_Chapter 26::_
_كايو_
فتحت له الباب فحياها ببرود ثم قال وهو يقدم صندوقاً كبيراً نسبياً إليها "هذا كان عند الباب، مجدداً؟، من يأتي بهذه الصناديق؟"
"شخصٌ يفضل بقاء هويته مجهولة"
"تعرفينه؟"
"أظن ذلك"
"سيد اوسامي!"
هتف طفل في السادسة وأنقض محتضناً ساقي الرجل ثم عاتبه "لقد تأخرتَ مجدداً!، لماذا لماذا؟!"
أنزل غيو الصندوق على الأرض ليبادل الصبي عناقه ثم يفرك رأسه وأبتسم له جالساً على ركبتيه لأجله "آسف ناوو، العمل"
تحدث بندم واضح وما لبِث داخلاً إلا وأندفع عدد كبير من الأطفال إليه يهتفون سعداء بقدومه
"سانتا!"
"مرحى لقد جاء غيو!"
"أدخل أدخل!"
"أقرأ لنا مجدداً!"
سحبوا ملابسه ويديه ولم يستطِع رفضهم فنظر إلى مديرة الملجأ التي وافقت على دخوله قائلة "تفضل بالدخول، لقد كانوا بأنتظارك، خذ الصندوق معك"
أومأ لها شاكراً وأستقام واقفاً حاملاً الصندوق الذي يحمل أسم ' آياسي' للداخل حذراً في خطواته بسبب السبع صغار وصغيرات الذين يدفعونه ويسحبونه للداخل
"حسناً حسناً"
هذا الرجل كان أشبه بسانتا كلوز لهذا الملجأ الصغير، يزورهم كثيراً جالباً معه الهدايا في معظم الأحيان، يبقى معهم ساعات يقرأ لهم قصص الأطفال ويحدثهم عن الحياة خارجه وماذا يوجد خلف هذا الجدار خصوصاً لمن لم يدخل المدرسة منهم بعد، فهم يغادرون هذا المكان كل كثير من الوقت
توجه للحديقة التي تتوسط البناء وزاد من كم الفئران التي تحوم حوله، بحث عن الطفل المقصود حتى يأس وليس مسموحاً له بدخول الغرف فأنحنى لصغيره وحدثه "ناويا، لابد أن آياسي في غرفتكما، خذ هذا الصندوق له"
"حاضر!"
"هل هو ثقيل عليك؟"
"لا!"
بصعوبة حمل ناويا الصندوق الكارتوني، كان ثقيلاً وكبيراً عليه لدرجة يحجب الرؤية عنه، حين أصبح بعيداً عن خاله بحيث لا يستطيع رؤيته أنزله وأخذ يدفعه للغرفة المطلوبة وقد أتعبه ذلك حقاً
فتح الباب دون طرقه وهو ينادي "آياسي، تعال وساعدني"
ألتفت آياسي ذو الخامسة وقفز من السرير تاركاً ألعابه متقدماً من الصندوق وهو يتفحصه بعيون شديدة الفضول وهو يشك أنه له
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Misterio / Suspensoلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...
