وَرْدَةُ الزَيزَفوْنّ (الجزء السابع والثلاثون)

9 1 0
                                    

تيليا أفكاراً تطاردها
هواجس ٌ ترسم لها أحداثاً بعيدة المدى
أخذت تتساقط خصلات من سيلاتها المعتادة
تنساب على وجنتيها مستقرة على وسادتها
التي لطالما كفكفت دموعها ، قد أحزنتها
لو أنها تنطق ،لنطقت وقالت يكفي
بآسى على رفيقتها ليلاً

وها هي تيليا تروح لتغط في نومٍ
عميق ، بسبب دموعها التي أرهقتها
لعلها ترتاح قليلاً
ويدعها التفكير وشأنها ، ولو قليلاً
وقت النوم

وكاتيلين ، تكن في ثبات عميق
أفكارها ما زالت تطاردها
أصبحت في حيرة وقلق أكثر حيال ولديها
وقد صممت على أن تعلم سر خلافهما
فهذه التصرفات التي كان يفعلاها في السابق
تماماً هي نفسها التي فعلاها اليوم

إيميلي و والدتها السيدة بيريتا تغطان هن
أيضاً في نوع عميق


وما زال إيدين يسير ويسير مرارا وتكرارا
في الهواء الطلق البارد
ويفكر في إموره
التي تشغل ذهنه
ربما هي تيليا ، او ربما شيءٌ أخر

حل الصباح ، بأشراقة عادية ليست كالمعتاد
وبالذات التي إعتادت عليها تيليا

فالشمس غائمة جزئياٍ ، لا دفيء فيها
يبدو أنها هي أيضا حزينة
تفكر في تيليا الحزينة

تناولت تيليا فطورها بغير شهية
وبالكاد تأكل ، ومن ثم نهضت وحملت أمتعتها
وقبلت كاتيلين

وخرجت ...
وها هو إيدين، ما زال يرتدي ملابسه
وخرج مسرعاً
كانت تيليا ما زالت منتظرة بالخارج
ففي عقلها تدور ، خطة بسيطة
خرج إيدين
صباح الخير ...
صباح الخير.......
صعد سيارته وسار بها بعيدا دون أن يلتفت للخلف
وتيليا.....

ما زالت تحدق وعيناها غير مصدقتان ما جرى
فقد كانت منتظرته في الخارج
علهُ، يدعوها لتوصليها فهما في جامعةٍ واحدة
لن يتأخر

ولكنه مضى في طريقه دون الإلتفات إليها
تذمرت أكثر ، ربما قد أثار عصبيتها
وتوترت أكثر

ومن ثم دخلت للمنزل مجددا
ما بك إبنتي
لماذا عدتي
لا شيء
وتذرف دموعاً
تجمع ، الآسى والألم وربما الغضب معا
ودخلت غرفتها وأغلقت الباب

...................

وَرْدةُ الزَيزَفونّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن