وها هو قد حل الصباح ،وكالعادة اجتمعن ثلاثتهن على
مائدة الأفطار، فقد استيقظت تيليا مسرورة هذا الصباح
على غير العادة ، كمان كانت تستقيظ في ما مضى
وبالطبع صديقتها منبهرة بذلك ،وقد لاحظت شيءٌ ما
وبعد ان انتهين من تناول وجبة الأفطار الشهية التي تصنعها
السيدة بيريتا مع كوب من الشاي الساخن اللذيذ
خرجتا مسرعتين، وصعدتا السيارة
وتحدثن قليلا حول الأمس
وتسائلت إيميلي ، عن سبب ظهور الأبتسامة
على ثغر صديقتها الكئيبة
وبالطبع نفت تيليا بأنعدام الأسباب
ولمحت لها إيميلي ، بأن هناك خطب ٌ ما يجعل صديقتها
قد تغيرت من الأمس حتى اليوم .....
فهي لم. تصدق حكايات الأطفال التي استنعطها
لتنقنعهن بها ....
ومن المؤكد بأن والدتها السيدة بيريتا
لم تصدقها أيضا
صدمت تيليا ، وابتسمت إبتسامة ماكرة بخجل
تصنعتها
لتخفي ، فعلتها ، اي انها بالفعل كذبت بعض الشيء
فسرعان ما غيرت إيميلي ، ذلك الموضوع
لكي لا تجعل صديقتها في خانة الحرج
أكثر من ذلك
فقالت لنفسها ، اذ أرادت تيليا أن تخبرها شيءٌ
ما ستخبرها به دون تردد .....
وبدأت تتحدث عن محاضرات الأمس
وكيف شرحها الدكتور بريدين ..وها هو ذلك الشاب المتسكع المغرور
ما زال في فراشه ، وما زال يغط في نوم عميق
إذ اتعبه مشروب الأمس ، فقد يبدو من الواضح
انه شرب كثيرا ....
فلم ينوي الذهاب للجامعة فقد تأخر الوقتوعد ان مر الوقت وما إن انتهين من محاضرتهن
حتى قالت تيليا
معتذرة ومفاجئة إيميلي، بإنها تريد
الذهاب لمنزلها لجلب بعض ملابسها
وبعضا. من أغراضها الخاصه بهاوهذا ما جعل إيميلي تعتقد بأن تيليا
قد تصالحت مع إيدين ، وقد قضت الأمس معه
وايضا ما جعلها تداعب صديقتها بسخريه وفرح
اتريدين العودة للمنزل ، لجلب امتعتك ...
اوووووه... لقد صدقت...
.الم تكوني قد إشتقتِ لحبيبك المغرور
............
أنت تقرأ
وَرْدةُ الزَيزَفونّ
Pertualanganفقد إعتقدت للوهلة الأولى بأنها مخطئة بل أن ،الأزدحام وأصوات الأجراس وسعادتها وانبهارها صور لها أنها تسمع مقطوعة موسيقية فهي عاشقةً للموسيقى ، فهذا يذكرها بشيء مااا فتجاهلت الأمر وأخدت تتنفس الصعداء وتأخذ شهيقا وزفيرا .... شهيقا ...... و زفيرا