وَردَةُ الزَيزَفوُنّ (الجزء الثالث عشر )

11 2 0
                                    

ترجلت تيلي من السيارة ، واخذت تمد يدها لتدفع لسائق
الأجرة أجرته مسرعه
وصعدت سلم الحظيرة أخذت تطرق الباب
وكلها خجل ... ماذا عساها أن تقول
لهن فهن بحاجة لمبررات لغيابها طول اليوم
يجب أن تكذب بأي شيء
لن يصدقن بتاتا بأنها كان تتسوح في شوارع دبلن العريقة
وما إن فتحت إيميلي
حتى انقضت على تيلي احتضنتها بلهفة وشغف
وتوتر وتساؤلات وو..ووو
هل حدث لك شيءٌ ما
لا دعيني أدخل اولا
اطمئنا انأ بخير ......
وقد فكرت بخطة حمقاء وماكرة بعض الشيء
لكن ليس اكيدا ان تصدقاها

واخدث تقص عليهن حكاية تلو الحكاية
تدخل في كذبة وتخرج من كذبة
فالأهم هوو ان تخرج من ورطتها
العقيمة

وتضع كل منهن يدها على خدها تسمعاها
وشاردتا الذهن .. وتهز كل منهما رأسها
فقصت حكايتين طويلتين
حتى الآن
الأولى إنها ركبت سيارة أجرة وضاعت ، ودخلت طريق
مخيفه و ....و.......
والحكاية الثانية ... بأنها انقذت شخصٌ ما
بما أنها تدرس الطب
فلا بد لها ان تمارس قليلا منه
لأنقاذ حياة الشخص .

وارادت ان تنهض فهي متعبة لتدخل للسرير وتنام
ف إيميلي لم تكل ولم تمل
وبدأت تمطر على تيلي عشرات التساؤلات حول الحكايات
فكانت تيلي تعلم تماما لن تسعفها خططها الماكرة
ولن تنقذاها من لسان إيمي وتساؤلاتها الذكية والمحرجة

ما الادوات التي استخدمتها ؟
ما اسم الحي الذي تهتِ به ؟
كيف خرجتِ؟
ماذا جرى لذلك الشخص؟
كيف تهت مع السائق الأبله؟
دعينا نخبر الشرطة مؤكد انه كان ينوي اختطافك !
هيا لتخبريهم رفعت إيميلي سماعه الهاتف
واسرعت تيلي نحوها صارخة
لا لا كلا كلا
انا بخير انا التي تاهت وليس السائق
لقد قمت بدله على عنوان خاطيء
ونزلت، وتذكرت فهناك المكان
لا يوجد به سيارات اجرة بتاتا
وها انا لا شيء حصل ، إنسي إمر الشرطة
فلا شيء مهم
دعينا ندخل للنوم فأنا متعبة هيا
هيا!

حسنا سيدتي تصبحين على خير
تصبحان على خير

وما إن استدارتا تيلي وإيميلي ظهريهما
أخذت السيدة تستهزأ بتيلي
تصبحين على خير سيدتي
وكأننا في المساء ، لقد حل الصباح

وأخذت تيلي تعض شفاهها وتناظر إيما بطرف عينيها
والاخرى ذات الشيء ،
بنبرة وعلامات ضحك ساخرة وقهقهة
و دخلتا الغرفة واغلقتا الباب
وما زالتا تضحكان
بسخرية
..................

وَرْدةُ الزَيزَفونّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن