_Chapter 19::_
_أعتني بنينا_رياح الصباح الباردة تضرب تلك البناية الشامخة بوقفتها، داخلها أعداد قليلة من الأفراد يتجولون كلٌ لعمله، ومن ضمنهم هي
"صباح الخير"
أبتسمت أبتسامة جادة من دون أن ترد على زميلها الذي عبس ثم تبعها، وصلت للغرفة المقصودة وتفاجأت لرؤية أنوارها مضائه من النافذة التي على الممر
فتحت الباب لتتنهد للمتواجد وتسأله "لا تخبرني أنكَ قضيت الليلة فوق مكتبك"
ترك كوب قهوته الخامس على المنضدة ولم يأبه لوجودها فأقتربت منه أمام عيني زميلها وسحبت الأوراق من يده ووبخته "نحتاج عقولنا سليمة، هذا السهر سيجعلكَ تشيخ في الأربعين"
"مفاجأة، أنا في الأربعين"
تفحصت الأوراق التي سرقتها منه "أمن جديد؟"
نصب ظهره المتصلب وتمطى ثانياً ذراعيه بنعس ثم جعل قدمه تستقر فوق فخذه مستعيداً قهوته ومرتشفاً منها "لا"
"أنا لم أقابل ذلك الفتى حتى الآن، علي التعرف عليه بنفسي فأستخدامه كطعم سيكون شيئاً بالغ الفضاضة دون مقدمات" ألقت تقارير الضحايا الجديد على الطاولة وخاطبته "هل ما يزال في المشفى؟"
"سيعود لشقته اليوم"
أخذ الزميل الأوراق وتفحصها ثم رفع رأسه سائلاً "الفتى في السابعة عشر الآن حسب ما سمعت، لمَ قد يكون معذِب أطفال مهتماً به؟"
"تعذيب الأطفال وسيلة لا غاية، ذلك الفتى أكثر أهمية نسبةً إليه من جميع الأطفال، دميته المفضَّلة، لن يقوم بقتله مهما بالغ في اللعب معه ولهذا لم أكن قلقاً عليه حين هرب من المشفى"
"حبسُنا للفتى سيسبب أهتياجه وجعله يقتل المزيد"
"تماماً، عدد الضحايا أزداد بشكل كبير في الأسبوع الذي قضاه الفتى في المشفى"
أنزل قدمه عن أختها وأنحنى ليدلك جبينه ويتحدث بأرهاق "سأبقي الفتى تحت المراقبة"
"ثم ماذا؟، ننتظر حتى ينقضي عدد الأطفال في طوكيو؟" أعترضت فوجه إليها أمراً
"هناك أمرأة تدعى كوغامي كاناي، أذهبا لأستجوابها، علي أن أعرف ما كل شيء يخص آياسي"
"وماذا عنك؟"
نصب ظهره ثم أستقام آخذاً معطفه القصير من ظهر الكرسي وتوجه إلى الباب، سبقهما بالخروج بعدما قال "سأستجوب والدته".
"كيف حال أخي الكبير؟!"
"بخير"
"متى سيعود للمنزل معنا؟، هل يمكننا الذهاب لزيارته هل يمكننا ذلك الآن دادي أرجوك!"
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Gizem / Gerilimلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...