_Chapter 5::
_مشوه_الغروب، طوكيو
الشوارع تزدحم بالناس أغلبهم أو تقريباً كلهم يحملون مظلات تمنع قطرات المطر من تبليلهم، الغيوم تغطي السماء بالكامل وتتزاحم فيها، بدأت حبات المطر تسقط متفرقة في البداية ثم تحول المطر الى غزير يمكنه تبليل المرء بالكامل إذا بقي تحته لدقيقة واحدة
يركض في الشارع مسرعاً ببنطاله الجينز الأسود وقميصه النيلي يثبت كفه عمودياً على حاجبية لكي لا يسمح لمياه المطر بالتمكن من عينية
"آآآه !shit لقد نسيتُ مظلتي!"
مبلل بالكامل من شعره المسوّد حتى حذائه الرياضي المتسخ بالطين، أنهى عمله للتو وركض قاصداً شقته بعصبية يستغل أقل فرصة يمكنها أن تحميه من المطر حيث لجأ الى أزقة شوارع المحاذية لمسكنه، وبينما يطلق لعناته وشتائمه علناً باللغتين على الجو وسوء الحظ، توقف فجأة يحدق في أحد الأزقة
بنية لفتى مستلقي على صدره بين حاويات القمامة أثارت قلقه فصاح من فوره "!hey ، هل أنتَ بخير؟"
الفتى مرتمي بجسد مرتجف مغمض العينين، لم يتبين أنه فاقد الوعي أو لا، أخرج المستعجل هاتفه النقال وقال بتوتر قليل "الأسعاف"
حيث ركع بجانبه تحركت يد الفتى وبضعف دفعت الهاتف ليسقط على من يد المتصل قبل أن يتصل "ما بكَ دعني أتصل لك بالأسعاف!"
صمت المستعجل بقلق بعد عدم تلقيه رداً، رفع الفتى من كتفيه وحاول حمله، جسده يرتجف بقوة من رأسه حتى قدميه تلقائياً ولا شعورياً لف ذراعيه النحيلة حول رقبة من حمله وتمتم متحسراً شبه فاقد للوعي
"ميسا... كي..."
فتح الأزرار وحرك كتفيه للخلف لينزلق القميص الأزرق بمفرده على ذراعيه، ألقى به على مسند السرير وأخذ منشفة وشرع يفرك جسده وشعره المتصبب ماءاً بها
يحدق بشك في ذلك الفتى الغريب الذي وبلا أي أستئذان غط في نوم فور أن مدده على سريره، بدل بنطاله وقميصه المبللان بآخران وألقى بهما في الغسالة، سحب كرسي المكتب وتهاوى عليه ثم قال محاولاً أستلطاف الفتى
"لا يمكنني أستظافتُك بهذا الشكل، على الأقل عليكَ أخباري من تكون وهل يعلم ذويك أين أنت؟"
أنتظر الرد لخمس ثواني وسرعان ما غضب وزمجر منتصباً من كرسيه وسحب الغطاء عنه وصارخاً فيه "هل تسمعني يا هذا!، لا تعتقد أني طيب القلب لهذه الدرجة لأنتظر ردكَ باذآن صاغية لساعات!"
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Mystery / Thrillerلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...