الفصل الحادي عشر

16K 333 3
                                    

يحيي بقلق : شهاب ، طمنوني ندى عاملة ايه ؟؟؟
سيف بتعجب : يحيي ؟! انت تعرفهم ؟!!
شهاب ووقف ووشه عليه الحزن الشديد : لاقيناها وحالتها وحشة اوي يا يحيي .. واترمى في حضن يحيي وبدا يحيي يهدي فيه ...
يحيي : اهدي يا شهاب الحمدلله اننا لاقيناها ، هتبقي كويسة ان شاء الله اهدي .. اهدي ..
طبطب سيف علي ظهر شهاب : اهدي يا شهاب ان شاء الله هتبقي كويسة ...
شهاب وبعد عن يحيي ومسح وشه بايده : عن اذنكم محتاج ابقي لوحدي كلموني لو في جديد... وسابهم ومشي ..
.........................
في كافيتيريا المستشفي .... سيف طلب اثنين قهوة واخدهم وراح قعد علي الترابيزة مع يحيي ..
سيف : اتفضل يا يحيي ..
يحيي بحزن : متشكر ..
سيف : ها قولي بقى ايه علاقتك بشهاب وطارق وندى ..
يحيي : احنا ولاد عم ..
سيف بتعجب : ولاد عم ؟!! امممممم ، طيب ممكن تحكي لي حوار ندى ده واخواتها ..
يحيي وبيتنهد : اه ، كنا ساكنين في نفس العمارة في شقتين قصاد بعض ، عمي كان متجوز واحدة اجنبية اتعرف عليها في سفرية ليه في مرة اصل هو كان طيار ، كانت ست كويسة وطيبة جدا ، خلف شهاب وطارق واول ما ربنا رزقهم ب ندى معاملته معاها اتغيرت جدا ، عمي بيكره البنات جدا لسه عنده التفكير المتخلف ان البنات عار ، المهم يا سيدي كان بيعامل ندى اسوا معاملة لو اقولك انها كانت عايشة معاه كانها في معتقل كل شوية بابا كان بيدخل يلحق ندى من ايده وهي حالتها صعبة ، وكان بيضربها علي اسباب تافهة جدا ، لدرجة ان بابا في مرة ساله ( انت شاكك ان ندى دي مش بنتك ؟ اصل لو بنتك مش هتعمل فيها كده ) ، وكتير اخواتها وانا واخويا كنا بنلحقها منه ، والدتها كرهت الوضع ده واخدت طارق وشهاب وندى وهربت بيهم علي انجلترا بلدها ، راح عمي طبعا وراها
وعجبته بقي العيشة هناك واستقر واوضاعه اتغيرت خالص بقى يلعب قمار وبيشرب وكلهم كرهوا وجوده ،، ومن سنة تقريبا لاقيت شهاب بيكلمني بيسالني عن عمي رجع شقته ولا لا ، لانهم صحيوا الصبح ومش لقوه هو و ندى ، ولما عملوا تحريات عرفوا ان ابوهم كان بيلعب قمار ومكانش معاه فلوس وخسر ، تخيل باع بنته لراجل من الرجاله اللي خسر قدامهم ..
سيف وعلي وشه علامات التعجب الشديد : باعها ؟!! هي كيلو طماطم ؟!!!
يحيي : اه والله باعها وقاله هجوزهالك بس لازم ننزل مصر ، وبالفعل نزلوا مصر واخدها واختفوا وطبعا قلبنا عليها الدنيا ومش لاقينها ...
سيف : لا حول ولا قوة الا بالله ، انت بتحكي قصة ولا الافلام ...
يحيي : حاجة توجع القلب فعلا ... اهي ندى لو فاقت مش عارف هتبقي حالتها ايه ؟!!
سيف بضيق : هتبقي زي سارة ....
يحيي بتفكير : تصدق فكرة ..
سيف : هي ايه ؟!!
يحيي : سارة وندى لازم يبقوا اصحاب ، كل واحدة تقوي التانية ،وخاصة ان سنهم قريب كمان من بعض بس تقوم ندى بالسلامة وربنا يسهل ..
سيف : هي عندها كام سنة؟؟ شكلها صغير خالص ..
يحيي : عندها 20 سنة بس هي جسمها صغير ميديش سنها خالص ..
.....................................
عدت الايام وحالة ندى بدات تتحسن ....
شهاب بفرح : ندوش حبيبي يلا عشان خاطري اخر معلقة ، وحياتي عندك ..
ندى وحطت ايديها علي بوقها : لالالا يا ابيه عشان خاطري شبعت ...
طارق : كلي يا بت انتي بطلي دلع ... يلا بقى عشان ترجعي بيتك وتنوريه من تاني..
شهاب وبيقرب منها معلقة الشوربة وندى بردو مش راضية وحاطة ايديها علي بوقها وبتهز راسها ب (لا) ...
سيف بخبث : علي فكرة انا عندي حل للبنات اللي مش بيسمعوا الكلام .. بدا سيف يشمر اكمامه كانه هيضربها وبيقرب منها ...
ندى : لالالالا خلاص هاكل ، واخدت الطبق كله من شهاب وشربته علي نفس واحد .
سيف بضحك : علي فكرة انا مكنتش هاجي ناحيتك انا كنت بعدل هدومي بس ..
ندى بحزن : انا اتهريت ضرب انت مش متخيل انا كان ممكن اتضرب في اليوم كام مرة وازاي كان بيتعمد يهيني في ضربه ..
طارق وقرب من ندى وبيمسح علي شعرها : انسي بقى يا حبيبتي ، خلاص مات وخلصتي منه ورجعتي لنا تاني ..
ندى : انا خايفة اكون بحلم ، عارفين كام مرة كنت بحلم اني ابقى وسطكم مش هتصدقوا ..
فجاة خبط الاوضة ودخل يحيي ...
يحيي بابتسامة : ندوش حبيبي ، عاملة ايه النهاردة يا حبيبتي ؟!!
ندى : الحمدلله يا ابية بخير ، هم اخواتك مش جايين ولا ايه ؟
يحيي : جايين طبعا انتي مش متخيلة فرحتهم ازاي لما عرفوا انك بخير .. ساعة بالكتير وهتلاقيهم عندك ..
سيف وقام : استاذن انا بقى يا جماعة هروح اطمن علي سارة بقالي يومين مش روحتلها ...حمدلله علي سلامتك يا ندى ..
ندى : الله يسلمك يا ابية سيف ..
يحيي : ايه ده انت انضميت للعائلة امتي ؟!
ندى : من يوم ما انقذني من الزفت اللي كنت متجوزاه ..ربنا يخليكم ليا ..
سيف : يارب .. يلا سلام عليكم ..
الكل : وعليكم السلام ..
...................................
في عربية سيف رن موبايله وكانت سمر ..
سمر : الو ..
سيف : والله كنت لسه هكلمك ..
سمر بضيق : ليه ؟
سيف : هو ايه اللي ليه ؟
سمر : ليه افتكرتني ؟!! كنت خليك ناسيني كده ، مانت خاطب واحدة هبلة وهتسكت .
سيف بضيق : ايه يا سمر الاسلوب ده انتي عارفة اني مش بحب طريقة الكلام دي ، وبعدين يا هبلة انا في شغل مش بلعب يعني ..
سمر بغضب : انا مش هبلة ..
سيف بضحك : انتي اللي قلتي علي نفسك كده مش انا ...
سمر : سيف انت متخيل ان فرحنا بعد بكرة وانا معرفش مكانك من يومين ، انت ناوي تخلع ؟
سيف بضحك : هههههههههه اخلع ههههههههه ،، سمر حبيبتي انتي عاملة زي القرادة بتمسكي في الواحد مش بتتطلعي غير بالدم ..
سمر بغضب : انا قرادة ومش بطلع غير بالدم ماشي يا سيف انا بقى هشرب من دمك ..
سيف : ليه كده بس ده انا غلبان ؟ وبعدين انتي كل ده وماشربتيش من دمي ؟؟ ايه يا بت الفواتير اللي انتي بعتهالي دي كلها ؟
سمر بضحك : ايه يعني مش عروسة وليا مصاريف وبعدين دي حاجات بسيطة ..
سيف : مصاريف ؟!!وحاجات بسيطه ؟!! مش بسيطة للي بيدفع ، فستان فرح هيتلبس ساعتين يا مفترية ب عشر الاف جنيه ليييييييييييييييه ؟!! صحيح طالما لاقيتي الحمار اللي هيدفع ..
سمر : كل واحد ادري بنفسه ..
سيف بغضب : نعم قصدك ايه ؟
سمر : قصدي اني بحبك وبموت فيك ..
سيف : يخربيت ام التثبيت ، ماشي يا ستي ، عروسة وهعديها لكن والله بعد الجواز ..
قاطعته سمر : هااااااا ؟!!
سيف بضحك : هعديها بردو يا قرادة قلبي ..
سمر : لو فاضي يوم الخميس تعالى عشان فرحنا ..
سيف بضحك : هشوف جدول مواعيدي حاضر . يلا بقى غوري رغاية رغي .. سلام يا حبي .
سمر بحب : سلام يا روحي ..
.............................
في بيت ابراهيم .......................
سارة قاعدة في اوضتها علي سريرها وحاطة سماعات الموبايل في ودنها واندمجت معاها وقعدت تغني .... وكانت اغنية لعمرو دياب
سارة: وصوتك لما تتكلم في حنية
بتاخد روحي من روحي لدنيا بعيد
بحس براحة واطمن وبعنيا
بشوف الحاجة وانا جنبك جمالها يزيد
................................
مُعِدُّي النَّاسِ بإحساساك
وَبِالْرِّقَّةِ اللَّيَّ جَوَّة عَيْنَيْكَ
وَعَيْني عَلَيكَ يا روح قلبَي مغمضهاش
................................
قُدِرَتْ خلَاصُ تُغَيِّرِنَّي
واحلى مَا فِيَا كَانَ فِي هَوَاكَ
حَيَّاتِيُّ معاك لِآخِرِ يَوْمِ لَاَزِمِ تتعاش
................................
حبيبي انت بالدنيا ومالي عنيا فين ما بكون
واحلى من كده قلبي مايتمناش
دخلت حياتي حبيتها ولونها باجمل لون
وكل ايامي من قبلك ما بحسبهاش
................................
دخل خالد عليها وهي مندمجة واول ما شافته اتفزعت ....
سارة وحدفته بالمخدة : هتفضل طول عمرك رخم كده ، فزعتني مش تخبط ..
خالد : اخبط ؟!! انا عملت مزيكا حسب الله علي الباب ، بس الست كوكب الشرق كانت في عالم اخر ..
سارة : هههههه كوكب الشرق مرة واحدة ؟!!
خالد : انتي صوتك جميل جدااا ، انا اول مرة اعرف ..
سارة : يمكن عشان انا اول مرة اغني ..
خالد : لا بجد صوتك رائع يا فنانة ..
سارة : انت هتعملهم عليا ، عشان يعني انت في معهد موسيقي هتشتغلني يا فاشل ..
خالد وقف وبغضب : مين ده اللي فاشل ، طيب انا هوريكي ، ومسك سارة من هدومها ووقفها وحط ايده علي رجلها من ورا وشالها علي كتفه ،، انا هعلقك اصبري عليا ..
سارة بصريخ : لالالا يا خالد نزلني ، انا اسفة خلاص ، ابوس ايدك خلاص ، اسفة اسفة ، يا بابا يا ماماااااااا الحقوني ..
خالد : محدش هينجدك مني هتتعلقي النهاردة .. وفعلا علقها خالد من هدومها في شماعة الباب اللي ثواني والشماعة اتكسرت وسارة وقعت ..
سارة : اااااااااه ، ( قامت سارة وبغضب وبتضرب برجليها في الارض ) والله لاقول لبابا عليك ..يا باباااااااااااا ..
خالد بضحك وبيطلع لها لسانه وبيغيظها : ههههههههههه ، عشان تقولي لي يا فاشل تاني ..
سارة بغضب : يا باباااااااااااا ، ( وراحت سارة لاوضة ابراهيم وخبطت ودخلت ) يا بابا خالد علقني ..
سهير بضحك : هههههههههههه ازاي علقك ؟
سارة : علقني في شماعة الباب ..
خالد بضحك : واهي الغلبانة مستحملتش واتكسرت ، اصلك بغلة يا تخينة ..
سارة وبتضربه : يا بابا خليه يسكت بقي ، يا رخم يا رخم يا رخم ..
ابراهيم وقلع شبشبه ورماه عليهم هم الاثنين : يلا يا جزم من هنا مش عارف اشتغل ( جري سارة وخالد بره الاوضة ) ..
سهير : ههههههههه اهدي يا حاج مالك ؟
ابراهيم : ايه شغل العيال اللي هم فيه ده ؟
سهير : انت شفت منهم حاجة دول علطول كده تحس ان عمرهم العقلي متوقف عند 6 سنين ..
ابراهيم : انا خايف علي سارة من خالد ...
سهير : ليه بقي ؟!
ابراهيم بقلق : الواد بطل سهر وخروج وبقى يقضي الوقت كله مع سارة تفتكري يكون بيحبها وعشان كده معترض علي وجود حسام في حياتها .
سهير : لا استني يا ابراهيم ، حب خالد لسارة حب اخوي من الدرجة الاولي انت جاي بعد 4 سنين تقول كده ، ثانيا محمد وخالد رافضين حسام واظن انا وانت عارفين ليه ؟ موضوع قضية الاداب ومعترضين عليه ، امال لو عرفوا انه اعتدي علي واحدة واخواتها خلوه كتب علي اختهم ورجع طلقها ..
ابراهيم : بس بس ، لحد من العيال يسمعك ، وبعدين ده كان جنون شباب والواد تاب هنعلق له المشانق ..
سهير : لا مش هعلق له المشانق بس مش هرمي له بنتي ، انا كمان معترضة علي الخطوبة دي ..
ابراهيم : ما تقلقيش ، ربنا يحفظها ان شاء الله ....
...................
يوم فرح سيف ...............
ابراهيم اصر ان سيف يبقى معاهم في اليوم ده باعتبار سيف زي اولاده ......وفعلا بات سيف معاهم ليلة فرحه ...
يوم الفرح الظهر ... قاعدين اسلام ومحمود وخالد بيلعبوا كوتشينه ...
خالد : انا هقوم انادي البت سارة دي مش عايزة تخرج من اوضتها خليها تيجي تلعب معانا وهنخرجها من القوقعة دي ... وايه رايكم نلعب الشايب ونخليه يطلع معاها ونحكم عليها احكام ونطلع عينيها
اسلام بضحك : ياريت ، يمكن تخرج من النكد اللي هي فيه ده ..
راح خالد ينادي سارة وفي الاول رفضت ..
خالد : خلاص تعالي لما اعلقك تاني ..
سارة بضحك : لالالا خلاص جايه امشي .

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن