_Chapter 24::_
_آياسي_
"ناغاتو آياسي! قلنا هرولة وليس سباق!"
كف آياسي عن الجري ورجع أربع خطوات حيث يقف ميساكي يلتقط أنفاسه "ما الفرق"
"حسناً تريد أن نتسابق فلنتسابق إذاً"
قفز ميساكي ثلاث مرات في نفس البقعة، وقف مستعداً فوقف آياسي بجانبة خلف حدود نهاية الرصيف الذي يتجه لليسار لكنهما سيركضان نحو الأمام حيث بوابة المدرسة على بعد خمسة عشرَ متراً تقريباً
عادةً لا يكون آياسي نشيطاً في هذه الساعة من الصباح، في الحقيقة لا يكون آياسي نشيطاً البتة فهو خامل وهادئ معظم الوقت لا يخالط أحداً غير ميساكي، لكن هذا الأخير أجبره على مفارقة الفراش منذ الساعة السادسة صباحاً كما أجبره على الهرولة الصباحية التي لم يتحمس لها هذه
لكنه بذل جهداً أكثر من المطلوب رغم الظروف
بدأ آياسي العد "واحد... أثنان-"
"ثلاثة!"
أنطلق ميساكي قبل رفيقه معتلياً أبتسامة أنتصار لكنه تعجب لسرعة آياسي فقط جاوره ثم تخطاه بسهوله "تهرب يا جبان!"
"أليس سباقاً"
وصل آياسي البوابة ووقف ينتظر صديقه الذي أنحنى ممسكاً ركبتيه يلتقط أنفاسه "أنتَ سريع!"
"قوة تحملي عالية وحسب".
كأن كل ذلك العمل الذي قام به اليوم لم ينهكه كأنه كان يخزن كماً كبيراً من الطاقة لهذه الحدث خصيصاً، يحرك ميساكي قدميه بشكل دائري بأسرع ما يمكنه جاعلاً الدراجة الهوائية تنطلق بسرعة تجبر آياسي على معانقته خوفاً من السقوط
"سنقع في مشكلة"
هتف آياسي، ركوب شخصين على دراجة واحدة ممنوع والقيادة بهذه السرعة ممنوع أيضاً وسيقعان حقاً في مشكلة لو أوقف شرطي ما الدراجة، ميساكي لا يخالف القواعد أبداً بل يزيدها على نفسه لكنه ضربها جميعاً عرض الحائط الآن
"أبتعد عن الطريق وإلا سحقتُك!"
صاح بأحد الرجال الذين تفرقوا مفسحين له المجال إلا واحد كان منشغلاً بهاتفه كان سيخسر قدماً للتو، صرخ الرجل مهدداً بعد أن نجى من الحادث بأعجوبة
"الرصيف ليس مخصصاً لقيادة الدراجات يا عديم التربية!"
تشبث آياسي بثيابه وقد أرتسمت على وجهه أبتسامة صغيرة، ميساكي هو الوحيد الذي يحببه بكل شيء، التهور، خرق القواعد، التورط في عراك تأديبي مع مجموعة من المتنمرين، الهروب من أنثى كلب بعد أن حاولتهما ملاطفة أحد أطفالها، أقتحام بناية مهجورة تعددت شائعات الأشباح عنها، ركوب أخطر الألعاب وأكثرها ترعيباً في مدينة الملاهي
أنت تقرأ
The Fake Guy || المزيف
Misteri / Thrillerلا معنى للفوز بلا أحساس بالخسارة، ولا طعم للسعادة دون تذوق الحزن، وبالطبع... لا متعة في الضحك إن لم تجرب الصراخ ألماً من قبل. أشتمني وسأغفر لك، أكرهني وسأحبك، أضربني وسأبتسم لك، أخطأ في حقي وسأكون دوماً موجوداً لمساعدتك إن أحتجت. وإذا سألتني يوماً...
