وَرْدَةُ الزَيزَفونّ (الجزء الخامس عشر )

10 2 0
                                    

وما كادت ان تنهي إيميلي جملتها
حتى استوقفتها تيليا صارخة
يا لحماقتك ، اتعتقدين بأنك ذكية بذلك
أنا لم أعد أفكر به ، لقد نسيت أمره
لم يعد يعنيني او يهمني
اطلاقاً

انا اسفة جدا ، صدقيني لقد اعتقدت ذلك
عندما رأيتك في الصباح مبتسمة ،
غير منزعجة كالأمس
وغيابك البارحة
جعلني اعتقد بأنكما قد تصالحتما مجددا
وهذا أسعدني ....
ألم تشتاقِ لوالدتك
السيدة كاتيلين
هو يتصرف بحماقة ، لانه متعجرف وغير واعيٍ لتصرفاته
الحمقاء
إذا اخبريني ما ذنب والدتك
انت لم تكونِ عادلة على الإطلاق
فكري بالأمر عزيزتي
كل هذا وتيليا مستمعه
وقد دارت بعض كلمات إيميلي في رأسها
وكأنها تراجع نفسها ... ربما إيميلي محقة

فقد ارادت ان تجيب احتاااااااا....بعض..الوقت...
استوقفتها مسرعة ، تيليا انت
في أزمة مع الوقت ، لكل شيء تريدين وقت
كفى
حسنا يكفي ...

هل لا متسع لي في منزلك إيميلي
هل انزعجت انت والسيدة بيريتا
مني

انا اسفة سأنتقل لمكان آخر ...
هكذا انتي تيليا اعرفك من كنا صغيرتين
لم تتغيري ابدا
تنزعجين بسرعه ، لا تحبين المناقشة
او حتى النصيحة

انا لن ادعك تخرجين ، من منزلي
وانتِ تعلمين انه لك متسع في أي وقت تريدين
لكن سأنسى ، وادع الامر لك وحدك فكري قليلا
ولك ما تقررين

فهزت تيليا رأسها ، ثانيةً شفتيها بتفهم
ومن ثم احتضنتا بعضيهما البعض بكل
حب

أجل ف صديقتين مثلهن تفهمان بعضهن البعض
فهن ، كبرتا سويا

فعرضت إيميلي عليها ان تقوم بتوصيلها بسيارتها
لمنزلها ، لتجلب أمتعتها ، وتعيدها مرة اخرى معها

فرفضت ذلك موضحةً ، لا داعي لذلك
ستأخذ سيارة أجرى ، ربما تحتاج لوقت ما
لكي تجلب ما تحتاج

فهزت إيميلي رأسها ببطىء ، فودعتها
واخبرتها انهن سيلتقين على الغداء
في من منزلها مؤكدةً عليها ذلك

وذهبت متوجهة نحو المكان المخصص لاصتفاف
السيارات
....،.......

وَرْدةُ الزَيزَفونّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن