Ch 22:: شخص، رغبتان

1.7K 181 454
                                    

_Chapter 22::_
_شخص، رغبتان_







الظلام يكاد يحل ورطوبة متشكلة بسبب المطر الذي توقف منذ لحظات

دس ريفن كفيه في جيوب جاكيته الأسود الجلدي ذلك الذي أعاره لآياسي حين كان في المشفى، المفضل لديه، خصوصاً مع هذا البنطال الداكن الضيق وهذا الحذاء الأسود الطويل

موشح بالسواد، أسم على مُسمى

أبداً لا يبدو كشاب في الخامسة والعشرين بل كمراهق في التاسعة عشر ربما، مع عيون حادة وشعر أسود طويل يلامس نهاية رقبته يلفحه الهواء الآن

ذهنه كان شارداً يفكر في عدة أشياء محدقاً بالحصى المخلوط مع الأسمنت في حافة الطريق الذي يسير عليه، معلَّق بين أحساسين، القلق على رفيق سكنه والأطمئنان لسلامة طفلته

تنهد حين وصل البناية التي تحتوي شقته الصغيرة، تذكر منزله الهائل ومخطوبته الجميلة كيت، في يومٍ ما، كان ريفن ذلك الشاب الذي يُحسد على أملاكه لكنه الآن ليس سوى قشور لذلك الشاب

دفع ذكرياته بعيداً وصعد السلالم متقدماً حتى وصل شقته، دس المفتاح في قفلها وألقى نظرة أخيرة للشمس قبل أن تختفي محدِثاً نفسه

"U're gonna be fine u idiot, right?"

فتح الباب فأنسابت لمسامعه ثرثرة لأشخاص لم يمز صوتاً منهم، دخل مقطب الحاجبين، من سمح لهؤلاء الأوغاد بدخول منزله؟

"من أنتم؟"

قال لينظروا إليه، كانوا شاب عشريني ومرأة لم يستطِع أن يُرَقِّم عمرها، أقترب هي منه ومدت لها يده وقالت

"Nice to meet you mr.raven, I'm-"

قاطعها "ياذات الأثداء المنقرضة أنا أتحدث اليابانية"

لم تبالي بسخريته، قالت له ببرود "يبدو أن لسانك أطول من قامتك، على أي حال لا يهم لستَ بالغ الأهمية لهذه الدرجة كي أعرفك نفسي"

سحبت يدها وخاطبة زميلها الأصغر "أنا عائدة لمنزلي، أبقى أنتَ هنا مع توكيزاني وأعلماني بأي تجديد"

"حاضر"

أنحنت لتلتقط كعبها العالي وترتديه ثم تغادر بدون كلمة، تحدث الشاب محاولاً أستلطاف ريفن "أرجو أن تعذرها، تصبح هكذا كلما عجزت عن القبض على المتهمين"

حول ريفن نظره من الشاب لتوكيزاني الغافي على الكنبة بطريقة غير مريحة، إحدى رجليه فوق تكايتها والأخرى تنثني للأرض بينما رأسه فوق التكاية الأخرى ويداه مكتفة

"وهو، لمَ علي أن أعذره؟"

أبتسم الشاب بتهكم وقهقه بخفة "حسناً، تم حشري بين جادة صارمة ومرشد فوضوي، من حقكَ قول ما تشاء"

The Fake Guy || المزيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن