لم تكن يوماً سنة سعيدة لا عليّ ولا عليكم فلما نخفي الموضوع؟ فقط لنواكب "الحضارة" أو لنمشي مع تيار المجتمع وننهق مع القطيع؟
مجردُ رقمٍ زاد لا أكثر ولا أقل، ما الذي فعلتَه؟ ما الذي أنجزته وحققته؟ لا شيء مازلت كما أنتَ وحيدٌ على وسادتك تصارع واقعك كل ليلة، وحيدٌ دون ظل يؤنسك ، دون بيتٍ حقيقيٍّ يحضنك.. فما الذي يطيّرُ عقلكَ الليلة؟
هل تحررنا؟ هل نجحنا؟ هل ترقينا؟ هل ارتقينا؟
ستنام اليوم وتستيقظ غداً على نفس المنوال، ستفتح عينيك على نفس الناس ونفس الدنيا ونفس الواقع ونفس المجتمع، نفس الذل ونفس الهوان ونفس الإنصياع، نفس المدرسة ونفس الزي ونفس الدرجات، أوكلما دخلو جحر ضبٍ دخلناه؟ ونحن نصفق ونصفر ونهتف لمن يمتطي عقولنا نظن أننا هكذا منفتحين وحضاريين!قمة التفاهة وقمة الفراغ، إن كان لديكم وقتٌ للتهنئة بهذه المناسبة الفارغة التي لو تعمقتم بها قليلاً لوجدتموها ضدكم وليست في صفكم لو كان حقاً لديكم وقتٌ لتضيعوه على هذا الهراء فأليس من الأفضل أن تضيعوه على تحسين حياتكم وأنفسكم؟
كم أكره هذه السطحية خاصة سطحية العرب هذه الأيام.
فاني..