أنتِ لا تفهمينَ شيئاً و لن تفهمي لأن عقلكِ مهما ظننتي أنه نيّرٌ سيظلُ ضامراً لأنه لا قلبَ لكِ ، صدقيني هذه هي الحقيقة بين ضلوعكِ لا يوجدُ قلبٌ ينبض.
لا تقولي أنني عاطفيّ و أنكِ عقلانية ، هذه مُقارنةٌ تنُمُّ عن غباءٍ فالله خلق لنا قلباً و عقلاً يعملان معاً لا أفهم لما يُصِرُّ بنو البشر على تفريقهما أو التَّعصُّبِ لأحدهما.
إذا كُنتِ أحمقَ من أن تفهمي أن القلب و العقل عاشقينِ فلا يَحِقُ لكِ وصف نفسكِ بالعقلانية.
دائماً ما يسأل العقلانيون و العاطفيّيون هذا السؤال
يموتُ الإنسانُ إذا أُصيبَ قلبُّهُ أم عقلُه ؟
قلبه ، لأن القلب ينبض حتى إذا كان العقلُ متوقفاً في حالات الغيبوبة.
عقله ، لأن العقل يبقى يعمل دائماً و ما القلب إلا عضلة و يمكن للإنسان استبدالها أما العقل فلا بديل له.
كيف لكَ ان تحيا دون قلبٍ بين ضلوعك حتى الحيواناتُ تملكُ قلوباً و كيف لك أن تحيا دون عقلٍ و حتى المجانين لديهم عقول .. ؟
إن كُنتِ تتحدثين عن المادة فلا يُمكن الحياة إلا بهما معاً ثم إن هذا يعتمد على تفسيركِ للحياة ، فإن كانت بنظركِ كلمةُ " حياة" تعكس مفهوم عيش الحيوانات و المجانين فمعكِ حق يمكنُ الاستغناء عن أحدهما، أما إن كان مفهومكِ للحياة هو ما يسعى له كُلٌ منا فأنتِ مُخطئةٌ بغباءٍ مُفرط.
العقلانيةُ شيءٌ و العاطفيةُ شيءٌ و الإنسانيةُ شيءٌ آخرٌ تماماً لن يدركه عقلُكِ المحشو بالتفاهات.
اعفيني من كلامكِ الذي لا طائل منه مجردُ ثغرٍ فارهٍ مُجرَّدٌ من الإنسانية يقول كلاماً أكبر منه، إن كُنتُ بنظركِ مريضٌ يريد لفت النظرِ فهذا شيءٌ يعود إليكِ و صدقيني أمرُكِ الآن لم يعد يُهمني .. أُمي كانت مُحِقَّةٌ بعزلي عنكِ .
تقولين لي :
"خليك عاملي المخدر المتألم وبكرة بس العيشة تعطيك كف اخو اختو لما تترك كلشي يصير عأساس ما لك حاسس ! مالك حاسس ! وقتها ورجيني كيف ما لح تحس بهالكف"
أنتِ من سألني ما بي ، فإن كُنتِ لا تحتملين ما بي أو لا تريدين سماعهُ فهذه مشكلتُكِ لذا لا تتفلسفي على خلق الله ، انفعلتي كالمغفلّة و كأنكِ تفهمين جُزءاً مما اقوله أو ما أمرُّ به ، كُل همّكِ هو
" رسبت "
" تشاجرت مع أمي"
"خطيبي..الخ"
نسيتي مثل الضباعِ الجاحدة كم مرة جلستُ معكِ أواسيكي و كنتُ أتصلُ بكِ لأساعدكِ في دروسكِ مع أنه لا شأن لي بها ، نسيتي كيف كنت اتصل بكِ كالمُغفل أقضي الليل كُلّه و أنا أُكفكِفُ عنكِ دمعتكِ و أبررُ لكِ تصرُفاتِ أمكِ التي تكون منطقيةً بالنسبة لي و لكنني أقفُ معكِ أنتِ كي لا تشعري بأنني سأصُّفُ يوماً ما مع غيركِ ضدكِ ، و نسيتي كيف طعنتي جسدي و حرقتي كل ما بيننا عندما خرجتي مع من سيصبح خطيبكِ ؟ تحملتُ كُل كلامكِ عنه كل يومٍ تعودين من نزهتكِ معه لتحدثيني عنه و تقولين لي لا تحزن ستبقى حُبيَّ الأول !
هل تفهمين شيئاً من الفرق الشاسع بين عقليتكِ " السليمة" و عقليتي
"المريضة".
عن أي حب تتحدثين ؟! بيني و بينكِ تعفّنَ الخُبزُ و ذابَ الملحُ.
إياكِ و أن تُقارني مُجدداً بغبغاءً ثرثاراً بغرابٍ حكيم. فإن اعترفت الأرض كلها بذكائهما يبقى الفرقُ بينهما مهولٌ فالأول ينسخ و الآخر يبتكر ، الأول يخضعُ و الثاني يبقى حُرّاً عزيزاً.
ً..........................................................................
[٦/٨ ٢:٤٠ م] لساتك بتحس و اكبر دليل انك بتزعل و بتدايق لو ما بتحس جد كنت تمسحت
[٦/٨ ٢:٤٠ م] 👏👏👏👏👏
[٨/٦ ٢:٤١ م] ههه خلص العرض
[٨/٦ ٢:٤١ م] مثلتي دورك صح بتبئي بتئبضي أتعابك بعدين سلام
[٨/٦ ٢:٤٢ م] الله معك
ً..........................................................................
معكِ حق "الله معي" ما معك بعرف .
عقل عالفاضي
قلب عالفاضي
فاني..
