وَرْدَةُ الزَيزَفوْنّ (الجزء الثالث والثلاثون)

7 1 0
                                    

ما بك تيليا ، قد لا تبدين اليوم على ما يرام
هل هناك خطبٌ ما

أجل هناك
ماذا حصل ..؟
أخذت تخبط كفيها ببعضيهما البعض
لا أدري يا إيميلي

لقد لاحظت إن إيدين بدأ يتغير شيئاً
ما ...
حسناً ما الذي يدعك تتذمرين هكذا
لماذا تفسيدين صباحك !

إيميلي أنا حقاً لا أدري ماذا أفعل
لقد وأجهني إيدين مراتٍ عدة
يطلب مني فرصة واحدة فقط ، ليحدثني في أمراً
ما ...

حسنا ، وماذا فعلتِ
لقد صددته بعنف مرات عدة ، حقا شعرت
بأنني لا أريد سماعه

لماذا يا تيليا ألم تقولي بأنه بدأ يتغير ؟
فكيف تغير؟

لقد بدأ يقول عن والدتي ، عمتي
ماذا.....ضحكت إيميلي بأستخفاف
غير مصدقة

هل حقا ما تقولين ؟
نعم
تيليا إذا إين هي مشكلتك وضحي لي ذلك
الم يكن هذا بالفعل ما أردتي دوماً

أجل إيميلي ولكن
بالأمس صرخت في وجهه
ورأيته حزين ، لقد أغرورقت عيناه بالدموع
لم أكن أرى إيدين كذلك من قبل ؟

لقد نعتني بالأنانية ،
يبدو أنك أضعتِ فرصتك يا تيليا
كان يجيب عليك إعطاءه الفرصة لن تخسري شيئا
فقط إسمعيه
ربما حقاً تغير
ربما أراد مصارحتك بحبه لك
أنا ارجح ذلك ، أو يريد أن يعتذر عما فعل من قبل

هل تعتقدين ذلك ..؟
لا أدري ...هذا يعود لك
فقط خذي قرارك .

غاصت تيليا أكثر في أفكارها وتدور
الكثير من التساؤلات في عقلها

وها هو إيدين خرج من محاضرته
ومر من أمامهن بالصدفه ، فقط أكتفى بهز رأسه لهن
ومضى في طريقه

نظرت تيليا في عيون إيميلي وعيونها
وشفاهها ، واناملها وكل شيء فيها
يقول بأنها أسفة
حزينة هي لأجل ما فعلت
كل حواسها تقول، أنا أسفة
عد يا إيدين ....عد

وإيميلي نظرت لها بعيون تخلو من الحماس
تعينها على ما حدث

أوووووووووه إيميلي
هيا بنا ،
ها قد نهضن من أماكنهن ، رغم أن الشمس اليوم ساطعة
ونسيم الهواء عالي ، لكن تيليا شغلها ذلك
فالشمس والهواء حزينين لأجلها
لم تهتم لشيء

هيا إيميلي ارجوك خذيني للمنزل .....هل تودين المجيء معي
لمنزلي ....، لا عزيزتي أنا فقط أريد العودة للمنزل

أريد التفكير في أمور عدة ...وإجابات لتساؤلات لدي عدة
ربما إذا جلست بمفردي ...قد أحصل على إجابة لذلك

حسنا عزيزتي كما تشائين ......هيا إصعدي

ما إن صعدتا مضين الإثنتين في طريقهن

وأيدين سبقها للمنزل يجلس في غرفته
وكاتيلين تعد وجبه الغداء
لم تلحظ شيئاً حالياً

.............

وَرْدةُ الزَيزَفونّ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن