الفصل ٢

29.4K 345 15
                                    

(ليلي بنت الحارس).  الفصل  ٢

عدي علي ارضهم وهو ماشي
نزل في الارض. وقعد فيها
خد ترابها علي صدره
وشم ريحته اللي ممزوجه بعرقه وعرق ابوه وجده
بص في الساعه لقي الوقت متاخر
قام يمشي
شاف من بعيد حد جاي لابس جلابيه بيضا
وشال وبيجري ناحيته
الدنيا كانت عتمه
مش شايف اللي جاي
حط ايدي في جيبه علي مسدسه
ولما قرب الشخص منه
طلع مسدسه وقال اقف عندك
قالت. ايدك عن المسدس ياحارس
وشالت الشال من علي دماغها.
وقالت. انا نعمه ياحارس
حارس. نعمه. ايه اللي جابك
وعرفتي اني هنا كيف
نعمه. صح اللي بيقولوه ده
قتلت ولد العمده.
حارس يقتل. معقول
قولي ماحصلش ياحارس
قولي انك ما غطستش يدك في الدم

حارس.  مش هاقدر اشرح لك اللي حصل دلوك
ارجعي علي دار ابوكي يانعمه
الحكومه زمانها جايه
نعمه. هتروح فين طيب
وهاشوفك كيف
وهترجع امتي

حارس.  هارجع يانعمه
هارجع يابت علشانك وعلشان ابوي وامي واختي
وعلشان ارضي دي.
اللي حبها عندي قد حبك يانعمه
هارجع يابت عمي بس الغمه تنزاح
روحي يانعمه. وادعيلي.
انهارت نعمه من البكا.
واترمت في حضنه
حارس. من الخوف والقلق.
مسك الشال ولفه علي دماغها
وخلاها تمشي
طلع علي الطريق. ووقف عربيه. وركب ومشي
وصل محطة القطر
وحجز تذكره. وركب القطر
وهو متوتر. واول مااتحرك القطر. وكان الصبح طلع
سمع دوشه في المحطه.
بص من الشباك
شاف الشرطه بتجري ورا ناس ماسكه سلاح في ايديها
لمح من الناس دي واحد من عيلة العمده.

القطر مشي وماحدش منهم قدر يلحقه
لان دخولهم المحطه بالسلاح.
لفت نظر افراد الشرطه
وتم القبض عليهم قبل ماحد منهم يصعد القطر

حارس قعد في مكانه. والتوتر والقلق. باينين عليه
فضل طول الطريق. يفكر. في احبابه اللي سابهم وسط النار اللي ولعها بيده
باليل. وصل القاهره. ونزل
خد تاكس يوديه. علي عنوان الحاج كامل. صاحب ابوه
سواق التاكس قال له دا مكان بعيد في الطريق بين مصر واسكندريه
حارس قال له هاديك اللي تطلبه
بس وصلني
وصل العنوان. وكان مكان مدينه جديده بتتبني في الصحرا
نزل شاف راجل كبير في السن باينه عليه الهيبه والوقار
وحواليه العمال قاعدين يتغدو
وكأن علي رؤوسهم الطير
دخل عليهم حارس. وقال السلام عليكم
كلهم ردو السلام
قال فين الاقي الحاج كامل الصعيدي
الراجل الكبير ده قال له مين انت
وعايز الحاج كامل في ايه
قال له. انا حارس ولد الحاج متولي
الراجل قام من مكانه وجري علي حارس
وخده بالاحضان
الغالي ولد الغالي
اهلا بولد اخوي وحبيبي وصديق عمري
يارجاله
النهارده باقي اليوم اجازه
ومدفوع الاجر
دا يوم عيد النهارده اني اشوف ريحة الحبايب

حارس   اندهش من استقبال الحاج كامل ليه
واستغرب ان في الزمن ده. فيه حد يفرح بحد من ريحة احبابه بالطريقه دي
الحاج كامل خد حارس وراح شقته اللي عايش فيها هو واولاده.
اول مادخل. مرات الحاج كامل شافت حارس معاه
مفكراه حد غريب جريت علي اوضتها
نده عليها الحاج كامل
وقال. تعالي يا حاجه
دا مش غريب
دا حارس ولد متولي
فاكراه
دانتي اللي مربياه علي ايدك
وهنا جريت عليه مرات الحاج كامل
وخدته في حضنها
وقالت له كبرت ياحارس
دانا كنت مربياك انت وسلوي بنتي
وكنت صغير لما جينا هنا
مش هتفتكرني لان كان عندك وقتها تلات سنين

ليلي بنت الحارسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن