وكالعادة ، ذلك المغرور لا يبالي بشيء
وأخذ يتسحب ، ويسير بخطى هادئه
خوفا من ايقاظ تيليا ، بالفعل عودة تيليا بالنسبه له
داهيةً وخطر كبير ، ولكنه سوف يخاطر للخروج ليلاً
لا يوجد حلا اخروفي هذه الأثناء كانت تيليا ممدةً في سريرها
ما زالت يقظه تحدق في سقف الغرفهفهي متأكدة انها لن تغفو ... فلا يوجد شيئا لتفعله
فنهضت ، واخذت ترفع شعرها الحريري الساحر عن وجها
دون تسريحه ....فخرجت لغرفة المعيشة وبدأت بترتيبها
تزيل القاذورات الخاصة بالتافه إيدين ، لتلقيها في سله القمامةفهي ترى بأن هذا هو مكانها الوحيد
واخذت تعمل بسعادة وراحة
تزيل ذلك ... وترفع ذاك
وتلملم الأطباق المتسخة عن المائدةفسرقها الوقت ولم تكن تدري بنفسها وما إن انتهت من
تنظيف المنزل بأكمله ، تمددت على الصوفة المقابله
لشاشة التلفازواخذت تتأمل المنزل ، الذي اعتادت على رؤيته هكذا
دوما
وكم اشتاقت له كثيرا ، فقطعت وصال تأملاتها السعيدة
صوت قفل الباب ، الذي اخذ يدور يمينا ويساراوما كان منها الا ان يخفق قلبها خوفا ، لا تعي ماذا ترى
او ماذا تسمعوما إن وقفت حتى دخل إيدين وظاهرا عليه فقدانه
وعيه والسيطرة على نفسه
ويبدو عليه احتساءه الجعة
وهو في حالة طرب وضحكٍ هستيرييمشي بهرولة ، دون وعي ، فالمنزل عتم جدا
لا نور فيه ابدا
واخذ يسير ويخلع ملابسه ليلقها على الأرض
في كل خطوة قطعه ملابسها هنا ادركت تيليا ما الذي قلب حال المنزل
هكذا ، وفهمت ما كان يدور في غيابهاايقنت بأنه هذا كل ما فعله عندما كانت خارج المنزل
لذلك ، لم يكن يدري ما خطب والدتهايخرج كل يوم للجامعة ومن ثم لا يعود
سوى في الليل ، ليدخل ويلقي ملابسه الرثه
العفنة على الارض
وينثرها في كل مكان
وتعم رائحته الكريهة كل ارجاء المنزلاسرعت تيليا لتشعل انارة الغرفة ، وهذا ما افقد
إيدين صوابه
غير مدرك الأمر
فاجئته بصفعة تلو الصفعه على وجهه
ايها الحقير
واخذت تدفعه للخلف
وما ان وصلت باب المنزل فتحته والقت به في الخارج
وهو غير واعٍ يصرخ
ماذا تفعلين ايتها الحمقاء افتحي
الباب حالا هياهييي ، من ثم فتحت مرةً اخرة
بعد ان جمعت ملابسه القذرة
والقتها خلفته ، ومن ثم عادت لغلق الباب مجددا..........
أنت تقرأ
وَرْدةُ الزَيزَفونّ
Maceraفقد إعتقدت للوهلة الأولى بأنها مخطئة بل أن ،الأزدحام وأصوات الأجراس وسعادتها وانبهارها صور لها أنها تسمع مقطوعة موسيقية فهي عاشقةً للموسيقى ، فهذا يذكرها بشيء مااا فتجاهلت الأمر وأخدت تتنفس الصعداء وتأخذ شهيقا وزفيرا .... شهيقا ...... و زفيرا