( ليلي بنت الحارس). الفصل. ١٢
صحيت ليلي الصبح
لبست وخرجت علي الجامعه
وصلت. الجامعه. ودخلت. القاعه اللي شافت اسمها فيها
اول مادخلت من الباب
حصلت. حاجه. غريبه،فيه. طالب. يهودي قاعد في المدرج
اول ما شاف ليلي. متحجبه. وداخله القاعه
قام يصرخ ويقول
امنعو هذه الارهابيه من الدخول للقاعه
لاني اعتقد انها ستفجرنا بعبوه ناسفهوهنا القاعه ضجت بالاصوات
اللي بيستنكر. واللي بيضحك
واللي بيصدق علي كلام الطالب اليهوديالدكتور. فضل يسكت فيهم
وطلب منهم الهدوء
وقال للطالب اليهودي
ما وجه اعتراضك علي تلك الفتاه المسلمهاليهودي:- انني وعندما اراهم في ثيابهم هذه
سرعان ما افكر متي ستنفجر
الدكتور:- بم تردين علي ذلك الشاب
ليلي:- راحت عند الدكتور
والدكتور قدمها قدام الميكرفون علشان تردليلي. قالت.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه تحية الاسلام
السلام
اول مانبدء به في حديثنا دوما
وفي اعمالنا. وفي حياتنا. السلام
السلام الذي لا يقتصر علي ديانه دون اخري
او علي عرق دون غيره
او علي فصيل دون اخر
السلام للجميع. لجموع الحاضرين هنا
باختلاف انواعهم واشكالهم والوانهم وبلدانهم
ان ما انا عليه. لا يظهر في ما اردتيه
ولا استطيع الحكم علي احد من خلال زيه
بل الحكم علي الناس يكون بعقولهم
وثقافتهم
هذا الطالب اليهودي الذي يتوقع ان افجر نفسي هنا
اما يدري ان اجداده قامو بمذبحة صبره وشتيلا
ودير ياسين في فلسطين
اما يدري مافعله بني جنسه بالطفل محمد الدره
اما يدري تدنيس بني دينه لمكان مقدس مثل المسجد الاقصي
تحدثني عن تفجير نفسي
حدثني عن اغتصاب الارض.
ودعس النساء. وقتل المسنين
حدثني عن بروتوكولات حكماء صهيونكم
المعادي للساميه والادميه. وكل قوانين السلام
اخوتي. جميع من في القاعه
لقد جئت تحت هذه القبه
طالبة للعلم
وان لم اكن استحق لم تكن هذه البلد لتستدعيني. من بلادي
لأدرس في هذا المكان
انا. ليلي حارس متولي.
فتاه مصريه مسلمه
ما ارتديه. هو شئ خاص بي
ولا يمثل رأي. او معتقد
كما ترتدون جميعكم ما يناسبكم كلا علي حده
وما كنت اود ان اري في هذه البلاد التي تنعم بالحريه. والديموقراطيه. والعدل والمساواه
ان اري هذا اليهودي العنصري. يتهكم علي خصوصيتي. بهذا الشكل
فلو نزلت الي مستواه
لاتهمته بالمثليه نظرا لما يرتديه.
من ملابس مكتوب عليها. Gap
ولكن لكل انسان حريه في العقيده والفكر والملبس
فلا بيئتي ولا ديني يسمحو لي ان اتهكم علي مايرتديه احد
واخيرا.
نحن علي هذه الارض.
وجب علينا باسم الانسانيه
ان نتقبل بعضنا ونتعايش في سلام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتهبعد ماخلصت ليلي كلمتها
اليهودي اتصعق زي الصرصار
وقعد مكتوم مش قادر ينطق
اماكل اللي في القاعه
قامو واقفين جميعا
وفضلو يصفقو ل ليلي.
اكتر من عشر دقائق متواصله
حتي الدكتور الامريكي بنفسه
هناها علي خطابها الجميل
واثني عليها. وقال لها
انها هيكون ليها شأن عظيم في المستقبل
نزلت ليلي. علشان تقعد في مكانها
والدكتور اكمل المحاضره
وهو بيفخر ب ليلي
وباسلوبها في الرد
وكمل باقي المحاضره عن التعايش بين البشر
خلصت المحاضره
وهم خارجين. كل اللي يشوف ليلي.
يقولها. احسنتي
كلهم كانو مبسوطين من ردة. فعلها
خرجت. من القاعه. وهي ماشيه. الشاب اليهودي
جاي وراها. وبيتمتم بكلام مش مفهوم
راح معدي من جمب ليلي.
وبص لها وقال كلمه مش كويسه
وفجأه. جاي شاب مسك اليهودي من قفاه
وقال له.
لا تجرؤ ان تفعل هذا ثانية
والا ستجد مني ماتستحق
اليهودي خاف
لان الشاب ده كان اطول منه.
وجسمه رياضي
ومجسم وعضلات. ووسيم جدا
أنت تقرأ
ليلي بنت الحارس
Romansaانعكاس للبيئه الصعيديه الحقيقيه مبادئ وعادات اهل الصعيد بقلم حمدي محمد