في شغل شاكر شاكر .... اللي هو تابعها بنفسه لحد ما كبرت ، وبيدي اخواته البنات جزء منها نصيبهم الشهري في الشركة لانها ورث ، واللي رفض ابراهيم انه يشتغل معاه فيها ، بسبب ايمانه بان الفلوس دي حرام ، لانها فيها مال ايتام وهم ( عاصم وماجد ) ....
وقف شاكر بانفعال وضرب بايده علي مكتبه بضيق ، وواقف قدامه بعض موظفين الشركة ..
شاكر : انا مش فاهم ، انت بتتكلم في ملايين ، يعني ايه الصفقة راحت مننا ؟!! انا كنت خلاص اتاكدت ان الصفقة دي لينا ، احنا عملنا كل حاجة عشان نضمن انها بتاعتنا ...
احد الموظفين : والله يافندم احنا كمان عملنا كل اللي علينا ، بس في منافس بقاله فترة بيدخل قدامنا ، وبينزل اسعار اقل مننا في المناقصات ، وبيكسبها ، كانه قاصد يحاربنا ، ومبيدخلش غير المناقصات اللي احنا داخلينها ..
شاكر بغضب : ايوة وسيادتكم واقفين تتفرجوا يعني ؟!! ماعرفتوش ليه هو مين ؟!
الموظف : احنا فعلا يافندم حاولنا نعرف مين اللي ورا ده (( فتح الموظف ملف في ايده وبيحاول يلاقي الاسم )) اه حضرتك ، اسمه عاصم الغزالي ..
شاكر بتفكير : مين عاصم الغزالي ده ؟!
الموظف : ده رجل اعمال كبير ، عايش اغلب حياته بره مصر ، وليه شركات كتير ، ومن اكبر شركاته نفس مجالنا ..
شاكر بتعجب : ولما هو كبير اوي كده ، باصص لشركة صغيرة زي شركتنا ليه ؟!
الموظف : حضرتك حاولت اشوف سبب معرفتش ، انا افتكرت في حاجة شخصية ، ده واحد قاصد انه يأذينا ..
قعد شاكر يفكر في مين ممكن يكون ( عاصم الغزالي ) وليه بيعمل معاه كده ..
الموظف : احم ، حضرتك تؤمرنا بحاجة تاني يافندم ..
شاكر بضيق : لا اتفضلوا شوفوا شغلكم ..((خرجوا كلهم وقعد شاكر لوحده بضيق وبيفكر )) يا ترى مين عاصم الغزالي ده؟!! وعايز مني ايه ؟!
............................
في شركة ابراهيم وسهير ........... في مكتب ابراهيم ...
سهير : بقولك يا ابراهيم ، اسلام من ساعة ما اشتغل هنا وهو عامل شغل ما شاء الله ، شكل التصميم المعماري ده واكل دماغه وبيحبه ..
ابراهيم : هو فعلا بيحبه ، وحلمه طول عمره ، احمد الله يرحمه كان بيقولي انه حلمه من زمان دخول الهندسة ، ربنا يوفقه ، ويسعده مع ياسمين ..
سهير : الا صحيح يا ابراهيم ، هو الواد اسلام ده مش هيشوف شقة بقى ، ياسمين فاضل لها سنة وتخلص ، لازم يشوف شقة ويجهزها من دلوقتي ...
ابراهيم : ما هو عنده شقة ..
سهير بتعجب : دي جابها امتى دي ؟!
ابراهيم : شقة ابوه الله يرحمه ..
سهير : بس مش دي كان سيف قال انهم مش هينفعوا يروحوها تاني ؟!!
ابراهيم : لا اللي عرفته انه خلاص فك الحظر عنها ..
سهير بفرحة : ده كويس سارة هتفرح اوي .
ابراهيم : للاسف سارة مش هينفع تروح ..
سهير : ليه بقى ؟
ابراهيم : الدكتور يحيي قال انه مش من مصلحتها ندوس علي جرحها اللي لسه مفتوح كل شوية ..
سهير بحزن : والله سارة دي مش عارفة الدنيا ملطشة معاها كده ليه ؟! البنت صعبانة عليا اوي يا ابراهيم ، كل ما تخرج من مشكلة تقع في مصيبة ، تطلع من مصيبة تدخل في كارثة ، ذنبها ايه في
كل الانتقام والدم ده ؟!
ابراهيم : قدرها يا سهير مش هنعترض ، المهم ربنا ينجيها منهم علي خير ، ويعوض قلبها باللي يفرحه بجد ..
سهير : ياااااارب ، ده انا حلمت لها حلم من يومين انما ايه يارب لو تفسيره حلو يطلع من نصيبها ..
حلمت انها قاعدة معاها وردة جميلة جدا ، فجاة جه هوا شديد وطار ورق الوردة كله منها ، حاولت تجري وراه ومعرفتش تلم جزء ويطير منها جزء تاني .. لحد ما جه واحد زي القمر (( بص لها ابراهيم وبيمثل الاهتمام وبيهز راسه )) مسك ايديها وقعدها مكانها ولم كل ورق الوردة واداه لسارة ورجعت الوردة تاني ليها واخدها في حضنه .....
قاطعها ابراهيم بسخرية : وقالها بحبك يا سارة تتجوزيني ، وعاشوا في تبات ونبات وخلفوا صبيان ونبات ، سوسو انا شكلي شديت الغطا من عليكي جامد اليومين اللي فاتوا ، ابقي نزلي البطانية التانية من فوق الدولاب عشان تتغطي كويس يا حبيبتي ...
ضيقت سهير عينيها بضيق : اتريق اتريق ، والله بكرة تقول سهير قالت ...
قاطع كلامهم خبط علي الباب ...
ابراهيم بصوت عالي : ادخل ..
فتح الباب ودخل اسلام ...
اسلام : بابا ممكن ادخل ؟!
ابراهيم : ايه بابا دي يا ولد ؟! انا هنا اسمي المهندس ابراهيم ..
وقف اسلام وعمل تحية الظباط : تمام يا فندي ..
سهير بضحك : يا فندي ..
اسلام : ههههههههههه ..
ابراهيم بجدية : عايز ايه يا اسلام ؟!
اسلام : بابا ، قصدي ابراهيم باشا ، ممكن تشوف التصميم ده اللي حضرتك طلبته مني ؟
ابراهيم : حطه هناك علي الترابيزة وانا جاي ..
اسلام وبيبص لسهير بتعجب ، مشي من جنبها ..
اسلام بضحك : بس ايه الحلاوة دي يا سوسو ، شربات يا اخواتي ..
ابراهيم بحدة : اسلااااام ..
ضحكت سهير عليهم ...
جري اسلام يحط تصميمه علي الترابيزة ، قام ابراهيم يشوفه ..
وقف ابراهيم شوية يتامل التصميم ..
ابراهيم : مش حلو ..
اسلام بصدمة : ايه ؟!
ابراهيم بجدية : هو ايه اللي ايه يا بشمهندس ؟
اسلام : انا اسف ، بس ايه اللي مش حلو ؟
ابراهيم : التصميم بتاع حضرتك مش حلو ، قديم ومش تصميم فيلا لعرسان ، دي عايزة اتنين هيروحوا يدفنوا نفسهم ، لالا ، انا قلت ادي المشروع ده لشاب هيفهم دماغ الشباب اللي زيه ، طلعت حافظ مش فاهم ..
اسلام بضيق : حاضر هعدله ، عن اذنكم ..
ابراهيم : استني عندك ..
وقف اسلام ،ولف وشه لابراهيم ..
ابراهيم وبيبص في ملفات قدامه من غير يبص لاسلام ..
ابراهيم : اعمل حسابك تفاتح سارة في موضوع الشقة بتاع ابوكم اللي انت عايز تعيش فيها ، لانها ورث بينكم انتوا الثلاثة مش عشان محمود موافق هتنسوا سارة ،، ولو هي ماوفقتش اعمل حسابك مش هتاخدها وتبدا تدور لك علي شقة تانية ..
اسلام بضيق : حاضر ، اي اوامر تانية ؟
شاور له ابراهيم بايده انه يمشي .. اتنرفز اسلام جدا وخرج ،، وقف علي باب المكتب ،
اسلام بضيق : ادي اخرة اللي يشتغل مع ابوه ،(( رفع اسلام ايدا للسما وبص لفوق )) صبرني يارب ..
مشي اسلام وهو متضايق ...
سهير : ليه كده يا ابراهيم ؟ انت كده احبطته ..
ابراهيم : لا ، اسلام مع الضغط بيطلع احسن حاجة عنده ، تصميم الفيلا كان جميل ، بس مش دي دماغ اسلام ..
.................................
عند عاصم وماجد .....
قاعد عاصم علي مكتبه وبيبتابع شغله ،،
ماجد : عملت ايه في المناقصة اللي دخلتها ضد شاكر ؟!
عاصم بضحكة سخرية : اخدتها طبعا ..
ماجد : انت ناوي علي ايه يا عاصم ؟!
ساب عاصم الورق من ايده ، ورجع ظهره لورا بكرسيه ،
عاصم : اولا ، هاخد منهم كل فلوسهم ، هاخد حقي وحق امنا وحق السنين اللي عشناها ، هخليه علي الحديدة وبيشحت .
ماجد : وبالنسبة لبناتهم ؟! فعلا هتكمل في اللي كنت هتعمله ؟!
عاصم : لا طبعا ، مش هكمله ،اولا انا بس كنت بخوفهم ، احنا كمان مش عايزين لفت النظر لينا ، مش عايزه يعرف كمان ان عاصم الغزالي هو نفسه عاصم اخوهم .
ماجد : وثانيا ؟
قام عاصم من علي كرسيه ، وقعد في الكرسي المقابل لماجد ..وحط رجل علي رجل ، مد ايده ل علبة سجايره ، طلع سيجارة وولعها ..ونفخ دخانها في الهوا ...
عاصم : ثانيا وده الاهم سيف ، (( بص له ماجد بتعجب )) ، متفتكرش انه عشان سيف مش مع سارة انه خلاص بعد ، لا ، سيف حاطط سارة تحت الميكرسكوب ، مش سايبها ولا هو ولا رجالته ، ده غير انه دلوقتي هيدور علينا باي تمن عشان ياخد تاره ، وعشان كده بنبهك انك تحاول تهدى وتبعد عن سارة اليومين دول ، كفاية اني طاوعتك ، وحطت لك اجهزة التصنت في الشقة عندهم عشان تسمعها ...
ماجد : انا اللي خايف منه انهم يكتشفوا المكان اللي بندخل منه للبيت ..
عاصم بسخرية : خايف ؟؟ ماجد احنا مابنخافش ، ومينفعش نخاف ، اللي بيخاف يبقي ضعيف ، والضعيف اخرته الموت ..
ماجد : طيب انا عايز جهاز التحكم بتاع الشريحة ..
عاصم : ليه ؟!
ماجد : اي حاجة تخص سارة تخصني ، عايزه اخليه معايا ..
قام عاصم واتحرك ناحية خزنته الخاصة ، كتب الرقم السري وفتحها وطلع منها جاز التحكم ، قفل الخزنة وقرب من ماجد ومد له الجهاز ..
عاصم بسخرية : روح بقى زي العبيط اديه لسارة وريحها من عذابها يا حونين ..
ماجد : يا سيدي انا حر ، اديه لسارة ، اكسره علي دماغي انا حر ..
عاصم : ماجد ، متنساش انك بتكلم اخوك ، ولو البنت دي هتخليك تتعامل معايا كده هجيبهالك تحت رجلك ميته ، متتحدانيش ..
خاف ماجد من لهجة عاصم لانه عارف ان اخوه مبيهددش ، بينفذ علطول ..
ماجد : متقلقش ، مش سارة اللي هتخليني اخسرك ..
...................................
عند شهاب وطارق وندى في بيتهم .....
رجعت ندى مع اخواتها بيتهم بعد رجوعهم من المامورية بتاعتهم ...
شهاب بينادي علي ندى : ندى ..
خرجت ندى من اوضتها لشهاب ...
ندى : ايوة يا ابية ..
شهاب : تعالي اقعدي عايزك ..
قعدت ندى جنب شهاب ..
شهاب : اخبار الكلية معاكي ايه ؟
ندى : الحمدلله تمام ..
شهاب : مبسوطة ؟!
ندى : عادي يعني ..
شهاب : انا عارف ان تجارة انجلش مش زي ادارة الاعمال اللي كنتي بتدرسيها في لندن ، بس اهي حاجة علي ادنا انتي عارفة المصاريف بردو ، واحنا لو نقدر مش هنتاخر والله ..
ندى بحب : لا بالعكس انا مش متضايقة من الكلية ، هي قريبة جدا من نفس المجال ، هي بس اختلاف في طريقة التدريس وشوية في المناهج ، بس المهم اكمل تعليمي ..
شهاب : طيب الحمدلله ، طيب اتعرفتي علي حد في الكلية ؟ عملتي اصحاب وكده ؟
ندى : لا ، ومش عايزة صراحة ، خليني اخد وقتي .، بس يا ابية انا حاسة ان مش ده الموضوع اللي انت عايزني فيه ، صح ؟
شهاب بتوتر : صراحة يا ندى انتي اتقدملك النهاردة عريس ..
ندى بصدمة : ايه ؟!! انا ؟؟ عريس ؟!
شهاب : بس قبل ما ترفضي ولا تقولي حاجة ......
قاطعته ندى بغضب : لا والف لا ، انا اتجوز تاني ؟! انت نسيت انت طلعتني من بيت شادي ازاي ؟! انسي يا ابية ، جواز وارتباط تاني لا ، لا ، لا ..
سابته ندى وهي في قمة غضبها ودموعها سابقها ، بص شهاب لندى بشفقة علي حالها ...
...................................
عند سارة في البيت .........
قاعدة سارة علي سريرها ماسكة كشكولها وبتقرا فيه المحاضرات اللي كتبتها ..خبط الباب ..
سارة : ادخل ..
دخل خالد ...
سارة بتعجب : ايه ده خالد بيخبط علي الباب قبل ما يدخل ، لا ، ايه اللي حصل في الدنيا يا ولاد ..
خالد : بطلي رخامة بقي (( قعد خالد في الطرف التاني من السرير )) انا جعان وزهقان ..
سارة بضحك : جعان ولا زهقان ؟ حدد
خالد : زهقان بجد ، مش متعود اقعد في البيت كده ، عايز اخرج ..
سارة : ما تخرج ..
خالد : ماليش مزاج ..
سارة : امممممم ، عايز ايه يا خالد ؟
خالد : ما تيجي نرغي شوية ؟!!
حطت سارة كشكولها جنبها ، وبصت لخالد باهتمام ..
سارة : اسال يا سيدي ..
خالد :امممم ابدا منين ؟! اااه ،، سارة ، هو انتي ممكن تفتحي قلبك للحب ؟!
سارة بسخرية : حب ؟! ههههههه ، ده منظر واحدة تحب ولا تتحب ، في ايه يا خالد ؟ سيب السؤال ده لحد مش عاش معايا اللي انا عيشته ، انا اللي زيي متنفعش تحب يا خالد ، انا من جوه محطمة ، كارهة كل الرجالة ، مش قادرة انسي كلمة حسام اللي قالها ( اني متاحة للكل ) ...
سمع خالد الكلمة بصدمة ..
خالد بغضب : ال ***** قالك كده ؟!!
سارة بسخرية : دي اقل كلمة قالها ، مش عارفة يا خالد والله لو جه حد يحبني هعمل معاه ايه ،متاكدة اني هرفضه ، هبعده عن طريقي ، لاني بجد معدتش مستحملة ...
خالد : مش عارف ليه اخرتك في الحب قندلة !!
سارة : ههههههههههه ، انا ؟!! بيتهيئلك .. والله ما في حد هيتقندل غيرك ، بعد اللي بتعمله في البنات ده ، كل يومين تعرف لك بنت وتقعدوا ترغوا ، وتدور علي غيرها ..
خالد : والله ما حصل ، احنا اصحاب زي اي اصحاب ، بس انا عشان جنتل بيفتكروا اني بحبهم ، بس انا والله عمري ما بصيت لبنت .. انا عندي اخت خايف عليها ..
سارة بسخرية : جنتل ؟! انت جركن ،، قوم يا خالد ربنا يهديك ، امشي من هنا ..
.............................
مر يومين وسارة بتروح جامعتها مع خالد وهو بيرجعها ... وجه محاضرة التانية لادهم ..
قعد ادهم اليومين دول مش بيفكر غير في سارة ومستني ميعاد المحاضرة الجاية عشان يشوفها ، وبقي بيفكر هيستفزها ازاي ..
دخل ادهم المحاضرة بدري عن ميعادها ب15 دقيقة وبدا يشرح ...
اتجمع مجموعة من الطلبة قدام الباب عايزين يدخلوا ، لان لسه ميعاد المحاضرة مجاش .. دخل حارس المدرج يستاذن ادهم انهم يدخلوا ، ووافق ادهم .. اول ما بداوا الطلبة في الدخول وكان طبعا مابينهم سارة ...
ادهم : انا وافقت بس تدخلوا المرة دي ، لكن انا مش بدخل حد بعدي .. اتفضلوا ..
سارة بضيق : انت اللي داخل بدري ومخلينا متزنبين ..
سمعها ادهم وبص ناحيته ..
ادهم : تعالي ، تعالي ، سمعتك ، قلتي ايه ؟! ( قرب منها ادهم ووقف قدامها ، بدا كل الطلبة ينتبهوا للي بيحصل ))
سارة بخوف وبتحاول تظهر العكس : حضرتك داخل قبل ميعاد المحاضرة باكتر من عشر دقايق ، يعني احنا واصلين في ميعادنا ، لازم يفضل الباب مفتوح لحد ما تيجي ميعاد المحاضرة وتقفله ..ده العدل ..
ادهم بجدية : عارفة ايه العدل يا انسة ؟ انك تجيبي الكارنيه بتاعك وتفضلي بره تستنيني عند مكتبي ...
طلعت سارة الكارنيه بتاعها بضيق واديته لادهم .. بصتله سارة بتحدي ..
سارة : مكتب حضرتك فين ؟؟
ادهم بتعجب : اطلعي عند الحارس وهو هيقولك ..
وفعلا طلعت سارة ووقفت استنيته عند الحارس .. عدي وقت المحاضرة وخلصت ، خرج ادهم لقى سارة ماسكة موبايلها وقاعدة بتلعب عليه ، تعمد يتجاهلها ومشي .. اخدت سارة بالها منه وهو ماشي ، جريت وراه .
سارة : يا دكتور ، يا دكتور ..
بص لها ادهم : افندم ..( اعتقد ادهم ان سارة هتعتذر )
سارة : الكارنية لو سمحت ،،
ادهم بضيق : اه صحيح ،(( طلع ادهم الكارنية من جيب البدلة ومده ناحية سارة واخدته )) تاني مرة متنسيش انك بتكلمي الدكتور بتاعك يا انسة .. وسابها ومشي ..
اتضايقت سارة منه جدا ، ولكن مقدرتش تتكلم ..
عدي اليوم بسلام ،، اتصل خالد بسارة وقالها انه مش هيقدر يجي يروحها ، لانه تعبان وروح بدري ..
قررت سارة تتمشي لحد البيت ، الجامعة مشي نص ساعة من بيتها ،،
خرجت سارة من الجامعة وبدات تمشي ، حست اني في حد بيراقبها ، وقفت عند محل تشتري منه مية ، عشان تشوف مين ماشي وراها من غير ما ياخد باله ، واتفاجئت لما شافت ( ادهم ) ،
سارة في نفسها : بقي كده ، امممم ، انت اللي جبته لنفسك ..( قعدت سارة تفكر طول الطريق تعمل معاه ايه )..
مشيت سارة لحد البيت ، وادهم وراها ، اول ما وصلت عند البيت ، شافت كريم ومحمد واقفين تحت البيت ، مثلت انها خايفه وجريت ناحية البيت ، شافها محمد وكريم وهي خايفة جريوا عليها ..
محمد بقلق: مالك يا سارة بتجري كده ليه ؟ وفين خالد ؟
سارة بتمثل الخوف والعياط : خالد تعبان ومقدرش يجي ، وفي حد ماشي ورايا يا محمد من ساعة ما طلعت من الجامعة وبيعاكسني بقاله نص ساعة ، خايفة ، خايفة اوي ..
كريم بغضب : مين الحيوان ده ؟!
سارة : ورايا ولابس بدلة رمادي ..
بص محمد وكريم وفعلا شافوا ادهم ، مسك محمد سارة من ايديها وشدها ناحية مدخل البيت ..
محمد بغضب : اطلعي انتي يا سارة دلوقتي ، احنا هنتصرف ..
دخلت سارة البيت بابتسامة انتصار ، وعرفت انها فيها خناقة ، وطلعت تجري علي البيت والشباك تتفرج ..
قرب محمد وكريم من ادهم ..
محمد بضيق : بقي ماشي ورا اختي وكمان بتعاكسها ، ده انت يومك اسود ..
رفع محمد ايده ووجه لكمة شديدة لادهم .....

أنت تقرأ
تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمد
Lãng mạnجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه اسراء احمد تكلمه من الجزء الاول **المقدمه** سارة طفلة لم تبلغ من العمر الرابعة عشر عاما أحلامها قليلة تنعم بحياة هادئة سعيدة الي ان قامت عاصفة في حياتها ابكرت بشيخوختها أطفأت ملامح البراءة والطفولة فيها دخلت بمحض الصد...