وَرْدَةّ الزَيزَفوْن (الجزء الثامن الثلاثون )

13 1 0
                                    

إيميلي كعادتها ، أخذت تتفقد بين طلاب الكلية
أين هي صديقتها
عيناها مرةً تحدقان في ساعة يدها
ومرةً بين الطلاب
تبحثان عنها

تعجبت من أمرها صديقتها ، أرسلت لها برسالة نصية
على الهاتف
تسألها ، أين هي ..!

إنتظرت قليلاً ، ولكنها لم تحصل على
رد منها .

وبدأت محاضرتها ، وبقيت شريدة الذهن تفكر
علها تيليا واقعةً في أمرٍ ما
ربما حصل شيءٌ ما
لطالما كانت في البارحة
ليست على ما يرام

ها هي تيليا ، ممدة في سريرها تخاطب نفسها
تقنع ذاتها بأن لا يضعف كبرياؤها
ومن هو إيدين
تتحدث بثقة، وتنساب دمعاتها دون أن
تشعر

سأكون قوية ، لن أدعه يتمرد علي
فأنا قوية حقاً

سأفعل مثلما يفعل
لا أريد الحديث معه
لن أتوسل مجددا له
ولن أسمع لدموعي أن تخوض معركة معي
مجددا، ولعقلي ان يعصف بي الأفكار
لقد تعبت

وهذا ما كتبته تيليا في مذكرتها
حالما نهضت ، فهذا ما يدور في عقلها الآن
وكل هذا ، ولم تكن تقرأ ما وردها من صديقتها
من رسائل نصية
إمتلأت بحروف قلقةً عليها حقا
وكلمات كتبت بود

ومن ثم أخدت تغط في نوم عميق
فهي هكذا ،  البكاء ينهك جسدها الرقيق
فهو لا يرحمها ويجعل جسدها في حالة
كسل

وَرْدةُ الزَيزَفونّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن