أبني سدّاً حولنا كالذي بناه ذو القرنين ليأجوج ومأجوج.. حيث لا يمكننا الخروج إلا بحلول يوم القيامة، أحبس نفسي، انعزل.. اخنق نفسي بوحدتي.. وحدتي معك..!
اربطك.. اقيد كل إنش منك.. أريد أخذ روحك لأخبئها داخل روحي.. أريدك وحيدة معي كما أنا وحيد معك، ما أجمل أن نكون وحيدان معاً ..! دعيني أمرض كما أشاء.. دعيني أظهر أمامكِ كما أنا، خلف هذا السدّ لن يطالك أحد ولن تطولي أياً كان سواي، خلف السد سأكون ملكك بعد أن أسرق كل ذرة نفس بك، سأمزّقك وأضعك بين قضبان قفصي الصدري حيث ينبض عاشقك، سيعجبك هذا الألم لذا لا تخافي.. لا تهربي.. لا تفتحي أبواب الجحيم عليك، سألاحقك حتى آخر المطاف..
خلف السدّ أريد حضنك لأنام فيه كالقبر، وتعتريني رغبة عارمة بامسكاك ومعانقتك كرهينتي.. أعلم أن هذا لا يبدو صائباً.. ولكنك كل ما أريد لذا دعيني اعانقك كرهينة لي.. موجهاً سلاحي نحو رأسك.. الآن لن يجرؤ أحد على الاقتراب منا..أسوقك حيثما أريد.. ومن شدة خوفك تتعلقين بذراعي، تفعلين أي شيء كان لأطلق سراحك.. ولكنني لا أفعل!
أطلب منك النوم بجانبي، أسلب حريتك، استخوذ على وجودك.. أنفي شخصيتك.. فلا وجود للرهينة دون المستحوذ.. لا وجود للسجين دون السجان.. ولا وجود لكِ دوني..
فقط لا تهربي.. دعيني أستحوذ عليك.. سأدللك، لن تشعري بشيء سوا الحرية في قفصي وبين ذراعاي وخلف سدي .. فهل ستفعلين يوماً ما هذا من أجلي؟
اسرعي إلي قبل أن أستحوذ على رهينة غيرك... فأنا لا أريد تلك صدقيني أريدك أنت، وهذا مرضي ولعنتك حتى تقوم الساعة.. لذا توقفي عن الهرب فقد وجدتك.. !..