_Chapter 34::_
_غضب_كان يغط في نوم عميق لكنه يشعر بأهتزاز جسده فحزر أنه في مركبة ما، بألم وإجهاد كبيرين رفع جفونه عن عينيه منكراً المنام الذي كان يشاهده ومتأكداً أنه كان كذلك
"ريفن!"
مكان تواجده مظلم نوره بسيط لكنه ميز على الفور ذلك الوجه الفتي حسن الملامح الذي أندفع سارقاً كل الأهتمام فجأة بتعابير قلقة وعيون رطبة
"أنتَ بخير؟"
رمش ريفن أربع مرات عاقداً حاجبية للصداع الفضيع الذي يتجول في رأسه، نظر لوجه الفتى بخدر وبرود "أنتَ... ما زلتَ حياً"
"إمم... أنا حي"
بذل ريفن جهده لينهض لكنه لم يقدر فأستسلم تاركاً رأسه يستريح على فخذي الفتى بين يديه كما كان، جال بصره وكل ما تبين له أنه في سيارة وعلى الأرجح الصباح لم يحل بعد، مد يده كي يتحسس ثقل الأقمشة التي تمنع محجره من تقيؤ المزيد من الدماء
تحدث آياسي بوتيرة منتظمة "المحققة الآنسة ميغومي مع السيد توكيزاني في سيارته ونحن في سيارة السيد كارينو، نحن في طريقنا للمشفى، أنتَ بحاجة لطبيب، والسيد توكيزاني بحاجة للعديد منهم..."
"لقد سقطَ مكانك"
أقر ريفن ليومأ الفتى بصمت، لم يكن مهتماً بما يجري، يذكر جيداً كل ما حدث والعجيب أنه هادئ جداً بالرغم من أنه تلك الطفلة الميتة لم تَغِب عن باله، ربما الصدمة هي السبب
معتصراً كامل ملامح وجهه تحدث ريفن بصوتٍ واهن "أمعكَ مخدر أو مسكن ألام أو أيَ شيء؟"
سأل آياسي المحقق الشال الذي يجلس في المقعد الأمامي خلف المقود "هناكَ العديد من الأدوية والحقن في صندوق السيارة ناولني إياهم لو سمحت"
أمسك الرجل المقود باليسرى وفتح الصندوق باليمنى كي ناول الفتى بعض أشرطة الأدوية والحقن قائلاً بشك "أتعرف شيئاً عنهم؟"
أمسكَ آياسي أحد الأشرطة وقربه من وجهه ليقرأ ما كُتِب عليه "نعم، أنا معتاد على التعامل مع الأدوية"
ألتقط الحقنة وقنينة المخدر الصغيرة وغرز الأبرة في منطقة الأسفنجة كي يسحب السائل، راقب ريفن أيديه التي ترتعش فتعيق عمليته بتمعن، قضم الفتى شفته السفلى وسحب الأبرة من القنينة ثم غرزها في ذراع ريفن الذي تآوه بوجع خفيف حين أنتشر المخدر في شريانه
"هل سأفقد الوعي؟"
"لا، ستشعر بالتحسن مؤقتاً فقط"
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Mystery / Thrillerلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...