الفصل التاسع والعشرون

14.4K 319 2
                                    

عند عاصم في الفيلا ......
قاعد عاصم في مكتبه بيحاول يكلم ماجد ، علي جهازهم المانع لاي اشارة .. ولكن ماجد مبيردش وده خلى عاصم في اشد حالات غضبه ...
سيلفيا بعياط : قلت لحضرتك ده مستحيل يتخلى عنها ، وعدتني انه هيكون ليا انا ، اهو راح واخدها ومنعرفش رايح بيها فين ، ويا عالم هيرجع تاني ولا لا ..
اتضايق عاصم من طريقة سيلفيا ورمي جهاز الارسال قدامه بغضب .. وبص لها ..
عاصم : انتي غبية ، بتعيطي ليه ؟! ، ماجد ليكي ، افهمي بقى ، ده انا هخليه يجيبها ويتجوزها كمان ..
اتصدمت سيلفيا من كلام عاصم ووقفت بصدمة وحطت ايديها علي بوقها ..
مسك عاصم علبة السيجار بتاعه وطلع سيجارة وولعها ووقف ، مشي خطوات ناحية الشباك ووقف يبص منه ، وكان ظهره ل سيلفيا ..
عاصم بجمود : هو عايزها ، ومفيش حاجة هترجعه عن اللي في دماغه ، فاحنا نعمل ايه ؟ ننفذ له اللي هو عايزه ، نخليه يتجوزها ..
سيلفيا بغضب : طيب وانا ؟!!!
عاصم ولسه علي وضعه وبينفخ دخان سيجارته بهدوء وبنفس الجمود ...
عاصم : خليني اكمل كلامي .. هنخليه يتجوزها ويقتلها .. اولا العملية اللي جايه بتاعت السلاح انا هكون موجود ، عشان اقتل سيف بايدي ، هقطع ل سارة اخر امل انها ترجع لاهلها ، لان سيف هو اللي مقويها ، وده هيخليها تتمرد علي ماجد وعندها رغبة في انها تنتقم منه ، لان موت سيف هيبقي الضربة القاضية ليها ...
سيلفيا : وحضرتك هتستفاد ايه من موت سارة ؟!!
عاصم بضحكة : هستفاد كتير ، اولا انا قلتها ل ماجد قبل كده ، سارة خيط احنا ماسكين من ناحية والمخابرات من ناحية ، واحنا كل ما نمسك الخيط اكتر ، بنقرب من عيونهم ، وهيكتشفونا اسرع ، وماجد بغبائه بيخرب اللي انا بعمله كله ، وقت ما ماجد يقتل سارة ، هنبعت جثتها لاهلها ، وبكده نقطع الخيط خاالص ، وكمان محدش هيقدر يثبت ان انا وعاصم الغزالي شخص واحد .. وده معناه موت القضية كلها ...
ابتسمت سيلفيا بانتصار : طيب انا اعمل ايه دلوقتي ؟!
عاصم : ايوة كده ، كده انتي تعجيبيني ، دلوقتي ماجد هيروح المكان بتاعنا اللي بنتخبى فيه ، وانتي لازم تروحي تبقي معاه ، ماجد سارة هتعذبه شوية ، واكيد هيكون محتاجك تكوني معاه ، ولما تبقي هناك انا هتابعك واقولك تعملي ايه ..
سيلفيا : طيب حضرتك وبالنسبة لصفقة السلاح ؟ حضرتك فعلا هتروح ؟!! دي اول عملية تحضرها بنفسك ..
عاصم : لازم اكون موجود عشان اتاكد بنفسي من موت سيف وفريقه ، لا وانا عرفت كمان من الخاين اللي وسطينا اللي بيبلغهم بصفقاتنا ، واديته كمان معلومات الصفقة كلها كمان ، ودلوقتي هم عندهم معلومات غلط ، بس هيكون كمين وهطير فيه سيف وفريقه كله ...
ابتسمت سيلفيا بشر : تمام يا فندم ...
في نفس اللحظة رن جرس جهاز الارسال ، قرب منه عاصم بسرعة ورد ...
عاصم بضيق : انت فين يا ماجد ؟!!!
(( ماجد في عربيته وجنبه سارة اللي متخدرة ونايمة علي الكنبة وراسها علي رجل ماجد وبيمسح لها علي شعرها ))
ماجد بضحكة : جبت سارة وطالع علي المكان بتاعنا ..
عاصم : بردو انت مفيش فايدة فيك ؟ عملت اللي دماغك بردو وماستنتش ؟!
ماجد : لا انت طولت اوي ، ولما اتاكدت انها خلاص مش هترجع له قلت مفيش داعي بقى اني استنى اكتر من كده ...
عاصم : طيب انت متاكد ان مفيش حد مراقبك ؟!!
ماجد : متقلقش ، بقولك ابعتي لي سيلفيا عشان هحتاجها ..
عاصم : طيب ، خلي بالك علي نفسك ..
...............................
في المستشفي ........
واقفة ندى منهارة من العياط ، الموقف مكانش سهل عليها ولا على خالد ...
واقفين الاثنين قدام اوضة العمليات في حالة من القلق ، ومفيش اي حد يطمنهم ..
دقايق وجه شهاب وطارق وبيجروا علي ندى بفزع ، اول ما شافتهم ندى جريت عليهم ورمت نفسها
في حضن طارق وعيطت ،، ضمها طارق بشدة وطبطب عليها شهاب ..
خرجت ندى من حضن طارق وبصت له بعيون كلها دموع ..
ندى بصوت مخنوق : ادهم يا ابية هيروح مني ، مش هستحمل الا ادهم ، واخدوا سارة ، سارة معاهم ..
كملت ندى عياط واخدها تاني طارق في حضنه .. قرب منها خالد بكل حزن ..
خالد : اهدي يا ندى هيبقى كويس ان شاء الله ...
شهاب : خالد ، هو انت بلغت سيف باللي حصل ؟!
فلاش بااااك ***
ماجد : يلا بينا يا ملاكي ...
مسك ماجد سارة من ايديها بقوة وهي باصة لورا علي ادهم اللي وقع في الارض ،، وبتصرخ باسمه ..
سارة بصريخ : ادهم ، لاااااااااااا ، ادهم ...
قعدت سارة تضرب في ايد ماجد اللي ماسكة ذراعها باحكام ، وبتحاول تفك ايده من عليها ولكن بدون فايدة .. مسكها ماجد بعنف اكتر ورماها جوة العربية واتخبطت بشدة في العربية وهو بيدخلها...
مسكت سارة راسها بعياط وبتنادي علي ادهم ، اتفاجئت بضربة شديدة علي وشها ، خلت شفايفها اتجرحت ونزفت ...
بص لها ماجد بعيون كلها غضب ، وفجاة مسكها من شعرها ..
ماجد : لاخر مرة اسمع اسمه علي لسانك انتي فاهمة ؟!
ما ردتش سارة ولكن صوت عياطها بقى اعلي ...شد ماجد شعرها بعنف اكتر وكرر سؤاله ..
ماجد : انطقي ، انتي فاهمة ؟!
هزت سارة راسها بضعف ب ( اه ) ...وطلع ماجد ازازة اسبراي ورشها علي وش سارة اللي اتخدرت في دقيقة ونامت ...
حاول ادهم يقوم ولكن مقدرش .. واتالم اكتر ..
ندى بعياط : ادهم حبيبي ، رد عليا انت كويس ؟!
حطت ايدها علي صدر ادهم اللي كله دم ، اتملى فستانها وايديها بالدم ،، وبقت بتبص علي كفها اللي كله دم وبيترعش ، جري خالد علي ادهم وقطع قميصه من عليه، جمع نص القميص علي بعضه وحطه علي جرح ادهم وضغط عليه جامد ..
ادهم بألم : اااااااااااااااااه ..
خالد برعب : ندى قومي بسرعة هاتي موبايلي من العربية وكلمي الاسعاف ..( بصت له ندى ومش قادرة تقوم تقف ، صرخ فيها خالد ) يلااااا...
جابت ندى الموبايل ، واتصلت علي الاسعاف ، ولكن خالد مقدرش يستني الاسعاف وشال ادهم بصعوبة هو وندى ودخله العربية .. دخل خالد العربية وبدا يسوق ، وندى وادهم قاعدين ورا ، ادهم ساند راسه علي صدر ندى ..
ادهم بضعف : سا سارة ، س س سارة ..
ندى بعياط : هترجع وهتبقى كويسة ان شاء الله ، اهدى انت بس ومتتعبش نفسك بالكلام ..
مسك خالد موبايله بايده اللي كلها دم وبتترعش واتصل علي سيف ..
سيف : ايوة يا خالد ..
خالد : ماجد يا سيف خطف سارة وضرب ادهم بالرصاص ..
سيف : اطلع بيه حالا علي المستشفي العسكري وانا مستنيكم هناك ..
خالد : طيب وسارة ؟!
سيف : متقلقش انا هتصرف ...
قفل خالد الخط وورمى الموبايل جنبه ، بعد دقايق كانوا في المستشفي ولقوا سيف في استقبالهم ومعاه دكاترة عشان يلحقوا ادهم ...
باااااك **
شافوا كلهم سيف جاي من اخر الممر وعلي وشه ملامح الضيق ..
جريوا عليه كلهم ..
طارق : ادهم اخباره ايه ؟!
سيف : كويس الحمدلله ، الطلقة اصلا جت في كتفه ، الحمدلله بعيدة عن اي حاجة ، كلها ساعة وتقدروا تشوفوه ..
قرب منه خالد ومسك ذراعه ..
خالد بخوف : طيب وسارة ..
اتنهد سيف بضيق : مش عارف ، مش عارف .. يااااااارب ..
خالد بغضب : امال مين اللي يعرف ، انت وظيفتك ايه ؟؟!! مش انك ترجعي لي اختي بالسلامة ؟! المرة دي مستحيل يرجعها ، مستحيل ..
بص له سيف بضيق ولكن للاسف معرفش يرد عليه ...
شهاب : اهدى بس يا خالد ، احنا بس هنعمل تحرياتنا عن اللي حصل ، وهنوصلها اكيد ..
مسك طارق سيف من ذراعه واخده بعيد ومشي معاهم شهاب ...
طارق بهمس : انت ليه قلت له كده ؟ ليه ماطمنتوش ؟!
سيف : مش عايز اي حد يعرف اي حاجة ، ولا اي مخلوق كان ، فاهمين ؟!
شهاب وطارق : تمام ...
بعد دقايق خرج الدكتور من اوضة العمليات ..
جريوا عليه كلهم ...
الدكتور : احب اطمنكم الحمدلله الرصاصة جت في كتفه ، وبعيدة تماما عن اي شئ حيوي ، وهو الحمدلله كويس ، بس يفوق وتقدروا تشوفوه ..
قعدت ندى علي الكرسي اللي كان جنبها ..وحطيت ايديها علي قلبها وبتتنفس بصعوبة ..
ندى بدموع وضحك : الحمدلله ، احمدك يارب .. احمدك يارب ..
بعد ساعة واكتر بدا ادهم يفوق وكانوا كلهم حواليه ..
بدا يفتح ادهم عينه ببطئ ، الصورة مشوشة مش شايف اي حاجة ، حاول يتحرك ولكن حس بالم شديد ومقدرش يتحرك ..
ادهم بضعف : ااااااه ، انا فين ؟!،، س سارة ، انتي فين ؟!
جريت عليه ندى بلهفة : ادهم حبيبي ، انت سامعني ؟!
ادهم : ا ااانا فين ؟!
ندى : انت في المستشفى يا حبيبي وانت الحمدلله كويس ..
ادهم : س سا سارة ..
بصت ندى في الارض وبدات دموعها تنزل ... قرب منه شهاب ..
شهاب : متقلقش ان شاء الله هترجع ..
ادهم : اخدهاا ، كان هيموتها هي و وندى ، خفت عليهم ، طلقتها غصب عني ..
شهاب : الطلاق الغصب لا يجوز يا ادهم ، سارة لسه مراتك ، قوم وشد حيلك عشان ترجعها ...
ادهم : انتوا عرفتوا مكانها ؟!
بص شهاب ل طارق بضيق ..
طارق : لا لسه يا ادهم ، بس قريب اوي هنعرف طريقها ...
..........................
وصل الخبر ل بيت ابراهيم اللي طبعا سيطر عليهم الحزن .. والمرة دي كان نصيبهم من فقد الامل ان اختهم ترجع كان اكبر ...
اسلام بحزن : يعني كده خلاص استعوض ربنا في اختي ؟!
سيف بضيق : اهدي يا اسلام ، ما احنا مش ساكتين ، وبنبذل اقصي ما في جهدنا .. وسارة اختي زي زيكم بالظبط ومش هسيبها ولازم تكون واثق من كده ..
محمود : طيب والعمل دلوقتي يا سيف ؟
وقف سيف : ولا حاجة ، ادعو لها ترجع بالسلامة وربنا يسترها معانا ، الفترة اللي جايه انا مش هكون موجود وصعب توصلوا لي عشان هكون في مامورية بره مصر خالص ، اي حاجة عايزينها آسر هيكون معاكم ، ورقمه مع حضرتك يا بابا ..
سهير عياط وخوف : ده وقت تسيبنا فيه يا سيف ؟ هتسيب سارة ؟! اختك ؟ !!
سيف بغضب : انا مش هسيبها ، ولكن عندي مامورية ، والعملية دي هتكون تبع عاصم وماجد وممكن اقتله فيها ، وهرجع سارة ، انا مش بلعب ولا هسيبها تعيش في النار دي ...
استاذن سيف ومشي ... وسابهم في حالة من الصدمة ..
...............................
عند ماجد وسارة ............
فتحت سارة عينيها ببطئ ، شوية شوية بدات تستوعب اللي حصل ، وتفتكر ايه اللي حصلها واصابة ادهم ...
قامت سارة مفزوعة من نومتها وصرخت باسم ادهم ... قامت من علي السرير اللي كانت نايمة عليه ، بدات تتجول في المكان اللي هي كانت فيه .. وهو عبارة عن اوضة نوم كبيرة مش ليها اي شبابيك ، وليها باب واحد بس ، جريت علي الباب وحاولت تفتحه ولكن كان مقفول .. قعدت علي الارض وبدات تبكي وتدعي ربنا انه يخرجها من اللي هي فيه ...
حست سارة الباب بيتفتح قامت اتنفضت وبعدت عن الباب ووقفت في ركن بعيد عن الباب بخوف ..
دخل ماجد وشافها واقفة بخوف .. قرب منها بخطوات هادئة وبابتسامة ..
حاول يلمسها ولكنها صرخت وجريت بعيد عنه ..
سارة بفزع : ابعد عني ، متلمسنيش ، انت عايز مني ايه ؟! انت مابتزهقش ؟! دمرتني وكسرتني ، انت ايه يا اخي طينتك ايه ؟! ملتك ايه ؟!
استغرب ماجد جدا من كلامها ، مش هي دي سارة اللي حبها ، فين الرقة والبرءاة اللي كانت فيها ، فين خوفها من صوت نفسه وقربه منها .. فين ملاكه ..
ماجد : للدرجة دي بتكرهيني ؟!
ضحكت سارة بصوت عالي من بين صوت شهقات عياطها ..
سارة : بكرهك ؟! بكرهك ؟! بس ؟! مش شايف انها كلمة قليلة علي اللي انت عملته فيا ؟! ابسطهالك انا .. اديني سبب واحد يخليني اتقبلك اساسا مش احبك ؟!
قرب منها ماجد ومسكها من ايديها وشدها في حضنه بالعافية ..
ماجد بحب : ان انا بعشقك ، وهعمل اي حاجة عشان تكوني معايا .. انتي نفسي ، روحي ، كياني ، دنيتي كلها .
زقته سارة في صدره بعنف وبعدت عنه .. وضحكت بصوت اعلى ..
سارة : بت ايه ؟! بتحبني ؟! دي باي منطق ؟ ( بصت له سارة بقرف) حب كله دم ، حب وصلني لاني مبعرفش انام ، بقيت اشوف كل الرجالة زيك ، حرمتني من روحي وعيلتي واماني وفرحة اي بنت في سني ، حرمتني من كل حاجة حلوة في حياتي ، انت مستحيل تكون بني ادم ، انت اكيد شيطان ، شيطان في صورة بني ادم ..
ماجد بسخرية : بقى انا شيطان ؟ ،، اممممم ،، امال ادهم ايه ؟!
سارة : ادهم ده الملاك اللي هينقذني منك .. ده انضف شخص انا قابلته في حياتي ..
ماجد بغضب ولكن بيخفيه : حتي بعد ما شفتيه في حضن واحدة تانية ..
سارة : اياك تكون فاكر اني مش فاهمة انك انت اللي عملت كده ، لا فوق لنفسك ، كان غيرك اشطر ..
ماجد : ايوة انا اللي عملت كده ، وانا اللي مدبر كل حاجة عشان تبعدي عنه ، وحصل ..
سارة بتحدي : اسمع بقى انا مرات ادهم ، وهفضل مراته لاخر لحظة في عمري ، ولا انت ولا عاصم تقدروا تغيروا الحقيقة دي ، انا مرات ادهم وبس ، سامعني ادهم وبس ...
ودي كانت الكلمة اللي فجرت بركان غضب ماجد وفقد اعصابه وسحب سارة من ايديها ورماها علي الارض ، وبدا يضرب فيها بايده ورجله ، وهي بتصرخ من الالم ...
ماجد : ادهم ، ادهم ، ادهم ، انا هوريكي لما هتجيبي اسمه هيحصل فيكي ايه ..
وكمل ماجد ضربه ل سارة ، كان بيضرب ب غل وغضب ...
بعد دقايق لما بدات سارة صوتها يختفي ومابقتش قادرة حتي تصرخ سابها ماجد وقعد نص قاعدة ومسكها من شعرها ورفعها عن الارض ...
ماجد وبينهج : عارفة دي قرصة ودن صغيرة عشان لو فكرتي تجيبي سيرته تاني ... من هنا ورايح مفيش غير ماجد ، انتي خلاص قدرك انك تكملي حياتك مع ماجد وبس، فمتجنيش علي نفسك وتجيبي سيرته تاني ..
ساب ماجد شعرها بعنف واتخبطت جامد في الارض وبتعيط بضعف شديد ...
خرج ماجد من الاوضة وهو في قمة غضبه ، وهنا شاف سيلفيا واقفة بتبص له بضيق ..
قرب منها ماجد ورمى نفسه في حضنها ، واستغربت نفسها لما لقت نفسها بتضمه بشدة ..
ماجد : اوعي تبعدي عني انتي كمان ، انتي اخر حاجة حلوة في حياتي ..
سيلفيا : امال سارة ايه ؟!
ماجد : سارة حاجة انا عايزها واخدتها وخلاص علي كده .. ارجوكي ادخلي لها عشان انا سايبها في حالة صعبة ..
سيلفيا بضيق : حاضر يا بيبي ، هدخلها حالا ..
باسته سيلفيا وبعدت عنه... بص ماجد ل سيلفيا وضحك بعد ما مشيت ..
ماجد في نفسه بسخرية : انتوا الستات كده متخلفين بكلمتين يتضحك عليكم ..
راحت سيلفيا ناحية اوضة سارة ..فتحتها ودخلت ، شافت سارة واقعة في الارض ، وجسمها كله عليه اثار الضرب ، نايمة وضامة رجلها علي صدرها وبتعيط بصوت منخفض ..
قربت سيلفيا منها وقعدت جنبها علي الارض ،، قربت ايديها من وش سارة شالت خصلات شعرها من على وشها ، وشافت كدمات كتيرة علي وشها ورقبتها واجزاء من جسمها اللي كانت مكشوفة ..
انتفض جسم سارة لما لمستها سيلفيا وخافت انه يكون ماجد ، واول ما شافت انها بنت نزلت سارة عينيها تاني للارض وكملت عياطها ..
قربت سيلفيا من ودن سارة وهمست لها ..
سيلفيا : انتي دخلتي النار برجليكي ، تستاهلي اللي يجرالك ..
سارة بضعف : والله انا اتسحبت فيها غصب عني ، ومش عارفة اخرج منها ، ارجوكي ساعديني امشي من هنا .. ارجوكي ..
سيلفيا : مفيش مجال تهربي من هنا ، وانا مش هسيبك تخرجي من هنا غير وانتي ميتة عشان انتي اخدتي مني اهم حاجة في حياتي ، بس انا مش هسيبهولك كده بالساهل ..
قامت سيلفيا من جنب سارة وقربت من الدولاب وفتحته وطلعت منه بعض الادوية والقطن والمطهر عشان تعالج جروح سارة ، وبدات فعلا تعالج جروحها ولكن بعنف وده زاد من الم سارة .. الظاهر انها بتعالجها لكن الواقع انها بتعذبها اكتر ...
....................
عدى وقت علي سارة في الوضع ده وهي مش عارفة ليلها من نهارها بسبب ظلام الاوضة اللي هي فيها ومفيش اي مصدر للضوء غير لمبة صغيرة فوق سريرها .. وماجد مظهرش ليها تاني من بعد ما ضربها ، ما بتدخلش ليها غير سيلفيا ب اكل ومية والادوية بتاعتها ، ومتعرفش حاجة عن ماجد ..
بدا ادهم يفوق وصحته في تحسن ..
....................
يوم المواجهة بين سيف وعاصم .....
استعد سيف ومعاه فريقه ( اسر وشهاب وطارق ) وكانوا في اتم استعدادهم ..
سيف : اسمعوا ، مش عايزين نخرج من العملية دي غير وهو ميت ..
الكل : تمام يا فندم ..
سيف : تنبيه اخير ، لو انا مت ماتنسوش سارة ، وتكملوا بحث عنها ، سارة لازم ترجع لاهلها وحياتها ...
آسر : انت ان شاء الله اللي هترجع سارة لاهلها ..
سيف : ربنا يسترها .. اتفضلوا اجهزوا وانا هحصلكم حالا ..
خرجوا كلهم .. اتنهد سيف بضيق ..
سيف : مريم ،، مريم ..
خطبت مريم علي الباب ودخلت ..
مريم : افندم حضرتك ..
سيف بتردد : مريم ، انا ااااا انا .. انا اسف علي اي مرة ضايقتك فيها ، ارجو انك تسامحيني ..
اتعجبت مريم جدا من كلامه ومش مصدقة ..
سيف : ماتستغربيش ، انا احتمال كبير ما ارجعش ، ومش هستحمل حد يبقى زعلان مني تاني ...
مريم بخوف : لا اوعى تقول كده يا سيف ، انت هترجع لي صح ؟!
حطت مريم ايديها علي بوقها بصدمة ومش مصدقة اللي هي قالته وانها مكنش ينفع تقوله اصلا ..
وقف سيف وقرب منها بخطوات هادية ..
سيف بابتسامة : ان شاء الله هرجع لك ، بس في حساب وتار لازم اخده ، (( طلع سيف ورقتين من جيبه وقربها من مريم )) ، الورقة دي بتاعتك ، متفتحيهاش غير لو جالك خبر موتي ، والورقة التانية دي هتديها لسارة اول ما ترجع ان شاء الله ، ده طبعا في حالة اني مرجعتش ..
مريم وغلبتها دموعها : هترجع ان شاء الله .. خلي بالك علي نفسك عشان خاطري .. لا اله الا الله ..
ابتسم سيف : محمد رسول الله ..
مشي سيف وساب مريم حزينة وقلبها بيتقطع وخوفها علي اخوها وسيف كبير ..
....................
اتجمعوا كلهم في مكان التسليم ومستنين عاصم ، ولكن المفاجاة لما شافوا عربيات من وراهم جايه عليهم وبتضرب عليهم نار ..كل واحد جري ياخد موقعه ، وكل خططهم اللي كانوا مجهزينها اتغيرت ، واضطر كل واحد يمشي بخطته ، بدا عدد من رجالة سيف يتصابوا ، وبردو من رجالة عاصم ، وضرب النار بيزيد ، لحد ما شاور عاصم لرجالته بوقف الضرب وبالفعل الرجالة بطلت ضرب نار ..
عاصم بصوت عالي : فينك يا سيف ؟ انا قدامك اهو ، تعالى خد ب تارك لو عايزه ، ولا انت اجبن من انك تواجهني
لحظات صمت في المكان ومردش سيف عليه ...
عاصم وبيحاول استفزاز سيف : مش هتتخيل منظر مراتك وهي بتستعطفني عشان ارحمها هي وابنك ، يااااه كان منظرهم يقطع القلب .. بس دي اخرة اللي بيتحداني ..
وهنا فقد سيف اعصابه ،، وخرج وقف قدام عاصم ...
عاصم : واخيرا ....
(( رفع عاصم المسدس ناحية سيف ، وسيف رفع مسدسه ناحية عاصم ، وكل واحد باصص للتاني بتحدي )) ......
..

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن