الفصل الخامس والعشرون ( البارت الثاني )...

14.9K 326 2
                                    

ادهم : قهوة بالملح ؟! انتي اللي بداتي يا سارة ، ومتزعليش من اللعب معايا ..

ابتسمت سارة بانتصار : واحد صفر لسارة ..
ادهم : بقى كده ماشي .. ليكي يوم ...
مشي ادهم .. وفضلت سارة مبتسمة لحد ما ما سلم عليهم ومشي ...
رجع سيف تاني لاوضة الصالون وقرب من فنجان القهوة بتاع ادهم ورفعه علي بوقه عشان يدوق القهوة .. واول ما شرب منها رماها كلها من بوقه ...
سيف بضيق : اه يا بنت اللذينة ، انا قلت انتي مش هتعديها علي خير ...
جري وراها سيف ، وجريت سارة منه واستخبت ورا ابراهيم وماسكة في قمصيه وبتضحك ...
سارة : انتي اللي خلتوني اعمل كده ، اجبرتوني اني اقعد معاه ، يستاهل بقى ويشرب ..
محمود : هو في ايه اللي حصل ؟!
سيف بزعيق ولسه بيحاول يضرب سارة ولكن ابراهيم بيدافع عنها ...
سيف : الهانم حطت ملح في القهوة .. وهو طلع محترم ومتكلمش ..
اتضايق ابراهيم جدا من اللي سارة عملته ..
ابراهيم بضيق : سارة صحيح الكلام ده ؟!
سارة بخوف : يا بابا هو اللي بدا ، ده بيتحداني وبيقولي خطوبتنا الخميس اللي جاي لما قلت له اني رفضاه ، حبيت اوريه اني مش خايفة منه ..
ابراهيم : تقومي تعملي كده ؟! دي قلة ذوق ..
جت سهير علي صوتهم ...
سهير : في ايه اللي حصل بس يا ابراهيم ؟!
ابراهيم بعصبية : تعالي شوفي ست سارة هانم عملت ايه ؟! انا مش قايلك يا سهير متسيبهاش خالص ؟!
سهير بقلق : ايوة ، وانا مسيبتهاش ، هو ايه بس اللي حصل ؟!
سيف : عملت للعريس قهوة مخللة ، حطت عليها ملح ..
خبطت سهير بايديها علي صدرها ..
سهير بغضب : يا نهار ابيض ، لا يا سارة عيب كده ، دي قلة ذوق ..
سارة : هو اللي بدا ، وبيتحداني ، وبعدين ده رخم اوي ، وانا قلت لك يا بابا اني مش عايزة اقعد معاه وحضرتك اجبرتني ..
ابراهيم : انتي غلطانة ولسه ليكي عين بتتكلمي ؟! ،، طيب اسمعي بقى اجبار باجبار ، خطوبتك انتي وادهم يوم الخميس الجاي فعلا ، ولو عاندتي اكتر هخليه كتب كتاب ..
وقفت سارة بصدمة بتسمع اللي بيقوله ابراهيم ومش مصدقه ..
سارة : بس حضرتك عمرك ما اجبرتني علي حاجة ؟! ايه اللي في ادهم مخلي حضرتك متمسك بيه كده ؟؟
ابراهيم : ايوة انا عمري ما اجبرتك علي حاجة ، بس لما الاقيكي بغبائك بتبعدي عنك شخص شاريكي لازم امنعك عن الهبل ده ، ولو علي ايه اللي مخليني متمسك ب ادهم كده ؟! الرد وببساطة انسان مايتعيبش ، وكفاية انه محترم ، الموضوع ده انتهى ومش عايز نقاش ..
مشي ابراهيم وسابها ودخل اوضته ، دخلت وراه سهير ..
وقفت سارة متنحة ومش عارفة ترد وعينيها مليانة دموع .. فاقت علي قفا جامد من سيف ..
سيف : بقى بتحطي للراجل ملح ، يا مفترية ..
بصت له سارة بضيق : ايدك تقيلة ، قلت لك ميت مرة بلاش ضرب علي قفايا هبقى حولة ..
خالد : سارة ممكن دقيقة ؟!
سارة : نعم ، هتديني مواعظ انت كمان ؟ واني هضيع من ايدي فارس الاحلام اللي جاي راكب حصان ابيض ؟
خالد : لا ياختي ، امشي جوه عايزك .....
................................
في بيت طارق وشهاب .........
ادهم ويحيى وطارق وشهاب ومعاهم ندى ، مسكت ندى كوباية الشاي وقربتها لادهم ،،
ندى بضحك : ههههههههههههههه ، يا عيني عليك يابني مكنش يومك ، بداية موفقة صراحة ..
ادهم : لا اصبري عليا ، ده انا هرد لها القلم عشرة ، هي اللي جابته لنفسها ..
شهاب بضحك : براحة علي البت يا معلم ، هي مش حمل قلم منك ..
ادهم : انا مش هلمسها ولا هضربها ، انا هفهمها غلطها بس ..
يحيي : بتفكر في ايه يا ادهم ؟! فعلا سارة مش عايزة اللي يسيطر عليها ، انت لازم تحتويها ..
ادهم : الموضوع مش سيطرة ، انا بس هوريها الجنان علي اصله بس ، لكن وقت اني اوريها حبي انا مستعد اعمل اي حاجة ..(( بص ادهم ل ندى )) بت يا ندى هو الشاي ده كويس ؟ ولا حاطه فيه حاجة انتي كمان ؟! (( قرب ادهم الكوباية وبيشمها )) ..
ضحكت ندى علي ادهم بشدة ...
ندى : لا ياحبيبي كويسة متقلقش ، وبعدين انا مش متغاظة منك عشان احط لك حاجة في الشاي ..
ادهم : اصل انتوا يا بنات مش سهلين ابدا .. بتعملوا مقالب وانتوا مفيكوش قلم ، لو نفخنا فيكم تطيروا ..
فجاة جت ل ادهم فكرة في دماغه .. ومسك موبايله من قدامه علي الترابيزة واتصل بسيف ..
ادهم : السلام عليكم .. ايوة يا سيف ..
سيف : وعليكم السلام ، ازيك يا ادهم ؟ عامل ايه دلوقتي ؟!
ادهم : بشرب مية كتير عشان الملح اللي سفيته ، هعمل ايه دي مفترية ، بس اسمع انا عايز اخد حقي ومحتاج مساعدتك ...
سيف : عايزني ابيع اختي ؟؟!
ادهم : ههههههههههه مش اوي يعني ..
سيف : طيب ، عايز ايه ؟!
ادهم : عايزك تقنع عمو ابراهيم اننا نعمل مقابلة تانية بس المرة دي مع عيلتي وعيلتكم ، وفي الفيلا بتاعت خالي اللي في ***** ، ونقضي يوم من اوله ونتغدى سوا ، وسيب الباقي عليا ..
سيف : فكرة حلوة ، خليني اقوله واشوف هيقول ايه وهبلغك بالرد .
ادهم : متشكر اوي يا سيف ، مردودالك في الخناقات ..
سيف : ههههه ، العفو يا سيدي ، سلام ..
ادهم : سلام ..
ندى : ايه يا ادهومي ؟! شكل نيتك مش خير ..
ادهم بخبث : ليه بس ؟! ده انا عايزها تعرفني اكتر ...
...........................
في اوضة سارة ..............
قاعدة هي وخالد ..
خالد : مانا مش فاهم ايه سبب رفضك ليه ؟!
سارة : خالد شوية جد بقى ، وسيبنا من الهبل اللي حصل بره ده ، انا ينفع ارتبط بحد ؟!
خالد : اه ، وليه لا ؟!
سارة : ليه لا ؟! ، يمكن عشان عاصم ولا ماجد ؟!
خالد : انتي هترجعي للتخاريف دي تاني يا سارة ؟!
