وَرْدَةُ الزَيزَفونٍ (الجزء الخامس والثلاثون )

6 1 0
                                    

لقد أعتدل مزاجها شيئا ما ، بعد
أن كادت أن تختنق أنفاسها
وعقلها الذي كاد أن ينفجر من التفكير ،المستمر في إيدين
حبيبها الذي ضايقته كثيرا بكلامها الجارح
وصدها المستمر له

فتحت الباب ، وما إن دخلت حتى
أخذت والدتها بمناداتها
هييي تيليا لقد عدتي

لقد قمت بتجهيز الطعام هيا حتى
نتناوله
وما إن سمع إيدين ذلك ، حتى رمى
المذكرة من بين يديه
أخذ يعيدها بفجع لمكانها

وأخذ ينهض بسرعة ، ويدخل غرفته ويغلق بابه بسرعة
دون إصدار أي صوت بخلسة وهدوء

أمي ، كلا أنتما أنا لا أشعر بالجوع الآن
سأذهب لغرفتي ، فأنا متعبة
الآن

سأذاكر قليلاً،
واستمرت في سيرها ، الى أن دخلت غرفتها وأغلقت الباب
خلفها

وجلست خلف مكتبها ، واضعةً وجهها بين كفيها
وقد بدا عليها الأرهاق والتعب
والتفكير الذي لا ينتهي
والتقطت انفاس التأفف

فتحت كتبها الجامعيه ، علها. تنسى قليلاً
لتخرج من دوامتها التي لا تنتهي

نادت كاتيلين على إيدين ، ليحضر
على المنضدة ، لتناول وجبة الغداء

وقف إيدين خلف الباب ، وأعتلى صوته
رافضا تناول الطعام ، عمتي
أنا لست جائع ، متعب قليلاً
سوف أنام قليلاً

سمعت تيليا ذلك ، فتعكر مزاجها أكتر ، شعرت بالضيق مجدداً
وكلها آسى

وعادت دوامتها للتدور من جديد ، وبدأ اللوم ينفذ أوامره
ليست جائعة فقد أكلها اللوم ، والتفكير الزائد

تعجبت كاتيلين من أمرهما ، وماذا بهما
تقدمت بنحو اتجاه غرفتهما

هبيي ما بالكما أنتما الأثنين ، لقد تعبت جدا في إعداد
ما تحبان من الطعام ، وأنتظرتكما
والآن لا تريدان تناوله معي

لا أمي ، ارجوكي سأكل فيما بعد
سأذاكر الآن

وأنت ما بك ؟
لا شيء أمي فأنا متعب قليلاً
سوف أنام

إذا لكما ذلك
إنتما أحرار

...........

وَرْدةُ الزَيزَفونّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن