_Chapter 13::
_وعد_
حملقت في الفتى النائم الململم لأطرافه أسفل اللحاف لمدة ثم أغلقت الباب وتركته يستريح في غرفة مطفأة الأنوار، أقتربت من الكنبة وأرخت جسدها عليها متنهدة، دناها مساكي وسألها قلقاً
"كيف هو؟"
أغمضت عينيها وتقوس فمها ليسبب تجاعيد في ذقنها فتضطر لضم وجهها بيديها وتجيبة متعبة النفس "أي مجرم فعل به هذا، حقير سأدفع عمري ليدخل السجن وينال جزاءه"
أشاح ميساكي بصره عنها وقال مبحوح الصوت "رجل يبدو كمرض نفسي، لن تصدقي لو أخبرتُكِ ما رأيتُه بعيني هاتين"
أبعدت يديها وأنقلبت ملامحها لصرامة وعاتبت أخاها "رأيتَه؟، إذا لمَ لم تتصل بالشرطة؟، لمَ لم تذهب بالفتى للمشفى على الأقل جسده بالكامل مصاب-"
فألفت إليها وفاجأها بأمتعاضة وعيناه الذابلة "لأنه توسل إلي ألَّا أفعل، لقد كان خائفاً، مرعوباً حتى مني وخشيتُ أن يموت خوفاً قبل أن تقتله جراحه"
أسند مرفقيه بركبتيه وغرز أصابعه في شعره من الأمام وتكفلت راحتي يدبه بتغطية عينيه "لقد شككتُ بأمره، كان علي أن أكون أكثر كفاءة في الحفاظ على سلامة الطلاب كوني الرئيس"
أبتلعت أخته ريقها مستمعة له يتحدث بندم يكسر صوته، أردف مقهوراً "لقد كان ينوي الأنتحار رمياً لنفسه من فوق البناء، من حسن الحظ أني أستطعتُ أمساكه"
كفكف دموعه وألتفت إليها بعزم وأصرار معاند في عينيه "لقد طلب مساعدتي، توسل إليها، وهذا كل ما أستطعتُ تقديمه له نزولاً عند شروطه"
أمسكت كتفه وأعتصرته متأسفة، قالت "أفهم رغبتك بمساعدته، لكنه قاصر وأمره لوالديه"
حول بصره للأرض وصمت طويلاً ثم قال بفراغ "ليس له والدان، أنه متبنى"
ساد الصمت، تأمل كل منهما المشكلة من جهته، شقيقة ميساكي، كاناي، تحاول آيجاد طريقة تساعد بها الفتى وتخلصه من محنته، بينما شقيقها صب كل تركيز تفكيرة على تلك اللقطات المتوحشة التي لن ينساها ما دام حياً وكل همه هو معاقبة ذلك الرجل
صمت كلاهما لدقائق حتى سمعا صوت آياسي يصرخ كمن رآى شبحاً، أندفع كلاهما للغرفة شغل ميساكي الأنوار وأقتحم الغرفة وهي خلفه ففزع آياسي وكامل جسده يرتعش يفترش أصابعه المتألمة بين خصلات شعر رأسه، أمسك ميساكي كتفيه وقال مُهدِّئاً
"ما بك؟، هل هناكَ ما يؤلمك؟"
نظر الأصغر لمحدثه وأخذ ثواني حتى أستوعب وضعه وأين هو، نطق بفك مرتجف والدموع تتكدس في عينيه "لقد سمعتُ صوته..."
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Mystery / Thrillerلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...
