الفصل الرابع

16.7K 329 4
                                    

في المستشفي ...
واقفة ممرضة في الكافتيريا بتاعت المستشفي بتغني وبتعمل قهوة وهي بتبص في الشباك ..
كريم : نجاة ..
نجاة بفزع : بسم الله الرحمن الرحيم .. يا دكتور كريم خف علينا شوية انا قطعت الخلف بسببك كل شوية تخضني ..
كريم : قطعتي الخلف وبطنك اللي قدامك مترين دي ,, نجاة الحقيني بكوباية قهوة حلوة من ايدك عشان دماغي هتتفرتك ..
نجاة : حاضر من عيوني يا دكتور .. ورجعت تكمل قهوتها وبتبص من الشباك وفجاة صرخت : يالهوووووووووي ,,
كريم بفزع : ايه اللي حصل انتي كويسه ؟ اتحرقتي ؟!!
نجاة وبتشاور علي الشباك : لالالالا بص البت دي عربية جت رميتها ومشيت ...
بص كريم مكان ما شاورت نجاة وشاف بنت جسمها كله جروح وهدومها اغلبها متقطع ..
كريم ونجاة جريوا علي باب المستشفي ..
كريم : نجاة هات لي بسرعه لبس من بتاع المستشفي نغطي بيها البنت دي ..
جري كريم قدام المستشفي ونجاة راحت تجيب اللبس .. كريم وقلع البالطو بتاعه ووصل عند البنت وغطى جسمها بيه وبيشيلها ولاقها سارة .. وقف للحظات من الصدمة وبيحاول يستجمع قوته من منظرها وفاق علي صوت نجاة : اتفصل يا دكتور غطيها بالملاية دي .. تعالى يا مسعد شيلها وحطها علي السرير بسرعه ندخلها ...
كريم ما زال مصدوم ومش قادر يتخيل ان دي سارة ومنظرها ده اللي جت بيه كفيل انه يحكي حالتها ..
شالها الممرض مسعد من كريم وحطها علي السرير المتحرك ودخلها جوه علي الطوارئ .. وكريم لسه واقف مكانه ..
نجاة بتعجب : دكتور كريم انت كويس ؟!
كريم بانتباه : ااه .. ااه انا كويس , تعالي ندخل نشوف البنت دي ..
ودخل كريم لسارة يتابع مع الدكتور حالتها ,,,
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
في مكتب اللواء حمدي رئيس سيف ,,
سيف : يا سيادة اللواء سيبني انا متكفل بالقضية دي ..
اللواء حمدي : سيف انت لسه مخفتش من جروح اهلك واللي عمله ماجد فيهم وبقي بيحركك حبك لسارة ودفاعك عنها وانت خايف انك تخسرها ,, انت كده مش هتنقذها انت هتأذيها اكتر ,, افهم بس دلوقتي في اتنين شباب مصريين معاهم جنسية **** واتجندوا في البلد دي وكانوا مكلفين بمطاردة عاصم .. طبعا هم تنازلوا عن الجنسية الثانية وهينزلوا مصر عشان يقبضوا علي عاصم وانت هتبقي معاهم هكون فريق منك انت وآسر وهم الاثنين ... ضغط اللواء علي زرار في جهازه عشان ينادي علي السكرتيرة سمر : سمر ..
سمر : ايوة يا فندم ..
اللواء حمدي : دخلي لي شهاب وطارق حالا ..
سمر : حاضر يا فندم ...
ودخلوا شهاب وطارق وأدوا التحية العسكرية لحمدي ..
حمدي : اتفضلوا اقعدوا .. دلوقتي سيف وآسر هيكونوا في الفريق بتاعكم وهتتحركوا سوا ,,
طارق : تمام يافندم ,, بعد اذن حضرتك يافندم وبالنسبة لموضوع اختي ؟
حمدي : متقلقش سيف وآسر هيخلصولك الحوار ده بسهوله ,, بص حمدي لسيف ,, سيف اقعد مع طارق وشهاب وافهم منهم حوار اختهم وخلصه ..
سيف بضيق ووقف وأدى التحية العسكرية : تمام يافندم ...
وخرجوا كلهم ....
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
خارج مكتب اللواء حمدي ,,,
سيف بيتنهد: ممكن افهم حوار اختكم ده ؟
شهاب وبيقدم لسيف ملف : دي كل المعلومات عنها , اسمها ندى . احنا كنا عايشين بره وحصلت مشاكل بينا وبين بابا بعد ما والدتنا توفت وبابا اخد ندى مننا وهرب بيها علي مصر ومش عارفين هم فين ، بعد ما اتقدم لها واحد للجواز ورفضنا , عايزين نوصلها لو عايشة ,,
طارق : ما تقولش كده ان شاء الله عايشة ..
سيف وبيفتح الملف وبيبص في صورة ندى كانت اية في الجمال ملامح صغيرة وبريئة , وسرح في اخته وفي سارة اللي ضاعت منه ,,
شهاب : لو سمحتي ممكن ترجعلي اختي في اسرع وقت ؟!
سيف : ماتقلقش انا وآسر هنخلص لك الحوار ده يومين او ثلاثة بالكتير وهتبقي معاكم ,, عن اذنكم ..
مشيوا ,,
سيف التفت لسمر : انتي ايه اللي جابك هنا ؟ انتي مش كنتي في مكتبي انا وآسر ؟
سمر وبترجع لورا علي كرسيها وبتحط رجل علي رجل وباستفزاز: سيادة اللواء طلبني هنا وانا وافقت , فيها مشكله دي ؟!!
سيف بحدة وبصوت منخفض : من امتي بتتحركي بدون اذني ؟
سمر بضيق : ما انت اللي مشغول علطول وانا مبقتش عارفة اكلمك ..
سيف : ماشي ,, ماشي ,, هنشوف الموضوع ده بعدين ,, دلوقتي ,اتفضلي كده اقفي .
سمر باستغراب : ليه ؟
سيف : اسمعي الكلام ,, وشدها من ايديها بعنف ووقفها ,, الله الله حلو اوي البنطلون ده اللي انتي مش لابساه ده , انتي بتخرجي كل يوم كده وانا مش عارف ,
سمر : لالالا والله ما بيحصل ده اول مرة والله ..
سيف بحدة : بصي انا اصلا كنت معترض عالوظيفة دي وانتي اللي اصريتي , اعملي حسابك ده اخر يوم ليكي هنا , وبدون نقاش , وسابها ومشي .
سمر : سيف استني بس , ولكن مشي من غير ما يسمعها ,,ضربت برجلها علي الارض,, اوووف بقي , ماشي يا سيف انا وانت والزمن طويل ,وبردو مش هسيب الشغل , ها ..
( سمر بنوته جميلة هادية ولكن حادة في التعامل , بنت لواء متوفي وصديق اللواء حمدي وهو اللي عينها في الوظيفة دي اكراما لصديق عمره )
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
عند عاصم .....................

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن