الزمن يقف خائفاً امام عتبتي .. و ابليس يقف خجِلاً أمام عتبتي .. الموت يحدق بي من بعيد مشمئزاً من أن يخطو أمام عتبتي ..
إلى متى .. ؟
كالموهوم اركض في سراب لا نهاية له اركض و اركض لأعود حيث كنت و كأن الزمن عندي مجرد رقم لا أكثر و لا أقل منذ سبع سنوات إلى الآن لم يتغير شيء سوا عمري .. لما يهرب العمر مني و كأنني لا أريده .. أطلب من الله الموت كل يوم و لكن هذا لا يدحض حقيقة أنني أميل للحياة أكثر.
أقف أمام عتبتي أحدق بكل شيء حولي .. هذا يجعلني اتسائل .. متى بدأ كل هذا ؟
ارغب بالكثير .. اشتهي الكثير ..
إن كانت الجحيم قد أوقدت من شيء ما فهي قد أوقدت من حرقة عيناي .. من ألمي .. من دمائي المسكوبة على عتبتي .
تعبت .. و كم من مرة صرخت بهذه الكلمة .. لطالما كانت الكتابة معبرة أكثر من الكلام و لطالما كان القلم أصدق من اللسان .. أعتقد هذا هو السبب الذي يجعلكم جميعاً تقفون أمام عتبة هذا الكلام منكم من ينظر إلي باصقاً شفقته داخل روحي و منكم من ينظر إلى منتشياً بعذوبة هذا الألم و ربما في كلتا الحالتين قد رأيتم بداخلي شيئاً صادقاً رغم سواده يحاول يائساً الوصول إلى النور .. ربما هذا شيء كنتم قد بحثتم عنه و الآن استوقفكم .
لست سوا وهم ملفق و عمري لم أكن و لن أكون .. أدفن نفسي بنفسي .. أعانق القضبان حولي .. أضمها إلى صدري لتخنقني .. لا أستطيع تغيير كل هذا فلا يمكنني قتل ما لم يعد ملكي .. ادفع كل من يقترب مني .. فطالما انا وحيد لن أكره .. سأترك نفسي لكل ما بي .. فلم أعد أستحق أكثر من هذا .. أتمنى أن لا أدرك يوماً مدى قوتي .. فلا أحد يستطيع هزيمة الظلام دون نور .. و أنا لا نور عندي .. ابتسامتي سُرقت منذ زمن طويل .. و أتمنى أن لا اعلم أين هي .. لن أستطيع مواجهة هذه الحياة دون الرغبة بذلك .. أتمنى لو أنني كنت أكره نفسي لدرجة تسمح لي بقتلها .. لم أقل يوماً أنني كامل لذا هذا ما انا عليه من نقص .. لا أريد إنقاذ أي شيء .. أرغب فقط بالطفو على سطح خطايي .. لا يمكنني تدمير ما هو عزيز علي .. لذا اهربوا من أمام عتبتي قبل أن أرى ذلك .. يقال أن الملائكة تكذب أحياناً .. لا أظن أنها مجرد كلمات عابرة .. أنا ضعيف و لم أعد ارغب بالوقوف .. هذا كل ما يمكنني فعله لنفسي .. هذذا أقصى ما يمكنني مواجهته .. سأرفض القتال مجدداً .. سأوفر أنفاسي .. فلا أحد يفهم شيئاً مما أقوله .. قلبي نفي منذ وقت طويل .. أتمنى أن تقطعوا حبل نجدتي .. فكل الألوان سقطت أمام عتبتي ..
تطلبت هذه الحروف مصرع الأمل بداخلي.. إن كنتم تهتمون بي أرجو أن لا أعلم بذلك ..
شكراً للجميع لمن سأل عني في الخاص و على صفحتي ..
الأغنية عكس كلامي لكي يكون قتيلنا فقط آمالي ..
فاني ..
