فقد إعتقدت للوهلة الأولى بأنها مخطئة
بل أن ،الأزدحام وأصوات الأجراس
وسعادتها وانبهارها صور لها أنها تسمع مقطوعة موسيقية
فهي عاشقةً للموسيقى ، فهذا يذكرها بشيء مااا
فتجاهلت الأمر وأخدت تتنفس الصعداء وتأخذ شهيقا
وزفيرا ....
شهيقا ...... و زفيرا
يا إللهي ما زال ذلك الصوت ..
فقررت أن تلحق بذلك الصوت .. وتعرف مصدره
وكان في زاويه ما على إحدى أرصف الطريق تجمعات
من الناس ، فأثار تعجبها
وارادت ان تقترب منهم وتنظر ماذا يوجد
فأرادت قطع الطريق منتظرة على إشارة المرور
فقلبها المشدوه لا يحتمل الإنتظار أكثر...
يا لروعه يومها المليء بالسحر والفاجأت ..
وأخدت تدخل بين الناس المتجهرة
واذ بالسمفونية والاوتار ذاتها تعود لتلحن ذات المقطوعة
وتلك الأغنية التي تعرفها جيدا من جديد
مرت من بين الناس ودخلت لترى المفاجأة
شابين في مقتبل العمر يجلسان في ثقة
وأحدهما عازف الكمان
والأخر الغنائي الساحر
الذي بدأ وكأنه خرج من دار الأوبرا للتو
وكلاهما وسيمين جدا واحدهما يضع قبعته
أرضا لكي ينال إكراميته من المستمعين
الإيرلندين المارين
وعازف الكمان إذ يحمله بيديه بإتقان
بسحر....بشغف...بعنفوان....بخفه....
وكأنه ..وكأنه...
سرعان ما إنسابت دموعها على خديها
دون أن تدري
وبدأ صوتها يطرح شيء من وهن الذكريات
وقد علا صوتها شيء ما ، بحيث لاحظها
الناس من حولها
ولاحظاها الشابين ايضا لكن دون اهتمام
وتزداد دموعهابالتساقط على خديها
لتعطيها لونا براقا في عتمه الليل
تحت اضواء الشوارع الشاعريةمضت في طريقها متناسيه نفسها
مجددا .....
تمسح بعض ما امطرت عينيها البنيتان الجميلتان
واخذت تشرب كوب قهوتها الذي ، أصبح باردالأنها كانت شاردة مع الموسيقى وصوت الشادن الرنان
الأوبري ..
وها هي بفعل سعادتها الغامرة ، تناست نفسها وكيف الوقت
مضى وهي ما زالت تائهة في روعه دبلن
حملقت في ساعه يدها
وأذ صدمت بذهول ونهضت متعجلة نفسها
انها الثانية فجراً الآن
فأخرجت هاتفها ... وقد نسيت إيضا أنها قد أغلقته
منذ الصباح ...
أنت تقرأ
وَرْدةُ الزَيزَفونّ
Aventuraفقد إعتقدت للوهلة الأولى بأنها مخطئة بل أن ،الأزدحام وأصوات الأجراس وسعادتها وانبهارها صور لها أنها تسمع مقطوعة موسيقية فهي عاشقةً للموسيقى ، فهذا يذكرها بشيء مااا فتجاهلت الأمر وأخدت تتنفس الصعداء وتأخذ شهيقا وزفيرا .... شهيقا ...... و زفيرا