_Chapter 16::
_ألبوم صورالصورة الممر الذي أمامي تهتز لسرعة سيري، أسمع صوت تنفسي الواضح فأنا أهرول محتضناً مجموعة من الأوراق كنتُ قد دققتها بنفسي
حين شاهدتُ باب الغرفة المقصودة أمامي تلك التي بين مجموعة من النوافذ التي على طول الممر، سمعتُ جلبة وأحتجاج ثم بصرخة واحدة
"للمرة الألف لن يكون هناك بطولة مصارعة الأبهام!"
فُتِح الباب وهرع منه مجموعة مؤلفة من خمس طلاب تسابقوا للهرب مذعورين فأصطدم أحدهم بي وبعثر الأوراق من يدي مكملاً طريقه دونما ألتفات
برز ميساكي من الباب يكور قبضته "ليجرؤ أحدكم ويعود لهنا مجدداً يا حفنة الحمقى!!"
أنحنيتُ لأجمع الأوراق فأنضم ميساكي إلي وهو يشتكي بعصبية "هل قابلتَ أشخاصاً بهذا العناد من قبل"
"أجل، أنتَ"
زفر ميساكي آخذاً المجموعة التي جمعتها أنا مضيفاً إياها لمجموعته وأنتصب داخلاً المكتب الصغير فتبعته وشعرتُ أنه لا يريد التحدث، أخذ يدقق الأوراق بعدي، سحبتُ كرسياً من مكانٍ ما وجلستُ على يمينه بعيداً عنه قليلاً أتأمل وجهه الغاضب، أعلم جيداً ماذا يعكر مزاجه
"ليس من عادتك أن تكون صامتاً"
"وماذا تعرف عني"
"أعرف ذلك الفتى الصاخب طوال الوقت"
"عليكَ أن تعرفه حين يكون منزعجاً"
"حين تكون منزعجاً تصرخ وتتذمر كطفل مدلل"
لم يلقي بالاً لما قُلت، هو على هذه الحال منذ قرابة أسبوعين نادراً ما يضحك ويبتسم كالمعتاد، والده السبب، مرت مدة تكاد تكون سنتان على مكوثي مع هذه الأسرة ولم يخطر لي يوماً سؤاله كيف توفيت والدته
وقبل أسبوعين فقط، سردت لي السيدة كاناي ما حدث، قالت أنها ماتت بمرض بشع نسيتُ أسمه وكانت مستاءة جداً آن ذاك، لأن ذلك المرض قد تبين أن منشأه من والدهما
منذ نُقِل للمشفى والأخوان في أكتئآب مرير فبقيتُ أنا عنصراً محايداً، الأمر ليس أني لا أحب السيد ساكوراغي، بالعكس هو رجل يستحق كل ما أكنه له من حب وأمتنان، لكن كيف لي أنا المُتخلى عنه أن أعرف شيئاً عن هذا النوع من الحزن، حزن الأبن على أبيه
"أتصل السيد كوغامي البارحة وأقترح علينا المجيء لقضاء بعض الليالي في منزله"
أخيراً، فاتحتُه بالموضوع المرتبط بطريقة مزعجة بما يحصل الآن، رد من دون رفع بصره عن أوراقه "لا داعي"
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Mistério / Suspenseلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...