سارة بضيق : دي مش تخاريف يا خالد ، ابية سيف اكد لي انه عايش ..( سكتت سارة وبتفتكر كلام سيف )
فلاش باااااااك ***
سارة بعياط ولكن بصوت قوي : صدقني انا معاك في اي حاجة ..
سيف : حتي لو قلت لك تتجوزي ماجد ؟!
رجعت سارة بصدمة لورا خطوات ، بصت لسيف بعيون تايهة ..
سارة : م مم ماجد .. انت اتاكدت انه عايش ؟!
سيف : ايوة يا سارة ماجد عايش ، والغالب دلوقتي انك هيحاول باي طريقة انه يرجعك تاني ، بس دلوقتي الموضوع بقى اصعب ، لان عاصم بقى موجود في الصورة ...
سارة بحزن : يعني مش هيغلط بسهولة .. ( سكتت سارة للحظات وانتهدت بحزن ) طيب وايه يعني ؟ هتعذب اكتر من كده مش هتفرق ، يمكن لما نتجوز يرتاح ، ويتعامل احسن ..
سيف بسخرية : يرتاح ويتعامل احسن ؟!! سارة هو واحد طلب ايدك ؟! ده واحد مستعد يقتل اي حد في حياتك ويوصلك ، سارة انتي فاهمة انتوا هتتجوزوا بجد ؟! مش تمثيل زي المرة اللي فاتت ؟!
سارة : طيب وانت هتسيبني اتجوزه ؟!!
سيف : سارة احنا مش بنلعب ، لو واقفتي علي الخطة دي هتتجوزيه وتعيشي معاه كمان . القرار ليكي لو مش عايزة من الاول بلاش ، بس تاكدي طالما وافقتي ودخلتي في الخطة دي مش هنعرف نرجع فيها تاني ..
سمعت سارة الكلمتين دول وهي في حيرة شديدة ، خطوة صعبه ، هتروح تعيش مع مجرم في بيت واحد ،، اللي قتل اهلها وعذبها في حياتها ، وحرمها من اهلها وانها تعيش في امان .. قرار صعب ..
باااااااك ***
خالد : يعني انتي خايفة علي ادهم ؟!
سارة : انا خايفة علي اي حد ليه علاقة بيا ، لو ارتبطت ب ادهم هيبقى اكبر عدو ل ماجد ، تفتكر هيعمل فيه ايه ؟ اكيد هيقتله ، ف ايه اللي يخليني ادخل واحد مالوش اي ذنب في حاجة في حوار زي كده ..
خالد : بس هو متمسك بيكي اوي يا سارة ...
سارة : وانت لازم تساعدني اني ابعده عن حياتي ، اللي انا متاكدة انه ممكن يموت بسببي ..
خالد : سارة مش هقدر اساعدك اني ابعده ، لاني متاكد ان كل حاجة بتحصلنا بحكمة من ربنا ، وانتي اكيد ظهور ادهم في حياتك الفترة دي ليه سبب وقوي كمان ، فكري كويس واستخيري لعله الخير ليكي ...
قام خالد وساب سارة سرحانة في كلامه ...
...............................................
في اوضة ابراهيم ............
قاعد سيف وابراهيم وسهير ....
سيف : والله يا بابا هو قالي ابلغك كده ، وانا قلت له هقول لحضرتك وارد عليه ...
سهير : حلوة الفكرة دي ، واهو منها يتعرفوا علي بعض اكتر ..
سيف : والله انا شايفه محترم ، ورأيي اننا منوافقش سارة في اللي بتعمله ده ..
ابراهيم : يا جماعة اهدوا ، انا وقفت قدام سارة فعلا ، بس مش هغصبها علي حاجة ، سارة بتفكر صح ، ادهم متعلق او متمسك بسارة ، بس هو فعلا مش عارف هو داخل علي ايه .. عموما انا استخرت كذا مرة وسيبتها علي الله ، وهكمل في الموضوع ، بس انا فعلا مرتاح ل ادهم ..
سيف : يعني ارد عليه اقوله ايه ؟
ابراهيم : قوله ماشي ، خليه يحدد اليوم ، وان شاء نروح انا وامها وهي ، واعمل حسابك هتبقى معانا ..
سهير : طيب واخواتها مش هيبقوا معانا ؟!
ابراهيم : لا مش هيبقوا معانا ، لو راحوا مش هيبسيبوهم يتكلموا كلمتين سوا ....
.......................
عدى يومين ، وجه يوم مقابلة سارة وادهم في فيلا بتاعت خاله ، اللي من بعد ما توفى وسابها لادهم واخواته مش بيروحوا يتجمعوا فيها غير مع عيلتهم .... اجبر ابراهيم سارة انها تروح معاهم ، وطبعا كانت رايحة علي مضد ، وبتفكر في اي طريقة تبعد بيها ادهم عنها ........
وصل سيف بعربيته ومعاه ابراهيم وسهير وسارة قدام فيلا ادهم .... استقبلهم ادهم ودخلوا كلهم ...
بدا ادهم يعرفهم علي عيلته ...
وقف ادهم جنب اخته فاطمة وحط ايده علي كتفها وباسها في كتفها ....
ادهم بحب : دي فاطمة اختي ، مش اختي بس دي امي كمان ، هي اللي ربتني بعد وفاة امي الله يرحمها ، فاطمة اهم حاجة في حياتي ...
قربت فاطمة منهم وسلمت عليهم ، قربت فاطمة من سارة وباستها ..
فاطمة : اهلا بيكي يا حبيبتي ، ( شاورت لهم فاطمة بايديها ) اتفضلوا اقعدوا يا جماعة واقفين ليه ؟( قعدوا كلهم ) انا مهما حكيت لكم مش هقدر اوصف لكم فرحتي بشوفتكم دي ازاي ..
انا كنت متخيلة اني هموت قبل ما اشوف ادهم وعروسته ...( مسك ادهم ايديها وباسها )...
سهير : بعد الشر عنك يا حبيبتي ، ربنا يمد في عمرك لحد ما تشوفي ولاده، وولاد ولاده كمان ..
فاطمة بابتسامة : تسلمي يا حبيبتي ، كان عندي فضول شديد بصراحة اني اشوف البنت اللي ادهم هيحبها ..
اتكسفت سارة وبصت في الارض ، الوضع كله كان مخجل بالنسبة لها ، بص لها ادهم بحب ولاقها باصة في الارض ، فابتسم ...
لحظات ورن جرس الباب ..
ادهم : ده اكيد اخوكي ..( وقام ادهم يفتح الباب )
فاطمة باتبسامة : طول عمره متاخر كده ..
عند باب الفيلا .....
يحيي بيهمس لادهم : ها جت ؟!
ادهم : اه لسه جايين ، امال فين ندى ؟!
ندى : انا اهو ...
ادهم : افتكرتك مش جايه ..
ندى : هو انا افوت يوم زي ده ...
دخلوا هم الثلاثة واول ما وصلوا للصالون اللي قاعدين فيه ..
ندى ويحيي : السلام عليكم ...
الكل : وعليكم السلام ..
ادهم : اعرفكم الدكتور يحيي اخويا ، وندى بنت عمي وزي اختي ..
رفعت سارة عينيها فيهم بصدمة ، ومبقتش عارفة تتكلم ..
قربت منها ندى وسلمت عليها ... وقعدت جنبها ..
ندى : اكيد انتي سارة ، زي ما حكالي ادهم عنك بالظبط ..
بصت سارة لندى بتعجب وفتحت بوقها ومش فاهمة حاجة .. قفلت ندى بوق سارة بايديها وقرصتها في ذراعها عشان تفهم ..
ندى : قمر ما شاء الله ..
يحيي : اهلا بيكم يا جماعة نورتونا ...
اتفاجئت سارة من معاملة ندى ويحيى كانهم مايعرفوهاش .. وان الكل مكلمين في التمثيلية انهم ميعرفوش بعض ...
عدت ساعة وبداوا في بعض المواضيع اللي كانت فيها فاطمة بتحكي عن ادهم ومميزاته وبترد سهير بوصف سارة وكل واحدة بتتباهى ...
يحيي : فاطمة انتوا مش هتغدونا ولا ايه ؟!
فاطمة : ايوة طبعا دقايق والاكل يكون جاهز ..
قامت فاطمة وطلبت منها سهير انها تساعدها ووافقت بعد الحاح .. ودخلوا الاثنين المطبخ ... استاذن منهم ادهم واخد ندى وراحوا يحضروا السفرة .. بص يحيي لسارة ..
يحيي : طبعا انتي مصدومة من الوضع ، ان اخويا عايز يرتبط بيكي ، سارة انتي ليكي حرية القرار في حاجة زي كده ، احنا تعمدنا نتعامل علي اننا منعرفكيش عشان فاطمة متعرفش اي حاجة عنك.. ف ارجو انك تتفهمي حاجة زي كده ...
هزت سارة راسها بالموافقة ..................
دقايق ونادت فاطمة عليهم عشان السفرة اللي جهزت .. قعد ادهم علي راس السفرة ، وعلي يمينه فاطمة ، وكل واحد اخد مكانه بحيث ان سارة تبقى جنب ادهم علي الناحية التانية ...
قعدت سارة بضيق جنب ادهم ،ودماغها متلخبطة من كتر الصدمات ومبقتش عارفة تتصرف ازاي .. فقررت تمشي اليوم بهدوء ...
حطت فاطمة الشوربة قدامهم وبدا الكل ياكل علي استحياء ... رفعت سارة عنيها علي ادهم لقته بيبص لها بابتسامة فبصت لطبقها ..
استغل ادهم خجل سارة وانها مش مركزة معاه ، حط طرف معلقته تحت طبق الشوربة بتاعه وضغط علي طرف المعلقة من الناحية التانية بقوة خلت الطبق يطير كله علي سارة . وقفت سارة بألم وبعدت عن السفرة بخطوات ...
سارة بصريخ : عااااااااااااااااااا ، الحقوني سخن سخن .. عااااااااااااااااا
ادهم بيتصنع الضيق : انا اسف ، اسف بجد مكنش قصدي ..
فاطمة : حطي عليها مية بسرعه ..
بص له سيف بضحك وبيكتم ضحكته بالعافية ..
جري ادهم علي السفرة ومسك كوباية عصير وجري علي سارة ورماها في وشها ..
شهقوا كلهم بفزع ....
شهقت سارة من عصير الفراولة اللي غرقها من اول وشها لحد رجلها ...
ادهم وبيمثل الفزع: ايه ده ؟ اسف والله ، انا افتكرت اني اخدت كوباية المية ، ماخدتش بالي اني مسكت كوباية العصير ، اسف بجد اسف ..
وهنا انفجر سيف من الضحك ومقدرش يقف علي شكل سارة وهي كلها احمر من العصير ..
فاطمة بضيق : ايه يا ادهم اللي انا عملته ده ؟! مش تاخد بالك ..
ادهم متصنع الاسف : معلش بجد ماخدتش بالي ، انا اتخضيت ومسكت اول حاجة جت في ايدي ..
فاطمة : ندى خدي سارة علي اوضتي اللي فوق ، وشوفي لها اي حاجة تلبسها ، وهاتي هدومها ننظفها ..
ندي : حاضر يا ابلة بطة ، تعالي معايا يا سارة ..
بصت سارة لادهم بضيق وفهمت انه بياخد حقه بصت له بتوعد ومشيت مع ندى ...
طلعوا ندى وسارة علي اوضة فاطمة واول ما دخلوا وقفلوا الباب وقعت ندى من الضحك علي منظر سارة ..
بصت سارة ل ندى بضيق ، ومن كتر ضحك ندى بدات تضحك هي كمان ...
بدات ندى تاخد نفسها وتوقف ضحك ...
ندى : يا سلام احلي صديقة ليا واخويا هيتجوزوا ، مش قادرة اقولك انا مبسوطة ازاي ؟!
سارة بضيق : ده انا هقتلك واقتله اصبري عليا بس ..
ندى : انتي اللي بداتي ، زعلانة ليه ؟!
سارة : يعني هو عمل كده قاصد ؟!
ندى : معرفش ، وانا مالي ياختي هتدخلوني في حواراتكم ليه ...
راحت ندى ناحية الدولاب وبتطلع هدوم ل سارة وحطتها علي السرير ...
واقفة سارة بتبص علي منظرها في المراية واتخنقت من البهدلة اللي هي فيها ...
ندى بضحك : خلاص بقي متزعليش نفسك ، هو هزاره كده تقيل شوية (( شاورت لها ندى ناحية باب جوة الاوضة )) ،، سارة ده الحمام ، ادخلي غيري هدومك واغسلي نفسك من الفراولة ، هستناكي تحت ..
سارة : ماشي ..
خرجت ندى من الاوضة واول ما قفلت الباب لقت ادهم في وشها ، مسكها من ذراعها وسحبها بعيد عن اوضة فاطمة ودخلوا اوضة تانية ..
ادهم : ها طمنيني ؟!
ندى : بص لو وقفت قدامها للحظات هتولع فيك ..
ادهم بيضحك بمكر : تستاهل هي لسه شافت حاجة ، اسمعي يا بت يا ندى ، ادخلي لها دلوقتي ، وهاتي مفتاح الاوضة اللي هي فيها وتعالي بسرعة .. اه وهاتي لي اي حاجة من الهدوم اللي قلعتها بسرعه ..
ندى: ادهم هتعمل ايه ؟ كفاية بقى ..
ادهم : اسمعي الكلام بقي بسرعة بس ..
راحت ندى الاوضة اللي فيها سارة ولقت سارة في الحمام وسمعت صوت مية ، شافت هدوم سارة علي كرسي جنب الحمام من بره فاخدت الايشارب بتاعها ،و راحت ناحية باب الاوضة وسحبت منه المفتاح وخرجت لادهم ، وادته المفتاح والايشارب، اخدهم ادهم وقفل علي سارة الاوضة من بره ...
ندى بقلق : ادهم انت بتعمل ايه ؟
ادهم : ماكس ...
ندى : لا يا ادهم والله بتستعبط ..
ماردش عليها ادهم وجري ناحية الجنينة ...
دقايق ورجع تاني وفتح باب الاوضة بتاعت سارة وقفلها تاني ونزل قعد معاهم ...
قام سيف وقعد جنب ادهم ..
سيف بضحك وبيهمس له : ها ايه الاخبار ؟!
ادهم : اصبر بس شوية وانت هتعرف ..
دقايق وسمعوا صوت سارة بتصرخ ..
سارة : الحقوووووووووووووني ...يا مامااااااااااااا ...
جريوا كلهم علي اوضة سارة ، حاولوا يفتحوا باب الاوضة ولكن كان مقفول .. وسارة عمالة تخبط علي الباب بشدة وتصرخ ...
سارة : يا ماماااااااااااا ، يابابااااا الحقوني ، هياكلني ..
وصوت كلب (بيهوهو) بشدة .....
سيف : سارة افتحي الباب ..
سارة بصريخ : مقفول بالمفتااااااااح ، ومش عارفه افتحووووووووووووووووو ..
سيف : سارة ابعدي عن الباب ..
خبط سيف الباب بكتفه مرتين واتفتح الباب .. جريت عليه سارة ووراها كلب حراسة كبير اسود شكله يرعب ... مسكت سارة في سيف والكلب بيجري وراها ، عمالة تلف حوالين سيف والكلب مش راضي يبعد عنها .. جريت سارة بعيد عنهم ونزلت علي السلم والكلب وراها ..
فاطمة بفزع : ايه اللي جاب ماكس هنا ؟! ادهم انت مش قلت لي انك قافل عليه كويس ..
جري ادهم من قدامها : نلحقها الاول وبعد كده نشوف الحوار ده ..
نزلوا كلهم تاني وراها وهي بتجري في الفيلا كلها وماكس وراها .. فتحت باب الجنينة وجريت بره وماكس وراها ولحقه ادهم بصعوبة ..
ادهم وماسك ماكس كويس وقعد جنبه بيهمس له ..
ادهم : حبيبي يا ماكس ، اخدت لي حقي وزيادة ، بس ايه رايك نكمل ؟! حاسس انها لسه فيها شوية نفس ..
شافت سارة ادهم وهو ماسك الكلب وقفت تاخد نفسها وقعدت علي الارض في الجنينة ... وبتاخد نفسها بصعوبة ..
سارة : كلب ده ولا اسد ؟! ده ديناصور .. اه ياني ..خلاص اتهديت
سيف : مسكته خلاص ؟!
ادهم ببراءة : انا مش عارف هو خرج ازاي ؟! ده انا قافل عليه بايدي .. خليني اقوم ارجعه بيته واقفل عليه المرة دي كويس ...
مشي ادهم هو وماكس واول ما قرب من سارة ، بدا الكلب ((يهوهو)) علي سارة جامد ، وفلت من ايد ادهم تاني وجري ناحية سارة ...
جريت سارة بتصرخ تاني ..
سارة : ادهم ابعده عني ،،، المرة دي انت قاصد ..
ادهم بضحك وبيجري ورا ماكس : اهي المرة دي والله ما قاصد ..
وفعلا لحق ادهم ماكس بالعافية وشده ودخله بيته وقفل عليه كويس ..
جريت سارة علي سهير بخوف وفزع ...
سارة بخوف : ياماما ده مستحيل يكون كلب ، لولا انه ( بيهوهو ) والله انا كنت قلت انه اسد ..
فاطمة باحراج : انا اسفة جدا ليكي يا حبيبتي، والله مش عارفة ايه اللي بيحصل ده ..
سهير : معلش حصل خير ، تعالي نقعد ..
دخلوا كلهم وقعدوا وبدات سارة تهدى ..
فاطمة بتهمس ل ندى : قومي يا ندى طلعي التورته وقطعيها وحطيها في اطباق وهاتيها ..
ندى : حاضر ، استاذنت ندى ودخلت المطبخ ..
دقيقة واستاذن ادهم انه هيعمل مكالمة ويجي ..
سهير : قومي يا سارة ساعدي ندى ..
وفعلا قامت سارة بعد اعتراض فاطمة ، واصرار سهير ..
دخلت سارة تدور علي المطبخ وسمعت صوت ندى وادهم في المطبخ بيتكلموا ..
واقف ادهم عن التلاجة وبيطلع منها التورته وماسكها بايده ..
ندى : والله انت مفتري ، مكانوش شوية ملح دول اللي يخليك تعمل فيها كده..
ادهم بصوت هادي : هي اللي جابته لنفسها ..
لمحت ندى سارة واقفة علي باب المطبخ ، عملت نفسها مش واخدة بالها منها ، وراحت ناحية ادهم وبتهمس له ..
ندى بهمس : سارة واقفة بره يا ادهم ..
ادهم بهمس : طيب قولي لها تدخل ..
قربت ندى من باب المطبخ وشافت سارة ..
ندى : تعالي ياسارة واقفة عندك بتعملي ايه يا حبيبتي ما تتكسفيش ..
دخلت سارة واول ما دخلت عمل ادهم نفسه خارج من المطبخ باندفاع ، وهو ماسك التورته في ايده ولبست التورتة كلها في وش سارة ...
شهقت سارة وندى بفزع ...
سارة بغضب : ااااااااااه ياغبي .. لا بجد انت زودتها اووي ...
قربت ندى بسرعة من سارة وادتها فوطة ومسحت سارة وشها ..
ادهم بغضب وبيقرب من سارة : مين ده اللي غبي ؟!!

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن