Ch 15:: أنا لا أكرهك

2K 180 319
                                    

_Chapter 15::
_أنا لا أكرهك






قفازاته تعيقه في دفع العربة الصغيرة التي تحمل الدلو والحر يجعله يتصبب عرقاً، في إحدى أيام الصيف الحارة كان آياسي متوجهاً ليُفرِغ دلو الماء المتسخ ويعيد ملأه بنتظيف كما كلَّفه ميساكي، لا أحد غيرهما في المدرسة ويُفترض أن يغادرا المنزل كذلك لكن أقناع ميساكي بالعدول عن تنظيف المكان كل أسبوعان أصعب من العثول على تلك الأبرة الضائعة في كومة القش

توجه لمجموعة من صنابير وشرع بملأ الدلو بماء جديد ونظيف بعد أن أفرغ الكمية السابقة، كان واقفاً خلف الدلو منتظراً أمتلائه حين دناه قط وأخذ يلتف حوله ويمسح رأسه بساقه

لطالما كانت الحيوانات تنجذب إليه، قد يبدو هذا لطيفاً، لكن هذا القط كان تعيس الحظ بشكل كبير

"فتىً جيد"

همس بخفوت وهو يراقبه يحاول أسترحامه كي يسقي عطشه، مد آياسي يده ليسحب سكيناً صغيرة تركها ميساكي معه بعد أن قطع أنبوب المياة البلاستيكي لنصفين من جيبه، كانت صدفةً هناك

"أبقى قريباً... أجل هكذاً"

أنحنى للقط مُغرياً إياه ببركة ضئيلة من الماء في يده ثم أمسكه باليد ذاتها من عنقه وبأبتسامة واسعة باردة شق بطنه من أسفل الرقبة وحتى الحوض

"أثبت!"

بعيون متوسعة وبُحة من بين أسنانه وتابع تمزيقه منزعجاً بشدة من مقاومته وتمايله للهروب وموائه المرتفع، دس أداته عميقاً في صدره وتركه يتلوع حتى الموت فقد أمتلأ الدلو وبدأ يتقيء الماء منذ مدة

محدقاً بكره في الجسد الصغير الراكد وهو ينزع قفازيه ويغسلهما من الدم، تركهما على الصنبور كي يجفا وأخذ الدلو مغادراً

في صباح اليوم التالي، ترك ميساكي آياسي يعمل في المجلس قائلاً أنه ذاهب لشراء العصير، وبالفعل عاد مع نكهتان مختلفتان من علب العصير

"خذ قفازيك"

ألتقط آياسي ما أُلقي عليه ثم على الفور قام بتبديل القفازات من التي يرتديها الآن إلى المفضلة لديه بصمت من دون أن يحادث ميساكي، متأكداً أنه قد أحضرهم من حيث تركهم هو البارحة، قرب جثة القط المتعفنة تلك، والغريب أن لا أحد قد رآى تلك الجثة مجدداً ولا حتى آياسي.










تآوه بصوت منخفض ثم عض شفته السفلى محركاً رأسه وكامل جسده في وتيرة مبعثرة مانعاً نفسه من الصراخ، تهجم وجهه من الألم وتحرك بهمجية جاعلاً طاولته تهتز لاطماً رأسه مراتٍ عديدة بها

- إلهي ماذا أفعل ماذا أفعل أكاد أجن!

لا يمتلك فكرة عمَّا فعل كارينو به كي يتشنج من الألم بهذا الشكل لا يدري هل ما يشعر به هو الألم المعتاد أم معاناة من نوع آخر

The Fake Guy || المزيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن