Ch 31:: يكفي نضالاً

1.4K 163 320
                                    

تنبيه، مطلوب التوكل على الله وربط حزام الأمان وتنبيهي على الأخطاء الأملائية رجاءاً 🙂❤.

أترككم مع الشابتر المزيف رقم 31.
_____________________________________________

_Chapter 31::
_يكفي نضالاً





يقعد على الأرض وسط الفوضى مرتدياً بنطاله فقط، إحدى قدميه مثنية أسفله موجهَة للأمام كي يضع حاسوبه المحمول فوقها والأخرى تنثني لأعلى يتكأ كوعه بركبتها، يمناه تعبث بشاشة الحاسوب التي تعمل باللمس والأخرى يعانق سبابتها ووسطاها السيجارة التي بين شفتيه

تقدمت إليه بخطىً خفيفة كوزنِها وحدثته "الجلوس في الظلام أمام شاشة الحاسوب يؤذي العينين، ماذا تفعل؟"

قال من دون أن يلتفت لها "أبحث عن الكوخ بكاميرا القمر الصناعي" ثم ألتفت إليها "بالمناسبة هل تجيدين إعداد القهوة؟"

"أي كوخ؟"

"قهوتي يا أمرأة!"

نفذت أمره وعادت له بكوب ممتلأ بالقهوة الساخنة، أتت لتجلس أرضاً بجانبه فأنتبه أنها ترتدي قميصاً أزرقاً كبيراً عليها فقط، هو ليس قميصه ويبدو قديماً بعض الشيء

"هل تفتقدينه؟"

سألها بنبرة مواسية بعد أن دام الصمت بينهما لدقيقتين، أشاحت بنظرها من شاشة الحاسوب إلى وجهه المركز فيها

"هذا ليس قميصه، لكن أجل نوعاً ما... أفتقده"

شدت أذنه بلطف كي يلفت لها ثم أقتربت منه أكثر ومالت ملامحها لحزن واضح "ماذا سيحصل له بعد أن يُقبض عليه؟"

عاود النظر لشاشته وأقرّ بأجابة مبهمة "سيُعاني"

أحنت رأسها بقهر وظلّت ساكنة منكمشة ناحية كتفه، كادت تطلب منه التسامح معه لكنها تعلم أن الأمر ليس بيده فهو مجرد محقق ليس قاضياً أو حتى محامياً

سأم من البحث في البقة الخضراء اللعينة في هذا الحاسوب فدفعه بعيداً من جانبها وزحف ليتكأ على الكنبة من دون أن يصعد عليها، أشاحت نظراتها المكتئبة عنه لشاشه الحاسوب وبأصابعها الرشيقة الصغيرة أخذ تتحرك في تلك البقة بلا هدف

ثم نهضت لتفتح الباب لرنين الجرس الجنوني الذي أستغرب منه كِلاهما، أرجع توكيزاني رأسه للخلف وأغلق عينيه راغباً بالقليل من ساعات النوم

"توكيزاني!"

نادته ففتح عينيه وتحامل على نفسه للنهوض، تمايل في سيره حتى وصل الباب حيث تقف هي متصنمة "ماذا هناك؟"

"حـ-حضرة المـ-ـمحقق!"

شاهد رجلاً يركع عند الباب يبكي بمرارة أحس أنه رآه أو سمع صوته في مكانٍ ما، ألتفت لوالدة آياسي التي كانت بالكاد واقفة على قدميها

The Fake Guy || المزيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن