وَرَدةُ الزَيزَفونّ (الجزء السادس عشر )

7 1 0
                                    

تيليا تطرق باب منزلهم ، فقد مرت ثوانٍ و دقائق
ولم يفتح لها احد
تعجبت من الأمر
فقد أخرجت مفتاحها من حقيبتها
وفتحت الباب ودخلت ، لتجد
ما صعقها ، شاهدت ما لم تعتد على مشاهدته في منزلها من قبل
منظر المنزل على غير عادته ، غير مرتب
اكوام من اكواب القهوة والشاي على مائدة الطعام
اطباق فارغة ، علق بها بعض بقايا الطعام
ورائحة رثة تنبعث من مكان ما
وملابس ل إيدين متسخة
ملقاه في كل مكان على الأرضية
وعلى مقاعد مائدة الطعام
ونوافذ المنزل مغلقه والمنزل عتم جدا
والستائر منسدلة
ما زالت ترى هذا وهي في حالة ذهول وصدمة
ما جعلها تنادي بعلو صوتها
أمي .... أمي
أين أنت
وهي ترفع ستائر المنزل وتقوم بفتح النوافذ
ما إن استدارت حتى
رأت مفتاح سيارة إيدين على المنضدة
فعلمت بوجوده بالمنزل ، توجهت مسرعه نحو
باب غرفته بكل عنفوان وغضب
وهي تصرخ هييييي ايها
الحقير ما هذا ، ماذا فعلت بالمنزل
لقد حولته إلى مكب نفايات
قم ، انهض وهي تربت على ظهره
ف تارة تصفعه وتارة أخرى تركله
وهو ما زال نائما ، لا يعلم ماذا حدث
لينهض بسرعه
وجدها هي !
نعم تيليا ، التي دونها أخذ حريته وفعل ما فعله بالمنزل
فهو يعلم انها الوحيدة التي ، لديها المقدرة على تأديبه

هييي تيليا لقد عدتِ
كيف حالك ، يتحدث ، ويمشى بخطى اعوجاجيه
غير منتظمة ، مرةً يسير ومرةً يرتطم بشيءٍ ما
فكاد ان يسقط
فضحك مطولا ، من ثم صمت
كل هذا وهي تنظر إليه بإستحقار وتعجب
ما سبب ضحكته !

أين أمي ... ماذا حدث
هل انت في المنزل بمفردك
ماذا حدث للمنزل
وما هذه اكوام النفايات
فأقترب منها قليلا فأراد التحدث
وهذا ما جعلها تبتعد
بسرعه مدوية ، فقد كادت ان تتقيء
فرائحة المنزل الرثة منبعثةً منه
رائحة المشروب
الذي تناوله ليلة الأمس
يا لها من رائحة مقززة ، ما هذا بحق الجحيم
هل أنت جاد ، بما تفعل
صرخت أين أمي
ويبدو عليه انه غير مستقيظ جيدا
ويدور في رأسه صداع جازم
وبدأ بحك رأسه ...

ليخبرها بهذه الإجابة لا أعلم ...
ماذا كيف لا تعلم
أتعلم يا هذا سأسحقك ، سأسحقك

فخرجت مهرولة نحو باب غرفة والدتها
لتصرخ بأعلى صوتها .....
أمييييييي
أميييييييييييييييي
..............



وَرْدةُ الزَيزَفونّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن