بينما لبست حوايج الدار، كان راسي تيضرني من السفر و قلة النعاس، شربتها و هبطت الريدو حتا ولا البيت مظلم و نعست كاعما عقلت على راسي، حتا فقت بانتلي وئام تتقلب فالماريو تاعها فالظلام على شيحاجة
انا : شحال فالساعة
وئام (دارت عندي و شافت فيا) : سمحيليا فيقتك كنت غير تنقلب على شي حاجة
انا : لا معليش اصلا خصني نفيق
وئام : را الخمسة دالعشية دبا، بغيت نفيقك ديري معانا الگوتي ساعا ماما مخلاتنيش، قالتلي نخليك ترتاحي
انا : انا نغسل وجهي و نجي
وئام : واخا حبيبة
غسلت وجهي و جمعت شعري و نزلت للتحت، افضل حاجة هي انني مغديش نحس براسي غريبة بيناتهم، خالي و عمتي، ووجودي بينهم مرحب بيه، حتا انهم هوما اللي كانو مصرين على انني نسكن معاهم، بمعنى غادي نكون على راحتي، لقيتهم مجموعين على الطبلة جلست معاهم كلينا و هضرنا و فاش سالينا جمعنا الطبلة و طلعت انا و وئام لفوق
وئام : أمولة لبسي حوايجك نخرح نوريك الحي غادي يعجبك بزاف
انا : دبا؟
وئام : الجو زوين، منها نيت تفوجي شوية بنتي ليا ماشي تال لهيه هاد الايام، كنت باغا نسولك ولكن بقيت مترددة
انا : غير ما راشقاليش و صافي
وئام : أمل واش تفارقتي مع ايوب
انا : مبغيتش نجبد هاد الموضوع
وئام : عافاكي غير قوليلي مرة وحدة و تكون اخر مرة، وعد
انا : تفارقنا اه
وئام : و شنو السبب؟
انا : أنا و ياه ما تفاهمناش
وئام : ولكن.....كنتو مفاهمين بزاف، كيفاش فلحظة تقلب كلشي؟
انا : عافاكي بلا متحكري فهاد الموضوع، انا جيت لهنا و خليت كلشي ورايا، بغيت ننسا كلشي و نبدا من جديد، بلا ما تبقاي عافاك تفكريني فاللي فات
وئام : اوكي سامحيني، ولكن ما ديريش فبالك
انا : الوقت تتنسي
أمل (قبطاتلي فيدي) : يالاه نمشيو
خرجنا تنتساراو تتوريني كل بلاصة و شنو فيها، كان مكان هادئ فيه غير الفيلات و الحدائق الخضراء، ملعب كبير فالجانب تاع كرة السلة، و واحد المكان فيه الالعاب تاع الدراري الصغار، محل بقالة صغير، و تتزيد شوية كاين سوبر مارشي تيتقداو منو، كانو تيعرفو اغلب سكان الحي، و كانو الناس اللي فيه كلهم ضريفين على حسب قولها، بقينا تنتمشاو حتا قالتلي يالاه نعرفك على السكان شخصيا، حتا انا ما كانش عندي مانع بالعكس عجباتني الفكرة...... اول منزل كان تاع مدام و موسيو ديكسون، كانو عايشين بزوج بيهم فمنزل كبير و ضخم مع واحد الكلب سماوه آلبرت على سمية ولدهم اللي مشا لأمريكا باش يقرا و استقر تما كان نادرا فاش تيجي، كانو ضريفين بزاف رحبو بيا و فرحو مين شافوني، من بعد مشينا عند صحبتها و زميلتها فالدراسة، آيزل، نقدر نقول من الطف الاشخاص اللي قابلتهم فحياتي، حسيت فحال الا تنعرفها مدة هادي، و من بعد ولات من أقرب اصدقائي، المهم تعرفت على اغلب الجيران كانو ضريفين، و تفاجئت حيت كلهم تيعرفوني من خلال الهضرة ديال وئام عليا، رجعنا للدار بدلنا حوايجنا و خرجنا تندورو فالطونوبيل فأرجاء العاصمة بروكسل، الشوارع ممتلئة بالناس، الحانات فاتحة أبوابها و العازفين فالطرقات تيغنيو أحلى الالحان، حطينا الطونوبيل و بقينا تنتمشاو على رجلينا، كان الجو زوين، دخلنا لشي محلات و جلسنا فواحد المطعم كلينا بيزا، الاضواء فكل مكان، و الحركة بزاف، من بعد جولة ممتعة رجعنا للدار، هضرنا شوية و تفرجنا و كل وحدة تخشات ففراشها، هضرت مع ماما و بابا و خوتي طمنتهم عليا و نعست........
الغد مشيت انا ووئام لمحل كبير مختص بالديكور و الاثات، اختارينا لون الطلاء اللي انصبغ بيه بيتي و ديكورات نزينو بيهم الغرفة، و جا الصباغ وريناه شكل الصباغة اللي بغينا نديرو و بقينا تنتفرجو فيه و هو تيزخرف الحيط، كان الحيط ابيض مرسوم فيه برج إيفل، و الباقي باللون الابيض، فاش نشف سيقناه و فرشناه ولا زوين بزاف، عجباتني النتيجة و حتا عمتي و حبيبي كذلك، و استقريت فيه اخيرا.....
دوزت شي ايام بديت شوية بشوية تنتأقلم، واخا جاني صعيب فراق اهلي، كنت تنتوحشهم بزاف، عمري بعدت عليهم فحال هكا، و توحشتو حتا هو، الشخص اللي كسر قلبي و جرحني بزاف، كان صعيب عليا نتحمل حاجة فحال هكا، بوحدي، كنت تنتخيل مستقبلي معاه، نقرا و نخدم و نتزوجو، نسكنو فدار وحدة و نتشاركو حلم واحد، مزال الصورة تاعو فبالي، ضحكتو و كلامو، كنت متعلقة بيه بشكل كبير، و لكن علاش يا أيوب علاش، علاش تعاملتي معايا هكاك، علاش شفتيني بشهوة، علاش بغيتيني لدكشي، واش بصح دكشي اللي كان كلو بيناتنا غير وهم، و كنتي باغيني غير لمصلحتك؟ بداو دموع تينزلو عاود، خنقت راسي فلوسادة و بكيت بصمت و انا تنفكر فدكشي حتا نعست...