فارقتنا الحياة

الجزء 13

أيوب : شوية دبا؟
أنا : شوية باقي راسي تيدور عليا و صافي
أيوب : كون يسحابلي كاعما نركبوها
انا : هههه صافي خلي غير شوية يهدا عليا راسي و نتحركو
أيوب : واش نديك للطبيب؟
أنا : اويلي واش حتا الدوخة تيمشيو عليها الناس للطبيب؟
أيوب : واش متأكدة؟
أنا : آه آه
جلسنا شوية حتا مشات مني الدوخة و كملنا المسارية العشية كلها و هو شادها عليا، داز نهار زوين بزاف مكنت ضاربة ليه حساب حتا قرب يطيح الظلام عيطاتلي ماما قالتلي نجي حيت مدايرين ليا حفلة صغيرة فالدار،
أنا : أيوب خصني نمشي عيطاتلي ماما
أيوب : مسخيتش بيك
انا : حتا أنا تنتوحشك بزاف و لكن تديرها زوينة فاش تتجي لعندي مرة مرة
أيوب : تنبغي نشوفك، الوقت معاك تيدوزو زوين بزاف
انا : حتا انا، شكرا بزاف على البوكي دالورد و على الخرجة تاع ليوم
أيوب : بلاتي واحد الحاجة
انا : شنو هي؟
أيوب : غمضي عينيك
انا غمضتهم و بقيت تنتسنا حتا قالي حليهم، فاش حليت لقيتو ماد ليا الصبع، وا حشاهاليا الصراحة، بقا هو تيموت بالضحك و انا درت فيها مقلقة، بقا تيطلبني صافي صافي غير سديهم هاد المرة بصح، غمضتهم عاود تنسمعو تيخربش فالطونوبيل حتا قالي حليهم و للمرة الثانية لقيتو مادو ليا ايوا صافي انا بقيت حابسة الضحكة و لاعبة فيها غضبانة زعما قلت ليه و الله لا عاودت غمضتهم بالطليب و الرغيب عاد باش سديتهم فاش قالي حليهم قلت هاوا غنلقاه مادو عاود، ولكن لقيتو هاز واحد العلبة مدها ليا ليا و قال
أيوب : هاوا الكادو ديالك، نتمنى يعجبك
انا : عنداك غير نلقا فيه شي يد تتمد ليا الصبع
أيوب : هههههه لا متخافيش
فاش حليتو لقيت واحد الصورة كبيرة فيها بزاف تاع التصاور ديالي انا و ياه، تصاور تاع المخيم و تاع الرحلة و نهار العرس، أنا شداتني البكية معرفت منقول، كاعما ديتها فالشكلاط و الروايح و دكشي لاخر اللي كان فالعلبة،
أيوب : قولي شي حاجة واش معجباتكش؟
انا : معرفت منقول، هادي أفضل هدية جاتني فحياتي، احسن من كاع دكشي لاخر
أيوب : فرحت حيت عجباتك
انا (عنقتو) : شكرا شكرا بزاف
أيوب : تستاهلي كل حاجة زوينة
انا : حشومة عليك والله عذبتي راسك فدكشي لاخر انت عارف حنا مبيناتناش بحال هاد الحوايج
أيوب : و غادي نتقلق دبا، صافي سكتي و زيدي نرجعك لداركم
رجعت دكشي العلبة ديالو و ركبنا فالطونوبيل وصلني حتال الدار توادعنا و مشا، كنت فرحانة بزاف، دخلت لقيتهم تيتسناوني و حتا صحبتي أمينة معاهم لبست كسيوة فالأسود و طلقت شعري و تجمعنا انا و ماما و بابا و خوتي يوسف و مروان و الصغيورات بسمة و نهيلة لقيت ماما صايبات ليا طارت و جابو الحلوة و المونادا، طلقنا الموسيقى شطحنا و غنينا و ضحكنا و فالاخير تمنيت أمنية و نفخت الشموع و كلينا دكشي و جا الوقت باش نفتح الهدايا اللي جابو لي خوتي و صحاباتي و اللي وصلوني بالبريد من الناس اللي بعاد و مقدروش يجيو، كان دكشي زوين بزاف عطور و ساعات و سناسل تاع الذهب و حوايج غير ليمارك، بستهم واحد واحد و شكرتهم على كلشي، ودعت صحاباتي و عاونت ماما فالجميع و طلعت لبيتي جبدت ديك الصورة اللي عطاهالي أيوب بقيت تنشوف فيها و تنضحك غير بوحدي فحال شي حمقة، علقتها فالحيط قبالتي باش ديما تكون قدام عيني نشوفها و نعست .
دازو أيام انا مقابلة غير قرايتي، واحد النهار خارجة من الليسي مع 12 حتا تنلقا طوموبيل تاع البوليس واقفة تما انا قلت عادي را يكونو شي وحدين دارو شي مصيبة شغلهم هذاك، كملت طريقي حتا تنسمع واحد البوليسي تيعيط بسميتي، درت عندو درت ليه بيدي انا؟ و هو يدير ليا براسو آه و شير ليا باش نجي، أنا مفهمتش آش واقع ،مشيت عندو قاليا يالاهي معانا للكوميسارية، أنا تما تخلعت حيت مدرت والو شنو بغاو مني زعما؟ سولتو علاش ما بغاش يقوليا، مشيت معاهم عيطو على بابا، فاش وصلنا واحد البوليسي قاليا را كانو تيدورو فالليل و لقاو شي بنت مع واحد الدري فشي وضع خايب و جابوهم لهنا و هي ديك البنت عطاتهم سميتي، جا داك البوليسي اللي خدا من عندهم الأسماء قاليهم لا را ماشي هاد البنت، جا بابا مخلوع عاودو ليه كلشي بابا تعصب لواحد الدرجة عمري شفتو فحال هكاك، غاديين فالطريق تيقوليا ليوم غادي نقتلهم و نمشي عليهم للحبس نوري شي واحد يقيس ليا بنتي، ديك الساعة مشا لليسي تيسول على ديك البنت فالاخير لقاها غير وجدان هي مولات الفضيحة و لصقات فيا هدشي كامل، وصلات القضية للمحاكم و جاو والديها تيطبلو و يرغبو حيت كانو غادي يسيفطوها للإصلاحية يديرو ليها إعادة التأهيل و تصدق ضايعة فقرايتها و كلشي و انا مبغيتش نخرج ليها على مستقبلها طلبت بابا باش نديرو تنازل و بالكشايف باش بغا، و من داك النهار ما بقاتش دارت بساحتي، كان هذاك أسوأ عام دراسي دوزتو و اكفس قسم طحت فيه، عمري ضنيت را بنادم يبغي ليك السوء و يآذيك واخا انت ما داير ليه والو، كنت غافلة على الدنيا تيسحاب ليا بنادم كلو فحالي ساعا كنت خاطئة.......