وردةُ الزَيزَفونّ(الجزء الثاني عشر)

10 2 0
                                    

وها هن السيدة بيريتا وإيميلي ما زالتا ساهرتا الأعينِ
لا تنامان .... في حيرة
تساؤلات كثيرة تأخذهن بعيدا
ورأس إيمي مضجر بالأسئلة وبدأت وساوسها وشكوكها تساورها
وتصور لها بأن .... تيلي قتلت ....تيلي أخططفت
أجل تعرف من فعل ذلك
لماذا لا تخبر الشرطة
لا لا .........
و والدتها متضايقة جدا ..... أشك بأنه جرى خطب ما لها
وتأتي الشرطة لتطلب استجوابنا
انا خائفة .... فعلا

والسيد المغرور إيدين يذهب ويخرج ويعود
لا يهتم كثيرا بأمر والدته ... التي ما زالت
راكضة في فراشها
ولا تغادرهُ ابدا ، وعيونها ما زالت تحلق في انحاء الغرفة
بعشوائية ، ولا زالت علاماتا الهم والحزن تغزوان
وجها ، وعيونها التي اسود اطارها وبرزت واصبحت حادة
متعبة جدا.......

إيدين أصبح ويبدو انه حصل على فرصة من ذهب
ما إن غادرت تيلي المنزل
زادت سهراته الغير واضحة
والغير معروف ، سهراته الليلة من تجمع .......
ومع من يجلس...وكيف يقضي وقته

فكان واضحا جدا إن تيلي هي الوحيدة التي
كانت لها القدرة على السيطرة عليه بكل تصرفاته
وصده عن كبريائه

فأخذ يعود للمنزل متى يحلو له ... وأخذ يعود
محتسيا الكحول ...
فاقدا عقله ..
ورائحته رثة .
وغير مبالي بالسيدة كاتيلين بتاتاً
التي بدت كالصماء
دون حراك .

بينما تيلي جالسة في المقعد الخلفي ، لسيارة أجرة
حاملة هاتفها متفحصة، تسمع ما وردها من رسائل صوتيه
والتي لا تعد فقد وردها الكثير من الإتصالات الهاتفية
من إيميلي .... وقد تركت لها عدة رسائل كتابية وأخرى
صوتية .....

.إنزعجت تيلي من فعلتها فلقد اقلقتهن عليها ومن الواضح انهن
لم ينمن بعد .....
فقد وردها رسالة صوتية في الساعه الواحدة
وضحت فيها إيمي
انهن قلقتين عليها ...
إتصلت تيلي ... بسرعة بإيمي
لكن تهدأ روعهن قليلا
وما إن رفعت الهاتف عند اذنها ، سرعان ما جاوبتها
إيميلي ....... هيييييي
تيلي كيف حالك
اين انت
ماذا جرى
هو إيدين
اخبريني
أين اختطفك لأجلب الشرطة بسرعة لانقاذك
قبل فوات الآوان
قولي ..... هل قتلك ....هل .....
تسمع تيلي بذهول... ترجو إيمي ان تصمت لتسمع
وهي تضحك ... من افكار إيمي السوداء
هيييي إيميلي إسمعيني انا بخير صدقيني
وها انا اقتربت من المنزل
انا قادمة
لا تقلقي
وسألتها إيمي وأين كنتِ، ماذا حصل لك
أخبريني ....
عندما أعود أخبرك
حسنا !
حسنا!

وَرْدةُ الزَيزَفونّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن