الفصل الرابع والعشرون ( الجزء الاول )

14.6K 337 0
                                    


سارة بتحدي : انا بقولك اهو ، اوعى تفكر لمجرد التفكير انك ترفع ايدك عليا تاني ، سارة الضعيفة انسوها ، سارة الجبانة اللي بتخاف من صوتكم العالي ورفع ايديكم خلاص ، اسمع الكلمتين دول عشان مش هقولهم تاني ، شقة بابا الله يرحمه ورث بينا احنا الثلاثة ، ولو شقتنا دي عرفنا نعيش فيها تاني مش هتنازل عن حقي فيها ، وانا مش موافقة انك تقعد فيها يا اسلام ، ومش عايزة نصيبي فلوس ، لان اللي ليا في الشقة دي فلوس الدنيا كلها ماتكفنيش فيه ..
زقت سارة اسلام من طريقها ومشيت بره الاوضة ودخلت اوضتها وانهارت من العياط ..
فبالرغم من قوتها اللي بتحاول تثبتها لنفسها ، الا ان ده غطا بتعمله لنفسها ، لان لسه جواها ضعيف وهش جدا ..
وقف اسلام ومحمود وخالد مصدومين من اللي حصل ، ومصدومين من القوة والتحدي اللي سارة بقت فيهم ...
واقف ابراهيم متابع كل اللي بيحصل علي باب اوضته هو وسهير ، واول ما دخلت سارة اوضتها دخلوا هم كمان اوضتهم ..
سهير : هي مالها عملت كده ؟! المفترض يعني تتمنى لاخوها الخير وتساعده ، مش انها ترفض الرفض الشديد ده ..
ابراهيم : اسلام غلطان جدا انه مقالهاش ، وكمان عرفت من ياسمين ، يعني ايه بيهمشها مثلا ؟ علي فكرة هي عندها حق في اللي عملته وده حقها مينفعش تسكت عنه ، عارفة انا اكتر حاجة عجبتني انها بقت تدافع عن نفسها..
سهير : علي فكرة دي مش بتدافع عن نفسها ، ده بتتحدى اخوها ..
ابراهيم : لالالا ، فكري فيها من ناحية تانية ، اللي عملته مع الدكتور بتاعها ده حتي لو بتتحداه فده اول طريق كسر الخوف اللي جواها ، ده اولا ، ثانيا بقى وقفتها ضد اسلام وتمسك ايده بالقوة دي وتمنعه ، انتي ناسية لما كنت بتتكلم معاه كلمة وتجري تستخبى ورايا .. هي بدات ب اسلام ..
سهير : ربنا يستر ..
قام ابراهيم واخد موبايله من علي مكتبه اللي في اوضته ، فتح الموبايل ودور علي اسم واتصل بيه ..
بعد لحظات ....
ابراهيم : السلام عليكم .
سيف : وعليكم السلام ، ازيك يا بابا ؟!
ابراهيم : الحمدلله ، بس ايه ده لسه فاكر ان ليك اب تسال عليه ؟
سيف : انا اسف والله غصب عني ، بس كل حاجة حصلت حضرتك كنت علي علم بيها ، كان لازم ابعد ..
ابراهيم : عارف ، وده مش وقته ، انا بكلمك عشان اتابع معاك اخر اخبار سارة .
بدا ابراهيم يحكي له كل اللي حصل مع سارة وادهم ، واسلام ، وردة فعلها معاهم هم الاثنين ..
سيف : لا يا بابا قول كلام غير ده ، سارة اللي عملت كده ؟! انا مش مصدق ..
ابراهيم : سارة بتحاول تبقى اقوى ، واول ناس هتستقوى عليهم احنا .. سارة محتجاك اوي يا سيف ومفتقداك..
سيف : طيب بعد اذنك يا بابا مش عايز حضرتك تتكلم معاها في اي حاجة بخصوص اللي حصل معاها ، ولا اللي مع اسلام ..
ابراهيم : انت ناوي علي ايه ؟
سيف : ناوي اخد لها حقها ...
ابراهيم : سيف ابقى اسال ..
سيف بضحك : اسال ايه ؟ انا راجع قاعد علي نفسكم تاني ..
ابراهيم : ياريت والله يابني ، انا ريقي نشف معاك وانت مفيش فايدة فيك ، اوضتك جاهزة في وقت تنورنا ..
سيف : قريب اوي اوي ان شاء الله ، سلام يا بابا عشان في ناس عندي هنا ، هرجع لحضرتك تاني ..
ابراهيم : مع السلامة يابني ..
قفل ابراهيم الموبايل وحطه جنبه علي السرير وبيمسح علي وشه وبيستغفر ربنا ..
سهير : بقى انت بتقول لسيف كل اخبار سارة ؟!
ابراهيم : ايوة طبعا ، لازم ....
قاطع ابراهيم خبط علي باب الاوضة ..
ابراهيم : ادخل ..
دخل محمد ..
محمد : بابا ، عمتو سميرة برة هي وعمو شاكر وعايزين حضرتك ضروري ...
ابراهيم : الاثنين ؟! وضروري ؟! ربنا يستر ، حاضر يا محمد جاي ..
قام ابراهيم من علي السرير ، قامت سهير هي كمان لبست اسدالها ، وخرجوا هم الاثنين ..
ابراهيم : السلام عليكم ، اخواتي منوريني ، يا مرحبا ..
سميرة وشاكر : وعليكم السلام ..
قعد ابراهيم ووقفت سهير ..
سهير بابتسامة : نورتونا والله ، تشربوا ايه ؟!
شاكر وسميرة : لا شكرا متتعبيش نفسك .
سهير : لا ازاي تعبكم راحة ، هعملكم شاي ، عن اذنكم ..
مشيت سهير ، وفضل ابراهيم وسميرة وشاكر ، الحزن مسيطر علي وش سميرة ..
ابراهيم بقلق : مالك يا سميرة ؟ انتي كويسة ؟ شكلك زعلان ..
شاكر : والله يا ابراهيم انا بردو مش فاهم في ايه ؟ طلعت لي وقالت لي عايزاك ضروري وجابتني علي هنا ..
بدات دموع سميرة تغلبها ، وصوت عياطها وشهقاتها يعلي ..
قام ابراهيم قعد جنب سميرة وبيطبطب علي ظهرها ..
ابراهيم بخوف : اهدي بس يا حبيبتي ، احكي بس ايه اللي مزعلك كده ..
سميرة بتحاول تتكلم من وسط عياطها ..
سميرة : ابني بيضيع مني ، وانا مش عارفة اعمل ايه ، حاله بقي مقرف ، وجايبلي كارثة جديدة من كوارثه ..
شاكر بقلق : ايه اللي حصل تاني ؟ هو الواد ده مش عايز يتهد بقى ؟!
بدات سميرة تحكي لابراهيم وشاكر اللي حصل من حسام ، ورقتين الجواز العرفي ، كارت الميموري وكل حاجة .. جت سهير وحطت الشاي قدامهم وقعدت ، اتصدمت من اللي بتسمعه عن حسام .. وبقت تحمد ربنا في سرها انه بعد عن سارة ...
سميرة بعياط : من يوم ما ابوه ما مات وانا كنت له الاب والام ، عملت له كل اللي نفسه فيه ، وادي اخرتها ، ستات وجواز عرفي وفيديوهات وحاجة توجع القلب ..
ابراهيم بغضب : دي اخرة دلعك فيه ، انتي اللي وصلتي لكده ، كام مرة قولنا لك ده ولد ولازم تشدي عليه اكتر من كده وانتي ماسمعتيش الكلام ، اتفضلي شوفي زرعتك اللي بتحصديها ..
سهير : اهدي بس يا ابراهيم مش وقته اللي انت بتقوله ده ، المهم هتتصرفوا ازاي ؟!
شاكر بضيق : اسمعوا ، فاكر يا ابراهيم شقتنا اللي في اسكندرية اللي اشتريناها ووضبناها عشان لو حبينا نروح نقعد لنا فيها يومين ؟!
ابراهيم : ايوة مالها ؟
شاكر : حسام هيقعد فيها ، وانا هجيب كام واحد من البودي جارد يكونوا جامدين كده ، وهنحبسه هناك ،لحد ما يفوق من الوحل اللي هو فيه ويرجع لنفسه ، وهنمنع عنه اي وسائل اتصال او ترفيه ، وانتي يا سميرة لو عايزة تروحي تقعدي معاه انتي حرة ، تحاولي بقى تفوقيه لنفسه وترجعيه عن القرف اللي هو فيه ده ، واحنا هنكون علي تواصل معاكي علطول ..
سميرة : انا مش قادرة ابص في وشه ، ولا اتعامل معاه ..
سهير : معلش يا سميرة بس انتي لازم تبقي جنب ابنك في محنة زي دي ، ومفيش حد غيرك يقدر يفوقه من اللي هو فيه غيرك ..
وقف ابراهيم ونادى علي محمد ..خرج محمد من اوضته وراح لابراهيم ..
محمد : نعم يا بابا ..
ابراهيم : اطلع فوق في شقة عمتك سميرة ، وهات لي حسام وقوله ان انا عايزه ..
وقف محمد يبص لابراهيم بصدمة ...
محمد بضيق : اجيبه هنا ؟! في البيت عندنا هنا ؟!
فهمت سميرة عدم رغبة محمد في وجود حسام في بيتهم بعد اللي عمله ..
سميرة بحزن : معلش يا ابراهيم انت وشاكر تعالوا معايا انتوا فوق ، هو متنيل نايم ومش حاسس بحاجة ...
فعلا وافق ابراهيم وشاكر وطلعوا معاها ...
في اوضة حسام ، نايم حسام نوم عميق ومش حاسس باي حاجة حواليه ، ولا اي محاولة من سميرة انها تصحيه ...
مسك ابراهيم كوباية مية كبيرة رماها علي وشه قام منها مفزوع ..
حسام بفزع : ايه في ايه ؟؟
فتح حسام عينيه وشاف ابراهيم وشاكر وسميرة .. بص لهم بضيق ، وبدا يفهم ان سميرة اكيد اشتكت لهم من احواله ...
ابراهيم بغضب : قوم يا بيه عايزينك ..
حسام ورجع نام تاني علي السرير .. وسحب الغطاء عليه ..
حسام : معلش يا خالو انا تعبان وعايز انام ..
اتنرفز منه شاكر بشدة ومن قلة احترامه ليهم ، سحب الغطا من عليه بعنف ، مسكه من رقبته بغضب لحد ما قدر يوقفه قدامه ..وفجاة ضربه بالقلم علي وشه ..
شاكر بزعيق : لو فاكر ان ابوك مات ومفيش حد يقف لك تبقى غلطان ، متجوز زفت عرفي ، ومصوراك فيديو ، ومش بعيد تكون واحدة***** زيك .. اسمع يالا انت ، انت هتقوم تلبس دلوقتي وتوديني عند الزفتة اللي اتجوزتها دي ، وبعد كده هتصرف معاك بقى ، وانا وخالك ابراهيم هنربيك ونعلمك الادب من جديد .. عشر دقايق وتبقى جاهز ..(( بص شاكر لسميرة )) عقبال ما نرجع من مشوارنا ده تكوني جهزتي له شنطة ، وانتي كمان لو هتروحي معاه جهزي شنطتك ..
حسام بضيق : هروح فين ؟! انتوا فاكرين انكم هتمشوا كلامكم عليا ..
اتنرفز شاكر اكتر وبدا يضرب في حسام ..
شاكر بغضب : انت ماتربتش وانا اللي هربيك يا كلب ..
حاول ابراهيم يبعد حسام عن شاكر بصعوبة ، ولكن قدر فعلا انه يبعده عنه ، واقفة سميرة قلبها بيتقطع علي ابنها ولكن مفيش قدامها حل تاني غير انها تستسلم لاخواتها ...
.................................................

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن