وَردَةُ الزَيزَفونّ (الجزء السابع )

19 2 0
                                    

كل من تيلي وإيميلي ممددتان في غرفة واحدة على سرير
واحد،
بينما تيليا ما زالت يقظة شاردة الذهن
واهنة الفكر ، وعليها علامات الحيرة
ويبدو انها تبحث عن إجابات لتساؤلات عديدة غزت فكرها
ولا يخلو ثغرها الابيض اليافع من علامات الهم والحزن
ف إيميلي كانت قد غطت في نومٍ عميق

إما إيدين ممدا في سريره موزعا ناظريه في اللاشيء
في اقطار الغرفة
وفي عقله ، أمور عدة تدور وتدور مع ابتسامات ماكرة
مبهمة .

والسيدة كاتيلين تغط في نوبات بكاء حارة
شبه صامتة......
ويعم الصمت والسكون منزل السيدة كاتيلين
ويسوده الرعب ..ولا يُسر
بحيث لا صوت يضجُ فيه
 

وفي الصباح بينما السماء غائمة جزئياً
ولا تخلو منها بعض وشحات نسيمية هوائية باردة
لكن تراص الغيوم وتداخلها ، بدا وكأنه ثم
لوحةً مرسومة بأتقان في صرح السماء
وكيف لا تبهر ناظرها وتشعره بالدفء
واعتدال مزاجه السيء
ببهاءها الآخاذ

اجتمعن ثلاثتهن على مائدة الأفطار
كل من تيلي وإيميلي ارتديتا ملابسهن
إستعداداً للخروج

والسيدة بيريتا تناظرهن دون كلام
أكلتا مسرعتان ونهضتان
حاملة كل منهن امتعتها متجهتين
نحو باب المنزل
وخرجتا
بعد ان فتحت إيميلي باب سيارتها
منتظرة صعود تيلي
لكن تيلي راحت مبتعدة ووقفت خلف السيارة
طالبةً منها ان تذهب للجامعه وحدها

فهي في حال سيء ولا مزاج لديها
لسماع المحاضرات الطبية
المعقدة ، فهي تحتاج لذهن
متفتح و واعا كي تفهم
المعادلات الصعبة والمعقدة
فلا متسع لذلك في عقلها

قاطعتها إيميلي مستغربة ...
فلا وقت لديهما ف إمتحاناتهما على الأبواب
فلا متسع لتضيع الوقت اكثر من ذلك

قالت تيلي متنهدة أعرف ذلك لكني بحاجة
لوقت ولو قليل للراحة
صدقيني إيميلي
هزت إيميلي رأسها متفهمة خواطر صديقتها
وشيء ما من حزنها المختبيء
خلف وجهها وعيناها المتعبتين
ويبدو انها لم تنم طيلة الليل.






وَرْدةُ الزَيزَفونّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن