_Chapter 9::
_مُتخلى عنه"أجل، أرسلوا فرقة للبحث عنه، لابد أنه لم يبتعد"
يتجول توكيزاني في غرفة آياسي مغلقة النافذة باحثاً عن أية ألغاز ليفكها لكنه لم يجد أي شيء على الأطلاق، أغلق الخط وعاد لغرفة ريفن حيث يجلس على السرير يهدأ طفلته بكلمات الأب الحنون من جهة، ويرمق آياسي بنظرات شك من جهة آخرى
"هل تحدثتَ عن زيارة صديق في الهاتف من قبل؟" قال الرجل طويل القامة موجهاً سؤاله لريفن
"لا أذكر أبداً أني قلتُ شيئاً كهذا"
"هل ذاكرتك قوية بما يكفي لتخبرني كلمة ثقة؟"
"قطعاً"
سحب توكيزاني كرسي المكتب وجلس عليه يتحدث كصاحب المكان "لقد أتصلتُ بكَ منذ قليل، أجبتَ علي، وقلتَ لي أن الفتى غادر المنزل ليزور قبراً"
تعجب ريفن وأنكر بعدم فهم فلم ينكر توكيزاني ذلك "واثق من أنكَ لم تفعل، وبما أن هاتفك مفقود ونافذتك تنادي للدخلاء" قطع جملتَه بتحويل نظره لآياسي، ثم أكمل "كارينو كان هنا"
رجفة قوية أجتاحت قوام آياسي وخاف حتى على قدميه المتدلية من السرير فلملم أطرافه بجانب ريفن ولم يقل شيئاُ، أكمل توكيزاني "حصلت أمور غريبة أخرى؟"
دوّر ريفن السؤال في رأسه بحثاً عما يساعدهما، ثم قال "لا"
"قَدِم لي دليلاً يثبت أنكَ لستَ متورطاً معه"
وقف آياسي وتراجع عن السرير بتعابير خائفة من ريفن، لحظة كانت كافية لجعله يشك بما بينهما فأشاح ريفن نظره بخيبة أمل
"ليس لدي"
أرتعش آياسي وتراجع حتى بلغ الباب، حول بصره لتوكيزاني ثم قال بشفاه ترتجف "لـ-لا، ريفن لا يعرفه"
أستقام توكيزاني وقال بنبرة آمرة "كِلاكما، إلى المركز".
******
يجلس آياسي منحني الرأس في إحدى الغرف، يحتضن ركبتيه في منتصف السرير وعقله في فوضى عارمة، لا يشعر بالأمان حتى في أشد الأماكن حراسة
"لا تستطيع النوم؟"
سأله ريفن المستلقي على سرير آخر وطفلته تغط في نوم عميق إلى جانبه، رفع آياسي رأسه وأبتسم بتكلف "أخشى أن أستيقظ وأجد نفسي في مكان لا أعرفه"
سحب ريفن ذراعه من أسفل رأسها بحذر ثم نهض ببطئ كي لا ييقضها، أقترب من سرير آياسي ليجلس بجانبه، لف ذراعه حول رقبته وقربه إليه "It's ok، لا داعي للقلق"
تفاجأ آياسي لهذا العناق الصبياني الغير متوقع، ثم ركد في مكانه مبتسماً بأحراج وهو يضع يديه على ركبته "شكراً"
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Misterio / Suspensoلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...