_Chapter 7::_
_لا تذهبي_أميال الساعة تدور بأنتظام فيصدر ميل الثواني تكتكة خافتة، بيضاء ومربعة، أبتعاداً عن ساعة الحائط إلى محتويات الغرفة من سرير وخزانة ملابس ومكتب للدراسة، يجلس آياسي على كرسي مكتبه الدراسي يفترش أمامه كتبه ودفاتره ومنغمس بالمذاكرة لا يسمع أي صوت البتة بأستثناء صوت أحتكاك قلم الرصاص مع الورقة
توقف عن الكتابة وقال منزعجاً "إلى متى ستستمر بالتحديق بي هكذا؟، أنتَ تبعث الرعب في قلبي"
منذ المعلومات الجديدة التي سمعها ريفن البارحة بقي ملتصقاً به، يضع لنفسه كرسياً جنب المكتب مواجهاً لآياسي يحدق بصمت "ألا تكره البقاء وحدك؟"
"أجل أكره، ولكن ليس قريباً هكذا، أبتعد عني صدقاً أنا أخافك"
"ليس الأمر وكأني سأهجم عليك" صمت ريفن قليلاً ثم أستكمل "لستَ من نوع الفتيان الذي أفضله"
"لديك نوع تفضله من الفتيان؟"
"أجل~، صغيرٌ لطيف"
رمقه آياسي بحواجب معقودة ثم عاود الكتابة محاولاً تجاهله، تحركت عيني ريفن لأسفل للمسألة التي تُحل ببراعة وبلا توقف أو تردد
"أنتَ عبقري"
"مجرد جمع وطرح، حتى الأطفال قد يبرعون بهذا"
"من غريب أنكِ تستطيع الكتابة هذه القفازة"
- بالتفكير بالأمر، أنا نفسي بالكاد أعرف شيئاً عمَّا تخفيه هذه الثياب...حدث ريفن نفسه ثم قال بصوت مسموع "أخبرتُك ألف مرة أن لا داعي لكل هذا التستر عندما تكون في منزلك"
توقف آياسي عن الكتابة يفكر فيما سمعه ثم قال "ألم تقل أني مجرد ظيف ثقيل، تحملني فقط سنة واحدة وربما لن تراني بعد الآن"
ثبت ريفن ساعده على المكتب وظفْر خنصره بشكل عمودي بين أسنانه وقال "هل ستكون بخير وحدك؟"
"بعد أن أرد إليك فضلكَ كاملاً قبل أن تُعيّرني به وأحصل على المنحة الجامعية وأستقر في عمل بسيط يؤمن لي دخلاً كافياً لأعيش في مكان مقبول، نعم"
"لن تتعرض للأعتداء مجدداً؟"
"لا يهم، لقد أعتدتُ الأمر"
أمال ريفن رأسه محدقاً بالفتى، الهادئ تماماً وليس خائفاً، يحاول ريفن أستنباض المزيد من الحقائق منه، لكن السؤال المحفز للبوح لا ينطرح في رأسه "هل تحرش أحدهم بكَ من قبل؟"
"هل تحقق معي؟"
"أجب سؤالي ميكي ماوس"
"أنت"
تبسم ريفن، تساءل آياسي وسأل "أين والدة نينا؟"
"ما رأيكَ أن نلعب لعبة سؤال وجواب؟"
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Mistero / Thrillerلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...