إحتراق

58 12 13
                                    

" هل رأيتم غرابي؟
هو ليس ككل الغربان
لونه ليس كباقي الألوان
غرابي أبيض نقي لونه فيه سواد
السواد ليس بسببه! بل إنه جرحٌ خلّفه الزمان
رأى في الغربان ما لم يراه بنو الإنسان
من حسنٍ و جمالٍ و دهاء 
هذا الغراب الذي ظنه البعض ضرباً من الخيال
أراه بعيناه البريئتان
اللتان لم تريا سوا سواد الإنسان
ما ذنب غرابٍ بريء لم يجد له في هذه الدنيا مكان ؟؟
سيحلق غرابي الأبيض يوماً ما إلى بر الأمان
لا تجعلوا غرابي  طي النسيان
فلا يحق لكم ان تنسوا ذلك الغراب"

.. شكراً على رسالتكِ لي و شكراً لأنكِ جعلتيني أبيضاً و لكن كعادتي لا أستطيعُ الردّ ..

اسمعي ما سأقوله .. اسمعيه لا تقرأيه
ذنبي، أنني فعلتُ كُلَّ ما فعلته ..
أنا أستحق ما يحدث لي..
و لكن! أستحقه من ربِ العبادِ و ليس من العباد
و أنا أتوبُ إليه قاموا بقصّ جناحييّ و إحراقي
فصرخ الحيوان داخلي و نعق الغراب الأشعث رثائي
من الرماد وقفت، كجبلٍ جذره يمسك بنواة هذه الأرض
سأنتظرُ حتى أشهد نهاية العالم ..
أتعلمين ما هي الحُريّة ؟
هي أن تعودي من بعد الفناء لتقطعي كُل يدٍ أحرقتك
لتفقعي كُل عينٍ استمتعت بمنظركِ تشتعلين
لتكوي أفواههم و انوفهم التي انتشت برائحتك و طعمكِ و أنتِ تحترقين
و الأكثر من هذا لتقفي شامخةً بجسدكِ المشوه
أمام كُل شخصٍ صرختي باسمه و أنتِ تُحرقين
و ادّعى الصمم .. جميعنا سنحترق في النهاية
و ستصرخ كل مشاعرنا معانقةً هذا الإشتعال
أنا لستُ حقوداً ولكن حتى إبليس يخافُ الشماتة
لذا .. أُريد أن أبُثَّ الخوف حتى ترتجف ذيول كل الأبالسة
و من جلودهم سأخلِقُ أجنحةً نَجِسةً أُخيطُها على ظهر كُل شيطان
حتى إذا حلّقوا تائقين للحرية قصصت لهم كُلّ جناح.



فناء





أتمنى ان تستشفّي ما بين السطور ، شكراً لكل شخص يصوت على ما انشره أو يعلق أو يُرسلُ لي الرسائل على الخاص إما للثناء علي أو لكتابة ردٍ او خاطرة عني ، لا تعلمون حقاً كم يسرني هذا الأمر .

شكراً لدعمكم دمتم في أمان الله .

status ,quotes and songsحيث تعيش القصص. اكتشف الآن