لطالما فُتنت بذلك الشخص قوته صموده أدق تفاصيله الجسدية و الضمنية له ألوانه و بهاءه الخاص دوماً كان يؤنسني في وحدتي يمسح دموعي في ضعفي و يؤازرني عند ترنُحي ، في عينه أجد أبعاد الأكوان السبع و لكن ما إن يبدأ بالحديث حتى يندثر العالم كله من حولي في ثواني و كأن صوته بذاته هو نفخة من نفخات الصُوْر و في النهاية كُل المرايا تنكسر و أنا و هو شامخيّن ، يفنى العالم .. و يبقى ذلك الشخص في مرآتي خالداً إلى أن نُبعث من بعد فناء.
فناء..