الفصل السادس والعشرون ( البارت الاول )

14.5K 339 4
                                    

دخلت سارة واول ما دخلت عمل ادهم نفسه خارج من المطبخ باندفاع ، وهو ماسك التورته في ايده ولبست التورتة كلها في وش سارة ...

شهقت سارة وندى بفزع ...
سارة بغضب : ااااااااااه ياغبي .. لا بجد انت زودتها اووي ...
قربت ندى بسرعة من سارة وادتها فوطة ومسحت سارة وشها ..
ادهم بغضب وبيقرب من سارة : مين ده اللي غبي ؟!!
سارة بحدة : انت ، بقى انا سكتالك من الصبح وانت عمال تعمل كل مقلب والتاني يطلع من نافوخي ، مانت متتوقعش اني هسكت ، وعلي فكرة انا فاهمة انك جبتنا هنا عشان تاخد حقك ، بس مايغركش منظري وقت ما احب ارد هرد ، وسكوتي ده عشان مش عارفة ، لا يا بابا فوق لنفسك ، ان كيدهن عظيم ..
وقف ادهم متنح من القوة اللي بتتكلم بيها ، وبعد كده بص لها بمكر .. وبدا يقرب منها بخطوات بطيئة وهي بترجع لورا .. لحد ما خبطت في الحيطة جنب باب المطبخ .. ووقف ادهم قريب منها وحط ايده ومنعها من الحركة من ناحية ، ومن الناحية التانية الباب ،،وبقى محاصرها من الناحيتين .. شافت ندى المنظر ده انسحبت بهدوء ...
همس ادهم : اديني واقف قدامك اهو ، وريني هتردي ازاي ؟
اتنفض جسم سارة من قرب ادهم ليها ، وبدات تاخد نفسها بصعوبة ، وحس ادهم بتوترها وخوفها ..
ادهم : ايه يا سارة ؟ مش سامع لك صوت يعني ؟!!
قعدت سارة نص قعدة وجريت بعيد عن ادهم .. وقدرت انها تخرج من حصاره ..
ادهم بضحك : اهي دي ميزة القصيرين متعرفش تحكمهم كده ..
راحت سارة ناحية رخامة المطبخ واللي كان عليها بعض ادوات المطبخ .. سحبت سكينة من طقم السكاكين وقربت من ادهم . ورفعت السكينه في وشه ..
ادهم : اهدي يا سارة احنا بنهزر ، انت مبتهزرش يا رمضان ولا ايه ؟؟
سارة بمكر : لا بهزر وهوريك الهزار دلوقتي ..
بدات سارة تقرب من ادهم بخطوات بطيئة ولسه رافعة السكينة ، وادهم عمال يرجع لورا لحد ما خبط في باب المطبخ اللي مطلع علي الجنينة فتحه وخرج وهي وراه ..
سارة بخبث : بقى بترمي عليا الشوربة وهي مولعة ؟!! وبترمي عليا العصير ..
ادهم بضحك : انا افتكرتك بتحبي الفراولة ..
سارة بحدة : انت بتهزر ؟!
ادهم : صراحة اه ، ما المنظر اللي احنا فيه ده مش منظر عرسان خالص ..
قرب ادهم من حمام السباحة ..
سارة : حاسب لتقع ..
بص ادهم وراه لقى بينه وبين انه يقع خطوة .. استغلت سارة انه بيبص وراه وراحت زقاه وقع في المية ..
جريت سارة تاني علي المطبخ وقعدت تضحك علي منظره .. دخلت عليها ندى ..
ندى : هو في ايه ؟! هو ادهم فين ؟!
رفعت سارة السكينة قدام وشها ..
سارة بشر : تاويته ..
ندى بضحك : احفر التربة يا كبيرة ..
سارة : لا سيبيه يبوش في المية ..
ندى : عملتي ايه يا بت بجد ؟
سارة بتتصنع البراءة : ولا حاجة ولا جيت ناحيته ..
دخل ادهم عليهم وهو مبلول وهدومه عمالة تنقط مية .. شافوه ندى وسارة ضحكوا عليه بشدة ..
