(ليلي بنت الحارس). الفصل. ١١
الفجر اتجمعو في الصاله
فجأه خرجت ليلي من اوضتها
مبتسمه
وقالت لهم
انا قررت اني اسافر
سلوي دموعها نزلت.
حارس وعلي ابتسمو
وفرحو
لأنهم متاكدين ان الخطوه اللي خدتها ليلي دي
اكيد هيكون وراها انجاز كبير
لأن ليلي باصرارها وايمانها
بتقدر توصل للي بتحلم بيه
حتي وان كان في طريقها عقبات كتير
بعد يومين. اتصلت بيهم وابدت موافقتها
وطلبو منها انها تروح عندهم تخلص اجرائات السفر
خدت. حارس وراحت
دخلت شافت شباب كتير اوي مقدمين علي الدراسه في امريكا
قعدت استنت دورها
دخلت مكتب عند سيده مصريه موظفه
فضلت تاخد منها بيانات
وكل شويه تبص لها من فوق لتحت
ليلي كانت لابسه واسع
ومتحجبه
وباين عليها الالتزام
الموظفه بعد ماخلصت تسجيل بيانات
قالت ل ليلي
انتي ليه يا ليلي عايزه تسافري وتدرسي في امريكا
انا بكلمك كأخت مش كموظفه
ليه يا حبيبتي ماتدرسيش
في بلدك وتفيديها
معقول مجهودك يروح لبلد تانيه غير بلدك
ماتفكري تعيشي هنا وسط اهلك
وتدرسي الطب
وتبقي دكتوره مشهوره وتفيدي الناسوهنا ليلي ابتسمت.
وقالت
حضرتك انا الاولي علي الجمهوريه وطالعه ادرس بمنحه مجانيه
وبره مكتبك فيه اكتر من ٢٠٠شاب وشابه عايزين يسافرو يدرسو علي حسابهم
وده شئ مكلف جدا
ليه دايما احنا اولاد البسطاء
لازم نكون وطنيين ونقعد نفيد بلدنا
والناس اللي بره دي
لما تسافر بتكون مسافره تفيد البلد
وبيكونو وطنيين اكتر مننا
هو حضرتك الناس اللي بره دي
تقدري تنقاشي حد فيهم وتقنعيه انه يقعد يفيد بلده ومايسافرش
شكرا لنصيحة حضرتك
واحب اعرفك حاجه
انا مسافره علشان ادرس الطب في امريكا
وارجع بيه ل بلدي
انا مسافره علشان اطور شئ في مجتمع واقف مكانه
ما بيجاريش الاحداث حوليه
انا مسافره يمكن ارجع في يوم
بفكر. مختلف. مايخليش موظفه محترمه زيك تحاول تمنع حلم انه يتحقق
في زمن الاحلام فيه بقت لناس معينه
هنا الموظفه اتفاجئت برد من ليلي
ماكانتش تتوقع ان اللي قدامها دي تعرف تتكلم اصلا
لكن الفكر مش باللبس
الفكر جوا العقول
فضلت تتكلم بنبره حاده مع ليلي
ليلي بكل هدوء
طلعت تليفونها وقالت
انا حضرتك معايا رقم السفير الامريكي
كنت اقدر اكلمه يخلص كل الاوراق من غير ما اجي
والظاهر اني هروح مكتبه استني اوراقي تخلصالموظفه. بسرعه غيرت طريقة كلامها مع ليلي
واتحولت طريقة التعامل بالكامل
وطلبت لها حاجه تشربها
ليلي رفضت
وقالت لها
لازم حضرتك. تكملي شغلك الناس اللي مستنيه بره دي
ماينفعش تتعطل بسببي
اتمنالك الخير دايما
سلام عليكم
ليلي بنت حارس كان هدفها مش مجرد انها تروح تدرس في امريكا
ليلي كانت حاطه في دماغها طموح اكبر
كانت حاطه بلدها في دماغها
وحاسه ان عليها مسؤليه كبيره
تجاه الظواهر السلبيه
كالواسطه والمحسوبيه وحاجات كتير كانت تلمسها في المجتمع
خرجت. ليلي.
وبعد ايام اتصلو عليها.
حددو لها معاد السفر
وجابولها الاوراق والتذكره
أنت تقرأ
ليلي بنت الحارس
عاطفيةانعكاس للبيئه الصعيديه الحقيقيه مبادئ وعادات اهل الصعيد بقلم حمدي محمد