فجثت تيليا ،منسابه تاركة جسدها الرقيق ينسل
على الأرض خلف الباب
تضع كفيها على وجهها باكيةً
بصمت ،تفكر في كثير من الأمورواخذت تسرح وتغوص في افكارها ، فكيف له ان يفعل هذا
كل مرة يفعل امرا ما ، يفقدها الكثير من حبهفما زال ما تبقى في قلبها نحوه في نقصان
ليس هذا من احبت منذ الطفولةهل هذا هو حبيبها الذي تنتظر منه ان يشعر بها
وما تكن له ، ف من جانب هي بدأت تكرههاصبح قلبها لا يطيق رؤيته بأفعاله التي لا مبرر لها
ومن جانب اخر ما زالت والدتها متعلقةً به كأبنٌ لها حقاًف تيليا في حيرة ف إيدين لا يصلح لأن يكون
شقيقا ولا حتى حبيبا او حتى إبنامر الوقت وها قد حل الصباح ويبدو بأن تيليا لم تنم بعد
وعزمت على ان لا تذهب للجامعه اليوم ، فوالدتها
بحاجة الى عنايه هذا اليومدخلت المطبخ لاعداد وجبة الإفطار
لها ولوالدتها ، وتعد كوبين من الشاي اللذيذينونهضت والدتها وعلى وجهها ابتسامة مشرقة
وتبدو انها في افضل حالفوجت السيدة كاتيلي فقط كوبين من الشاي على المائدة
واثنين من الأطباق المفرودة على المائدة
تسائلت بأستغراب
لماذا هذا فقط
إين هو إيدين ، ليتناول وجبة الافطار معنا
أسرعت تيليا مخبرة أياها ، انه قد خرج
وكان يبدو عليه بأنه قد تأخرفعليه محاضرةٌ مهمة فلا يجب عليه تضيعيها
ابداف هزت كاتيلين رأسها ، بأبتسامة ، وكل ما تفكر
به هو كيف عادا الاثنين ، كما لو لم يكن
بينهما شيئا على الاطلاق
وكيف عادت تيليا لأحضانها مرة أخرى
فقد اعتقدت انها قد فقدت فتاتها الصغيرةوها هو إيدين المغرور نائما على المقاعد الخلفية لسيارته
وبدأ ينهض شيئا فشيئا ، وأخذ يخبيء وجهه
بين كفيه
فنور الشمس هذا الصباح ساطعٌ جدا
وأخد يطرق عينيه ، وتوخزه خصال الشمس
التي تشبه الأبر
اجل إبرٌ من نور
ذهبية اللونوبدا عليه التعب ، وعدم قدرته على التركيز
وصداع يدور في رأسه
فكل ما يحتاج هو كوب من القهوة في هذا الصباح
ليستيقظفبدأ يتذكر ماذا حصل ، وكيف نام هنا
وما إن تذكر أخذ يلعن تيلياوينعتها بأبشع الصفاات ، والالفاظ
وها هي إيميلي تهاتف تيليا ، وتسألها عن احوالها
فأخبرتها تيلي بأن كل شيء على ما يراملا تقلقي عزيزتي فأنا بخير ، و والدتي في أحسن حال
ولكنِ......لن آتي اليوم للجامعة فما زالت والدتي بحاجة إلى عناية
فاليوم هو إجازةحسنا عزيزتي اهتمي بالسيدة كاتيلين
وانا سآتي ومعي والدتي لزيارتكما
هذا المساءحسنا ،
حسنا
إلى اللقاء عزيزتيفتعجبت كاتيلين ، اذهبي الى الجامعة
فأنا بخير ، واصبحت في احسن حال
فلا داعي الى ان تبقى معي
فمحاضراتك مهمة للغايهأمي بالتأكيد مهمة ولكن ، ليست مهمة كمقدار
اهتمامي بك أليس كذلك
فأحببت اليوم ان ابقى معك ، فقد اشتقت لك
كثيرا
فهل لا يحق لي الجلوس معك
ليوم واحد فقطفأبتسمت كاتيلين واقتربت منها تيليا
لتقبلها على جبينها الأبيض بفرح
واحتنضتا بعضهن البعض بكل
حب وحنان وشوق
أنت تقرأ
وَرْدةُ الزَيزَفونّ
Aventureفقد إعتقدت للوهلة الأولى بأنها مخطئة بل أن ،الأزدحام وأصوات الأجراس وسعادتها وانبهارها صور لها أنها تسمع مقطوعة موسيقية فهي عاشقةً للموسيقى ، فهذا يذكرها بشيء مااا فتجاهلت الأمر وأخدت تتنفس الصعداء وتأخذ شهيقا وزفيرا .... شهيقا ...... و زفيرا