_Chapter 14::
_صورة عائليةأعظم أيام حياتي كانت تلك التي أستيقظ في لياليها فزعاً خائفاً من الظلام وأجد ميساكي إلى جانبي، تلك التي لم أكن قادراً فيها على أمساك ملعقة طعامي فتضطر الآنسة كاناي لأطعامي، والدهما الذي كثيراً ما كان خارج المنزل للعمل رحب بي في منزله ولم يطلب مني أي تعويض، لقد أقتحمتُ عائلة صغيرة ليست لي لكني كنتُ مرحباً فيها
ما إن عدتُ قادراً على الذهاب للمدرسة مجدداً حتى سحبني ميساكي يلف ذراعه حول عنقي وأخذني إلى لا أعلم أين "إلى أين نحن ذاهبان؟"
"هيا هيا أسرع!"
لطابق البناء الثالث توجه لإحدى الغرف الذي عُلِق أعلى بابها لوحة كُتِب عليها 'مجلس الطلبة'، فتح ميساكي الباب بوقاحة وصاح "صباح الخير!، دعوني أعرفكم على آياسي، هذا الفتى هو أخي الصغير والتعرض له كالتعرض لي، كما أنه سيكون من اليوم مساعدي الخاص، نائبي!"
فتحت فاهي غير مصدق ما يقول، كما فتح مجلس الطلاب الذين كانوا مجموعة صغيرة من الطلاب أفواههم مثلي "ماذا ماذا من الصباح الباكر؟!"
"تأتي بفتى لا يعرفه أحد وتعينه نائباً لك، ما الذي تتفوه به يا رجل"
زحزح ميساكي نفسه ليجلس على مكتبه الصغير ويشبك أصابعه ويقول مازحاً برسمية كرئيس "لا أعتراض"
وأنتهى النزاع بتعييني مساعد الرسمي دون أعتراض حتى مني أنا، أنتظرتُ مغادرة الجميع لعملهم حتى سألته حين كان يعمل هو الآخر
"لماذا أنا؟، أعلم أنك لا تحب توكيل الآخرين بالمهام"
"لأتمكن من مراقبتكَ جيداً، لأكون إلى جانبك متى ما أحتجتَ شيئاً"
"لماذا تفعل كل هذا لأجلي؟"
"لأنكَ تستحق الفرصة، جميعنا نستحقها"
"فرصة لماذا؟"
"فرصة لتكون محبوباً"
سكتُ عندها وأُغرِقت عيني بالدموع فمسحتها بسرعة قبل أن تزل، قد لا تكون عائلة ميساكي فعلت ذلك الشيء العظيم، فأنا من ذوي الأحتياجات الخاصة وتكفلت الدولة بدفع تكاليف معيشتي، لذا لم أضطر للعمل ولم يضطروا هم لدفع أي أموال لي، ربما لم تفعل ذلك الشيء العظيم، لكن أن يحبني أحدهم لهو شيءٌ لا يمكن المجاملة به لوقت طويل
"تعال هنا"
بحركة سريعة منه وجدتُ الأنوار مطفأة في غرفة المعيشة وأنا جلس على الكنبة مدثر ببطانية معه، أمام التلفاز مباشرةً، شاهدنا الأفلام حتى الصباح مستغلين عطلة اليوم التالي، كانت ليلة ممتعة سهرتُ فيها مطمئن البال مستمتعاً بما أشاهد وليس الألم مستمتعاً بي
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Misterio / Suspensoلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...