تحت المطر رقصنا على أغنية lost on you للمغنية المفضلة عندي LP ، كنتي ترتدين سترة "جوخ"رمادية بخطوط حمراء عامودية و أفقية و حول عنقك وشاحٌ أسود ، ارسلت لك الأغنية على هاتفك و وضعنا سماعتينا و همست بقربك "لنبدأ رقصة الموت"و شغلنها بنفس الوقت و بدأنا الرقص معاً بين تلكما السكتين الحديديتين أتذكرين ؟ و كنت أصرخ ببعض الجمل من أجلك و كنتي لا تنفكين عن الضحك و الابتسام و بعدها أخذت وشاحك الأسود و ربطت عينيي به و بدأت بالغناء و الرقص لم أعد أشعر بكِ في الجوار و شعرت بهزة تحت قدميي ثم سمعتك تصرخين اسمي و سمعت صوت القطار و لكنني كنت في مقطعي المفضل فلم أستطع التوقف عن الرقص و بدأت أصرخ رداً عليكي"I'll never get to heaven cause I don't know how"
و دموعي بدأت تبلل وشاحك و أنا أرقص بسعادة هناك ثم لعبت معك لعبة صغيرة و بدأت أتناوب بالقفز على السكتين و عندما وصل القطار لم أعد اسمع شيئاً و المطر بلل وجهي و لم اعد أعي أي تلك القطرات هي دموعي و أي تلك الأصوات كان صوتك و لم أشعر سوا برياح قوية عصفت بجانبي و بعد لحظات انتهى كل شيء ازلت الوشاح كان القطار قد مرّ بجانبي و لم أشعر سوا بصفعة قوية منك جعلت اذني تصرخ ، و رأيت شفاهك تتحرك لم أعي شيئاً مما قلتيه ثم تركتيني مع وشاحكِ و رحلتي بعيداً شيئاً فشيئاً لم الحق بك وقتها و لم أكن لأفعل فأنا عندما أبدأ لا أستطيع التوقف لذا أعدت تشغيل الأغنية و رقصت مع وشاحك حتى المغيب على نفس الأغنية رثاءً لك حتى تعبت و لم أكن لأتوقف و مر بي القطار 3 مرات و لكن لم يعد للعبة معنى و أنا لوحدي .. سؤالي هو ، لما لم تسحبيني إليكي عندما كاد القطار أن يدهسني ؟ لما ابتعدتي؟ ألم أقل لكِ أنها رقصة الموت ؟ لم أصفعك وقتها على قلة اهتمامك فمخاوفك أكبر من حُبك .. لذلك لم ألحق بك و إلى الآن احتفظ بوشاحك ، و إلى الآن أصرخ بتلك الجملة و أرقص تحت المطر في نفس المكان و لازلتي تقفين هناك دون حراك تنظرين إليّ و أنا أرقص رقصة الموت.
فناء..