Ch 28:: البديل

1.3K 152 253
                                    

_Chapter 28::_
_البديل_






ظلام وصراخ، القليل من البرودة والقليل من رائحة العرق والعفن، وبالطبع... الكثير والكثير من الألم

ليس من عادة كارينو أستخدام السوط في إيلام صغيره لأنه ببساطة يراها أداةً للتذليل والأستحقار والعقاب، وهو لا يريد إذلال صغيره أو معاقبته، لمَ قد يفعل؟

لكن آياسي في الوقت الراهن هو من طالب بالذلّ والتحقير، يشعر أنه نجس، أنه نجس وعلى أحدهم معاقبته على ذلك، لم يتوسل للتوقف هذه المرة ولم يسأل لأيقاف الألم مما يزيد قلق كارينو عليه

نزولاً عند رغبته، علقه في منتصف الغرفة وعصب عينيه وكان هو من يعد ضربات الألم وليس آياسي، لا يريد الفتى أن يرى شيئاً أو يسمع شيئاً، كل ما يريده هو الوجع والألم

يصرخ باكياً بصوت مرتفع يقسم أنه لن يتفاجأ لو وجد لحم ظهره قد أصبح قطعاً بعد كل ذلك الجلد، علّ هذا الألم ينزل القليل عن البرودة على نار قلبه المشتعل

يشعر أنه يتآكل من الندم، ذلك الطائر أنتزع شيئاً كبيراً منه، لم يعتقد أنه سيقتله، لقد حط على نافذته ولم يبدُ خائفاً منه فأمسكه وأسرع به إلى الحمام ناسياً أن يقفل الباب ويفتح الأنوار، بدأ بكسر رقبته ونتف ريشه ثم مزقه بوحشية لا يدري من أين جاء بها بيديه العاريتين، من دون وعي، لقد كان من دون وعيه، لكنه لم يغفر لنفسه

بعد رقم مئة وستون، تحرك كارينو من مكانه رامياً السوط بمضض بعيدة ووقف أمام صغيره يتفقده، الفتى يرتعش كالمصعوق ويتصبب العرق كأنه ينزف

"أنتهينا صغيري"

قال كارينو مترقباً رد فعله، خاب أمل الفتى وود لو يتوسل للمزيد، لكن يشعر بظهره يلعنه ويسبه ليس كأنه خُلِق له، أومأ برأسه متعباً ليفك كارينو وثاق ويديه على الفور ويجلس أرضاً حين أنهار الفتى كي يمسكه

أزال العصابه عن عينيه ومسح تلك القطرات المالحة المتكردسه حولهما وأبتسم بحنو "اليوم هو عيد ميلادكَ صغيري، لقد بلغتَ الثالثة عشر!"

راقب آياسي وجه الرجل بعيون نصف مفتوحة متعبة ووجه مغسول بالعرق ولم يقل شيئاً، هناكَ طفلة كانت لتبلغ الثالثة عشر اليوم لولا أنها ماتت منذ ثمان سنوات

"علينا الذهاب لمكان مسليٍ للأحتفال بذلك!"

أغلق آياسي عينيه متمسكاً بملابس والده فاقد الصواب هذا وغط في النوم، متسائلاً أيهما من فقد صوابه حقاً.






عودةً للوقت الذي هرب فيه آياسي من الشقة..

نزل توكيزاني من السيارة ثم صفع بابها وأسرع في خطواته مفتشاً تلك الحديقة التي جاء ريفن بالطفلين ولم يعُد مع أيٍ منهما، لأول مرة يرسم القلق بوضوح على وجه الرجل الأربعيني وهو يتلفت هنا وهناك مستعيناً بالأنوار الليلة التي شُغلت لعموم المساء

The Fake Guy || المزيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن