سيف : وحشتيني اوي يا سمر ، وحشتيني اوي ...
قاطع سيف خبط علي الباب ودخول مريم ، اتفزع وفتح الدرج وحط الصورة جواه وقفله بسرعة ، حطت مريم القهوة قدامه واتفزعت لما شافته بيقوم بغضب ..
سيف بعصبية : انتي غبية ؟ هو انا سمحتلك تدخلي ؟!
اتخضت مريم من صوت سيف العالي ...
مريم بتوتر : انا اسفة ، بس انا جبت لحضرتك القهوة ، وخبطت قبل ما ادخل ..
بدا سيف يتمالك اعصابه ، لما لقى مفيش مبرر لعصبيته ..
سيف بضيق : حطيها هنا واخرجي ..
حطت مريم القهوة قدام سيف بضيق واحراج ، واخدت الصينية وراحت ناحية الباب ..
وقفت مريم بصدمة ، ولفت تاني ل سيف بنظرات غضب ..
رفع سيف نظره في مريم وشاف ملامح الغضب علي وشها ..
سيف : ايه عايزة ايه ؟!
مريم بضيق : هي مين دي اللي غبية ؟!
سيف بسخرية : انتي لسه واحدة بالك ؟!
مريم بحدة : الحدود اللي بيني وبينك ماتسمحلكش بانك تهيني ، متضايق مني تقدر تجازيني بأي شكل ، لكن تطاول بالالفاظ انا ماسمحش بكده ابدا ...
وقف سيف بغضب وضرب بايده علي المكتب بقوة ....
سيف : انتي ازاي بتكلميني كده ؟!
مريم : انا بتكلم ازاي ؟! ، لا شتمتك ولا اهنتك ، انا سكيرتيرة في وظيفة حكومية ، مش شغالة عند حضرتك ، ولما عرفوني التزماتي في وظيفتي مقالوش اني هعمل قهوة لسيادتك ، ومع ذلك عملتها من باب الادب والذوق ، لكن اللي لسانه يطول عليا هقطعه.. عن اذنك ..
سابته مريم وخرجت من غير ماتسيب له فرصة للرد وقفلت الباب بعنف .. وبتحاول تسيطر علي اعصابها وجسمها اللي بينتفض من الموقف ..
آسر سمع صوت سيف العالي وخرج يشوف في ايه .. شاف مريم رايحة تقعد علي مكتبها ووشها اصفر ..
آسر بقلق : مريم انتي كويسة ؟ سيف كان بيزعق ليه ؟
حكت مريم لاخوها كل اللي حصل ... اتضايق جدا آسر من رد فعل سيف وقرر يدخله . مسكت مريم من ذراعه ولحقته ..
مريم : آسر لو سمحت ، انسى خالص هنا اني اختك ، سيف ده شخصية معقدة ، وشكله مغرور ، بس مفيش مشكلة ، اختك راجل وهتعرف تاخد حقها ، ومش هسمحله بأي اهانة ، ابعد عنه انت خالص عشان شغلك ، وسيبني انا اتصرف ..
آسر : ما بلاش يا مريم شغلك هنا وقدمي في اي حتة تانية ..
مريم : لا يا آسر ، مش الموقف ده اللي هيخليني اسيب شغلي ، وبعدين اهو ابقى قريبة منك وتبقى مطمن ، وبعدين مين هيوديني ويجبني الشغل ؟!
آسر : السواق الخصوصي بتاع سعادتك ..
خرج سيف بغضب وشاف مريم وآسر بيضحكوا ..
سيف : هنقضيها ضحك ومش هنشتغل ؟ ( بص سيف لمريم بغضب ) ،، تعالى يا آسر عايزك ..
دخل سيف مكتبه وآسر وراه ، وابتسمت مريم وكملت شغلها ...
................................
نزلت سارة ومعاها سهير وياسمين وندى يختاروا فستان ل سارة ، وكان معاهم سيف لحمايتها ،واختارت سارة فستان سماوي فاتح من الموديل الكلاسيكي الضيق بوسع بسيط من تحت ، وفيه رسومات خفيفة باللون الابيض ..
سهير : الفستان رائع يا سارة وجميل ، بس محدد جسمك شوية ..
ياسمين : فعلا يا سارة ، جميل بس مينفعش غير انه يكون سواريه ..
ندى : فعلا عندهم حق ..
سارة : بس انا عاجبني جدا ، وخلاص اختارته ..
سهير : بلاش يا سارة ابوكي واخواتك هيعملوا عليه مشكلة ، ضيق ومش هيرضوا بيه ..
موظفة الاتيليه : هو حضرتك ليه زي ذيل بيتركب فيه من ورا وممكن يداري المنطقة الضيقة اللي في الفستان ..
سارة : طيب ممكن توريهالي ..
بالفعل جابته الموظفة وركبت لسارة ذيل الفستان واداله شكل احلي بكتير وبالفعل خفى المنطقة الضيقة من الفستان ..
سارة بفرح : انا هاخده يا ماما بجد عجبني جدا .. عشان خاطري ، بليز يا ماما بليز ..
استسلمت سهير لالحاح سارة ووافقت ..
سهير : بس اسمعي لو حد اتخانق معاكي علي الفستان ده هبيعك ، وهقولهم ماليش دعوة ..
سارة في نفسها ( ماهو محدش هيشوفه ) : ماشي يا ماما .. ربنا يخليكي ليا ( وقربت من سهير وباستها في راسها ) ..
ياسمين : انا مازلت عند رايي بتغيير الفستان ..
وقفت ندى وقربت من سارة وهمست لها ..
ندى : سارة ، ادهم مش هيعجبه الفستان ..
سارة : وهو يعجبه ليه ؟! هو انا قلت له يلبسه ؟!
ندى : انا بقولك وانتي حرة ..
سارة : لا انا هاخده والبسه ..
ندى : يوووووة انتي عنيدة اوي ....
اخدت ندى صورة ل فستان سارة وهي لابساه وبعتتها لادهم ...
ندي في نفسها : سامحيني بقى يا سارة . بس انا بنقذك من خناقة...
............................
عند حسام وسميرة .......
قاعدة سميرة علي الكنبة في الشاليه بتاع اخواتها في اسكندرية ، وحسام علي الكنبة جنبها وحاطط راسه علي رجلها ..
سميرة بحب : حبيبي مش عايز تاكل ؟!
حسام : لا متشكر ..
سميرة : يا بني انت ماكلتش بقالك يومين ، انت بتموت نفسك ؟!
حسام : واعيش ليه ؟
سميرة : عشان انت من حقك تعيش ، وتصلح كل الاخطاء اللي عملتها ، وتعيش حياتك صح ، بما انك تبت عن ذنوبك لازم تعيش حياتك صح ..
حسام : تفتكري ربنا هيغفر لي ؟!
سميرة : اسمع الاية دي يا حبيبي ، (( يا ايها الذين امنوا توبوا الي الله توبة نصوحة عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجري من تحتها الانهار )) ، وكمان حديث الرسول ( حسام : صل الله عليه وسلم ) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ- : " كُلُّ بَنِي آدَمَ خَطَّاءٌ وَخَيْرُ الْخَطَّائِينَ التَّوَّابُون،، يعني طالما تبت وبعدت عن المعصية ان شاء الله ربنا يغفر لك ...
حسام : ياريت يا امي ، انا فعلا هبدا حياتي صح من تاني ، واول حاجة هعملها هروح اعتذر لاكتر انسانة اذيتها ..
سميرة : انساها بقى ، وابعد عنها ..
حسام : لازم تسامحني ..
سكت حسام وفكر لحظات ( لازم سارة تسامحني وترجع لي ، انا بحبها وهعمل اي حاجة عشان تسامحني )
سميرة : انا كلمت خالك شاكر وجاي بعد ساعة يرجعنا البيت ، يلا اجهز عشان هنمشي ..
حسام بفرحة : بجد هنمشي ؟!
سميرة بابتسامة : ايوة يا حبيبي ..
...............................
يوم الخطوبة ....
اتفقوا انه هيبقى في فيلا بتاعت خال ادهم واخواته ، راح ادهم ،يحيى ،فاطمة ، ندى ، شهاب وطارق وجهزوا الفيلا ، وعلقوا الزينة في الجنينة وخلوها من اجمل ما يكون ...
قعدت ندى اللي لابسة جلابية قديمة ورابطة شعرها بايشارب صغير علي اقرب كرسي وهي بتتالم ..
ندى : اه ياني ياما ، منك لله يا مفتري ، قلت لك نجيب ناس ويظبطوا هم كل حاجة عشان نبقى احنا فايقين في الخطوبة ( كملت كلامها بسخرية وبتقلد ادهم بطريقة مضحكة ) قلت لنا لا اعمل كل حاجة بايدي ، طيب دخل ايدينا احنا ايه في الموضوع ، مش اتشمللت اوي وعملت لي فيها عم الفتك ، احنا ذنبنا ايه ، اه يانا يا ضلوعك يا رضا ، ربنا يسامحك يا شيخ ...
وقف ادهم بيضحك علي منظرها ...
ادهم بضحك : مالك يا بت عاملة زي المطلقين كده ليه ؟ مكنوش شوية تنظيف ، ولا زينة علقتيها .. هو انا شغلتك في الفاعل ، يلا انجري هاتي لي مية ..
ندى : ده انا هجيبلك مية نار ، ابعد عني لحسن انا اتفكيت من بعضي ..
وقامت ندى بألم وماسكة ظهرها وماشية بتعرج ..
وقفوا كلهم يضحكوا علي منظرها ....
فاطمة : اظن كده كل حاجة جاهزة ، ولا ايه ؟
وقف ادهم يتامل شكل الجنينة بتاعت الفيلا ، بقت جميلة جدا ، شكل التربيزات البيضا ، والكوشة اللي في اخر الجنينة وقدامها ممر طويل ابيض ، والورود اللي في كل مكان .. وتخيل نفسه هو وسارة وهم قاعدين سوا في الكوشة ..
قاطع تفكيره صوت يحيي ..
يحيي : هااااااا ،يا عم روميو سرحت في ايه ؟ بكلمك بقالي ساعة ..
ادهم : معلش ماخدتش بالي ، كنت بتقول ايه ؟!
يحيي : انا بحذرك من المفاجاة اللي انت محضرها لسارة ، مش صح ، ومينفعش موضوع زي كده يتم بدون موافقتها ..
ادهم : انا اتفقت مع عمو ابراهيم وسيف وقالولي انهم هيظبطوا الموضوع ده ، متقلقش ...
طلع ادهم موبايله واتصل ب ابراهيم ..
ادهم : السلام عليكم ،، ............،، الحمدلله حضرتك عامل ايه ؟، ................... ، لا مفيش انتوا بس اتاخرتوا قلت اطمن لتكون سارة رجعت في كلامها ولا حاجة ،...........، هههههههههه معلش يا عمي هي عنيدة بس احنا بعون الله قدها ،........... ، طيب قدامكم اد ايه ؟!،..........، طيب انا في انتظاركم ..............، مع السلامة .....
يحيي : ها قدامهم كتير ؟!
ادهم : لا خلاص في الطريق ،( بص ادهم لنفسه ومنظر هدومه المتبهدلة ) ، ما تيجي نطلع بقى ناخد دش لحسن شكلنا نيلة خالص ..
يحيي : عندك حق ، يلا بينا ....
..........................
في الطريق ،،،،،
ركب ابراهيم مع سهير ، والشباب في عربية ، وسارة مع سيف في عربيته ( عشان عايزها في موضوع قبل ما يوصلوا ) .......
في عربية سيف ....
سيف : بصي يا سارة ، بما انك وافقتي علي الخطة وتنفيذها ، ف وجود ادهم دلوقتي مهم وهيفيدنا كتير ...
سارة بقلق : لا ارجوووك ، ابعده خالص عن سكتنا ..
سيف بخبث : ايه خايفة عليه ؟!
سارة بخجل : انا مش عايزة حد يتأذي بسببي ...
سيف بضحك : ايوة بقى ،، ماشي هعديها ، المهم انا ان شاء الله هضمن لك سلامته ماتقلقيش عليه ، بس ارجوكي عدي الخطوبة دي علي خير ... واهو بالمرة لو ماجد قتلك تبقي عندك ذكرى حلوة ..
سارة : ذكرى حلوة بعد ما اموت ؟!! ، يا ستار عليك وعلى ملافظك ..
سيف : ربنا يطول في عمرك ويخليكي لينا ، المهم ارجوكي اي حاجة هقولك عليها تنفذيها وبلاش دماغك الناشفة دي ..
سارة : اااااه ،، انا كده قلقت ، ربنا يستر ..
شغل سيف دي في دي العربية علي اغاني الشعبية ، وقعد يعمل بعض الحركات بايده ويضرب كلاكس العربية .. ويتحرك بالعربية يمين وشمال ..
سارة بخوف : سيف بطل جنان ، انت عارف اني بخاف من كده ..
سيف بضحك : يا ستي افرحي بقى ، يخربيت نكدك ..
قعد يضرب سيف كلاكس العربية ، والشباب في العربية وراهم يردوا عليه ..
بعد حوالي نصف ساعة وصلوا كلهم الفيلا ... استقبلوهم كلهم بفرحة ووسط المباركات والتهاني ... اخدت ندى سارة وطلعوا في اوضة ندى .. واول ما وصلوا للدور التاني من الفيلا واللي فيه الاوض .. شاورت ندى علي اوضة ..
ندى : دي اوضة ادهم ، والاوضة اللي جنبها تبقى اوضتنا ...
سارة : طيب يلا ...
دخلوا البنات الاوضة وقعدوا يتكلموا شوية ، وقاطعهم خبط الباب .. وكانت فاطمة ومعاها فستان سارة ..اخدته منها سارة وشكرتها..
فاطمة : هو انا ممكن اشوف الفستان ؟!
سارة : اه طبعا
، طلعت سارة الفستان واعجبت بيه فاطمة جدا وبرقته ..
فاطمة : بس ليه ماجبتيش حاجة منفوشة كده انتي عروسة يعني ؟!
سارة : انا بحب الشكل ده هادي ورقيق ..
فاطمة : هو ادهم شافه ؟!
سارة : لا ، هو المفترض يشوفه ؟!
ندى : انا قلت لها انه مش هيوافق وهي اصرت عليه ..
فاطمة : لا ان شاء الله مش هيقول حاجة ...
دخلت سارة الحمام تتوضى وتصلي عشان تبدا تجهز نفسها ..
راحت ندى نادت علي ادهم ،، اللي جه واخد فستان سارة وحط مكانه فستان تاني ...
خرجت سارة واتوضت وصلت ، وبدات تحط بعض اللمسات الخفيفة جدا من المكياج هي وندى وياسمين اللي وصلت هي وكريم وباباها ومامتها للفيلا ..
راحت سارة طلعت فستانها عشان تلبسه ...
سارة : هو الفستان ده تقل كده ليه ؟!
بصت ندى لياسمين بخوف وبلعت ريقها ..
سارة بصدمة : ايه ده فين فستاني ؟!
ندى بتوتر : هقولك بس ممكن تهدي ، انا بعت لادهم صورة الفستان لانه طلب مني كده ، واتضايق جدا لما شاف الفستان عليكي ، وراح نفس المحل وجاب لك الفستان التاني اللي كنتي اخترتيه الاول ..
سارة بغضب : انتي اكيد بتهرجي ؟! صح ؟!
ندى بصوت مخنوق : انا اسفة ..
اخدت سارة اسدال ندى ولبسته وخرجت تدور علي سهير ولما لاقتها كانت واقفة مع فاطمة ..قربت منهم وهي في قمة غضبها ..
سارة : ماما عايزاكي .. بعد اذنك حضرتك يا ابلة فاطمة ..
اخدت سارة سهير وبعدوا عن فاطمة وحكت لها سارة اللي حصل ..
سهير : معلش يا حبيبتي اكيد بيغير عليكي ، ومحبش حد يشوفك بفستان ضيق كده .. تعالي اشوف الفستان التاني ..
سارة بغضب : فستان تاني ايه يا ماما انا عايزة فستاني ..
شافهم ابراهيم وقرب منهم وسالهم عن اللي حصل وحكتله سهير ..
ابراهيم : سهير ، هو الفستان ضيق فعلا ؟!
سهير : هو كان ضيق ، وانا حذرتها وهي مسمعتش الكلام ..
ابراهيم : يبقى انتي تحمدي ربنا انه جاب لك واحد تاني ، لان انا ولا اخواتك كنا هنسمحلك تلبسيه مش هو بس ، وبعد كده مش هتشتري لبس لنفسك تاني لوحدك ( غير ابراهيم نبرته للحدة ) اتفضلي اطلعي اجهزي وعدي اليوم علي خير ...
طلعت سارة وسهير وقعدت سارة تعيط ورفضت تلبس الفستان ..
خبط باب اوضتهم وكان ادهم واستاذنهم يدخل ..كانت سارة قاعدة علي السرير بتعيط وحاطة ايديها علي وشها .. قرب منها ادهم وقعد علي ركبته وبقى في مستواها ..
ادهم : سارة .
شالت سارة ايديها من علي وشها وبصت له بضيق ..خرجوا كلهم من الاوضة ..
ادهم : عارفة انا لو ينفع كنت مسحت دموعك دي ، بس انا لسه مش من حقي المسك ، ارجوكي بطلي عياط .. عينيكي احلي من انها تعيط ..
سارة بصوت مخنوق : ما هو مينفعش اللي انت عملته ده ..
ادهم : لا ينفع ، لما اكون غيران علي مراتي ، ومش عايز حد يشوفها غيري ، انا لو اطول مكنتش هجيبلك فستان ولا اسيبك تحتفلي ، انا عايز اخبيكي عن عيون الناس كلها ، احط جوه قلبي وعيوني واقفل عليكي .. ارجوكي سامحيني ، بس انا واحد بيحب وبيغير ، وارجو انك تقدري ده...
قام ادهم وساب سارة متخبطة ومشاعرها متلخبطة ، وقلبها بيدق بعنف ..
سارة في نفسها : هو انا اتعلقت بيه ولا ايه ؟!
...............................
راح شاكر جاب سميرة وحسام ....واول ما وصلوا البيت ونزلوا ، واقفين قدام شقتهم ..
شاكر : اجهزوا بقي عشان نلحق الحفلة من اولها .. هعدي عليكم كمان ساعة...
طلع شاكر وسابهم ..
حسام : حفلة ايه يا ماما ؟!
سميرة : اه انا نسيت اقولك ، النهاردة خطوبة سارة ..
اتصدم حسام ووقف شوية متنح ولكن قرر يروح يصارحها بحقيقة مشاعره ..
..............................
جهزوا كلهم ونزلوا الرجالة كلهم في الجنينة .. وبدات الاغاني في المكان كله والفرحة والابتسامة هي سيدة الموقف ، فرحتهم باختهم كانت لا توصف .. راح محمد يستقبل شهد وشاكر واتفاجئ بوجود حسام معاهم ... غضب محمد جدا ..قرب محمد من حسام ووقف جنبه ..
محمد : قسما بالله لو فكرت انك تعمل اي تصرف غبي النهاردة ولا تيجي ناحيتها ماهيكفيني موتك ..
بص حسام للارض وبيتنهد بضيق : حاضر ..
نزلت سارة من اوضتها مع سهير وياسمين وندى وفاطمة ..
وكان الفستان اللي اختاره ادهم وندى احلي بكتير علي سارة ، فكانت بفستانها النبيتي الداكن مع بشرتها البيضاء ، وحجابها الرقيق وبعض لمسات المكياج الجميلة ، خلتها في اجمل صورة ، انبهروا كلهم بجمالها ، وهي كانت بتنزل علي السلم باصة للارض بخجل .. اخدها ابراهيم من ايديها ووصلها عند الكوشة جنب ادهم ..
اول ما قعدوا بص لها باعجاب شديد ..
ادهم بيهمس لها : يعني انا اعمل ايه دلوقتي ؟ انا هتجنن كده ..
سارة بتعجب : ليه ؟!
ادهم : مانتي مش شايفة كلهم بيبصولك باعجاب ازاي ، انا مبقتش عارف هتخانق مع مين ولا مين ؟
سارة بخجل : دول كلهم اخواتي ..
ادهم : انا غيران من عيوني اللي شايفاكي ، مش هغير من اخواتك ، اتلمي بقى ومتبقيش حلوة عشان انا خلاص علي اخري بقى ..
سارة بضحك : يعني اعمل ايه ؟!
ادهم : مش عارف ، مش عارف ( بص لها لاقها بتضحك بخجل ) بس بقى بطلي ضحك ، مع غمازتك دي ارحميني ، متعصبنيش اكتر من كده ..
زادت سارة من ضحكها ...
ادهم : انتي بتستفزيني ؟!
سارة : بتقول لواحدة بتضحك بطلي ضحك ، اكيد هتزيد في الضحك ، وبس بقى اسكت عشان محدش يتريق علينا ..
اشتغلت الاغاني وبداوا كلهم بالاحتفال ،جت فاطمة لبست سارة الشبكة(( اللي اختارتها قبل كده هي وسهير وفاطمة علي ذوقها )) بعد اعتراض سارة انه ادهم يمسك ايديها ،،، وقفت ندى مبتسمة بفستانها الاسود اللي مع بشرتها البيضا وعيونها الملونة وشعرها البني بدات تشد نظر حد ليها و مركز معاها ..
وسط الحفلة الجميلة دي ، واقف اسلام مع ياسمين ، محمد مع شهد ، والفرحة مش سيعاهم ...
وقف خالد جنب سارة ... وعينه عليها مانزلتش وعايز يروح يكلمها بس متردد ...
راح خالد لسارة وغمز لها في ذارعها ، بصت له سارة بتعجب وهو قرب منها ...
خالد : بت يا سارة ..
سارة : ها ؟!
خالد : بقولك هو الملاك اللي واقف هناك ده مرتبط ولا ايه ؟!
بصت سارة في نفس الاتجاه اللي خالد بيبص فيه ..
سارة : خالد ، ابعد عنها انا بقولك اهو ، دي بالذات عايزة واحد غير كل الرجالة ..
خالد بتعجب واستهزاء : يعني ايه واحد غير كل الرجالة ؟؟( بص لها خالد باعجاب)
سارة : دي اللي شافته في حياتها مش اقل من اللي انا شفته ، يعني من الاخر عايزة واحد من الاخر ، عايزة واحد مش يحتويها بس ، عايزة واحد يغرقها حب وحنان ، وممكن ترفضه كمان لو قرب لها ، دي كلها شوك من بره ، ابعد عنها وسيبها في حالها يا خالد .. دي مش زي البنات اللي بتعرفهم ..
وقف وسرح فيها باعجاب وقال في نفسه : بقي الملاك ده اتعذب ؟! من الغبي اللي فكر يعذب حتة البسكوتة دي ؟! بس تصدقي يا سارة انتي من غير ما تحسي خلتيني اتشد لها اكتر ، لا انا لازم اعرف كل حاجة عنها .. هي فعلا مختلفة ومش زي اي واحدة عرفتها ...
رجع تاني خالد وقرب من سارة .. وغمز لها في ذراعها تاني ..
سارة : ايه بقى ارحمني ..
خالد : اعملي حسابك مش هتنامي غير لما اعرف كل حاجة عنها ، فاهمة ؟
سارة : طيب ، طيب ، اسكت بقى ...
..................
بعد دقايق قرب ابراهيم من سارة ..
ابراهيم : سارة انتي جبتي بطاقتك صح ؟
سارة بتعجب : اه انا مابخرجهاش من شنطتي ،، بس ليه ؟!
سيف : عشان كتب كتابك انتي وادهم ....
أنت تقرأ
تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمد
Romansaجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه اسراء احمد تكلمه من الجزء الاول **المقدمه** سارة طفلة لم تبلغ من العمر الرابعة عشر عاما أحلامها قليلة تنعم بحياة هادئة سعيدة الي ان قامت عاصفة في حياتها ابكرت بشيخوختها أطفأت ملامح البراءة والطفولة فيها دخلت بمحض الصد...