_Chapter 25::_
_تعال بسرعة_
فتح عينيه ناهضاً بعنف كبير مع شهقة قوية مرتفعة فأرتجف سريره فيه وأصدر صوتاً قوياً أكد له أنه في غرفته وما كان يعيشه للتو هو مجرد كابوس، مسح وجهه متصبب العرق بيديه وتلمس نفسه كي يطمئن عليها ثم زفر نفساً طويلاً مرتاحاً، الكوابيس لم وعلى الأرجح لن تتركه مطلقاً وشأنه
أنحنى للأمام أمام المغسلة مغطياً فمه ومغلقاً عينيه من شدة قوة سعاله، أمسكَ طرف المغسلة باليد الأخرى وأنحنى أكثر تنتابه رغبة بالتقيؤ لكنه لا يشعر بالغثيان
فتح عينيه ونظر للثقل الذي غادر معدته ليده، نظر لتلك البراغي والمعادن بعيون غير مصدقة، لا يذكر شيئاً عنها لا يعلم هل هو من قام بأبتلاعها بنفسه أم أن كارينو هو من أجبره عليها
ألقى بها في القمامة ثم غسل يده ووجهه وفمه حتى شعر أن طعم الحديد لن يزول فأغلق صنبور المياه، رفع رأسه وحملق في وجهه المتعب ذو الخصلات الطويلة السوداء مبللة الأطراف، فتح الدولاب الذي بابه المرأة وأخرج المقص وشرع يقص تلك الخصلات دون تردد، تساقط شعره بتسارع لم يعد يبالي بترتيبه فقط رغِب بقصه لأقصر وأقصر
غسل رأسه ونشفه بالمنشفة، نظر لوجهه وهو يغطي نصفه الأسفل بيديه تأمل عينيه الجاحظتين، رغم أنه يمتلك بعضاً من وسامة والدته التي لا يعرفها لكنه يوماً بعد يوم يرى نفسه يزداد قبحاً وبشاعة
صفع خديه ثم قرصهما ليلينهما، غادر الحمام يستشعر طعم المرورة والحديد في فمه والجوع الكبير هو حقاً بحاجة لوجبة دسمة الآن، مر بجانب توكيزاني الذي يحمل كوب القهوة الثالث لهذا الصباح
"اوه، صباح الخير، كيف صرتَ الآن؟"
"بخير، شكراً لك"
حدق الرجل بشعره القصير الغير مرتب بقصته إطلاقاً ثم مد يده ببطء وفرك رأسه، لم يتوقع ألا يقوم الفتى بأي رد فعل يُذكر، توقع أن يفزع ويتراجع، واضح أن غيو هو الرجل الوحيد الذي لا يخاف منه، وريفن بحجمه الضئيل ليس مخيفاً على أي حال
- ماذا يفعل السيد توكيزاني هنا؟..
"ماذا فعلتَ بنفسك؟!" أستدار لريفن الذي أمسك رأسه على الفور وقلَّبه ثم أردف "كان عليك سؤالي لأقص لكَ شعرك"
"ليس جيداً؟"
"على الإطلاق!، تبدو كدجاجة مبللة، تعال"
سحب معصمه وأجلسه على الكرسي في الحمام ثم لف منشفة كبيرة حوله وبدأ بترتيب شعره بأستخدام المشط والمقص
آياسي أنقلب لنقيضه، حتى صوته، أصبح جافاً بارداً ميتاً فجأة وهذا لم يعجب ريفن، ولا تلك الخدوش على رقبته من الخلف حيث يرى أشعرته بالأرتياح
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Детектив / Триллерلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...