ندى : ايه اللي حصل لك ده ؟!
سارة : شكل رجله اتزحلقت ووقع في المية ، معلش ما يوقع الا الشاطر ...
بص لها ادهم بغيظ .. وسابها ومشي ..
ندى بضحك : انتي وقعتيه في البسين ؟!
سارة : يستاهل ..
...............................
خرجت ندى وسارة معاهم اطباق فيها حلويات وشايلة سارة صينية عليها كوبايات شاي وحطوها قدامهم علي الترابيزة وقعدت سارة جنب سهير ، وندى جنب فاطمة .. وادهم وابراهيم كانوا بيتكلموا ..
ادهم : انا رايي حضرتك انها تبقى هنا في الفيلا في الجنينة ، الجو جميل هنا و هيكون تغيير عن انه يكون في قاعة او في البيت ..
ابراهيم : حلوة الفكرة صراحة ، طيب حيث كده ان شاء الله نكون جاهزين علي الخميس ، ولا ايه رايك يا سارة ؟!
سكتت سارة ومش عارفة هم بيتكلموا عن ايه ومابتردش ..
سيف بخبث : السكوت علامة الرضا ، نقرا الفاتحة ؟!
بداوا كلهم يرفعوا ايديهم ويقراوا فاتحة سارة وادهم .. وسارة علي وشك الانفجار وعمالة تشد ذراع سهير ، وسهير مطنشاها ..
راقبها ادهم وشاف اد ايه هي زعلانة ومتضايقة ، واتضايق في نفسه لانه حس انه هيجبرها بس افتكر كلام يحيي ..
(( يحيي : سارة هترفضك بكل الطرق ، هتمنعك انك تقرب منها ))
ادهم في نفسه : لازم اهدي اللعب بقى وندخل علي الخطة التانية ..
الكل : امييييييييين ..
قامت فاطمة وحضنت ادهم بكل حب ..
فاطمة : الف مبروك يا حبيبي ربنا يسعدك ويتم لك علي خير ...
قربت سهير من سارة واخدتها في حضنها ،، دفنت سارة وشها في حضن سهير وسابت دموعها تنزل ..
حست سهير بسخونة نفس سارة وفهمت انها بتعيط فضمتها اكتر .. بعد لحظات خرجت من حضنها وبتمسح دموعها، وقف ابراهيم قدام سارة عشان محدش يلاحظ انها بتعيط ...مسكها من ايديها ووقفها واخدها في حضنه ..
ابراهيم وبيهمس لها: بكرة هتشكريني علي الخطوة دي ، حقك يا بنتي تعيشي حياتك بقى ، وصدقيني انا لو مش شايف ان ادهم مش هيقدر يقوم بالدور ده مكنتش عملت الخطوة دي ..
قرب سيف منهم وقال بضحك وبهمس : امسحي دموعك يا امال ،، ايه يا بنتي كل ده من الفرحة ؟!
اكيد مش مصدقة نفسك ..
خرجت سارة من حضن ابراهيم وضربت سيف في صدره بايديها بغيظ ..
ضحك سيف علي سارة ، وبارك لها ..
سيف : حبيبتي مش هقولك غير عيشي حياتك وانسي ..
تمالكت سارة اعصابها وحبست دموعها ، عشان محدش ياخد باله ، بس طبعا ادهم ويحيي اخدوا بالهم من عياطها ..
يحيي : ادهم ما تاخد سارة الجنينة خليها تشوفها واهو منها تتكلموا مع بعض شوية ..
بص ادهم ل ابراهيم : ممكن يا عمو ؟
ابراهيم : اه يا حبيبي اتفضلوا ..
ادهم : اتفضلي يا سارة ..
قامت سارة ومشيت قدام ادهم لحد ما وصلوا ل باب الفيلا فتحها وخرجوا .. مشي ادهم قدامها بخطوات ، اول ما خرجت سارة حست بالهواء البارد بيضرب في وشها ، وقفت لحظات واخدت نفس طووويل وطلعته ، مشيت ورا ادهم ، لحد ما وصلوا لترابيزة حواليها اربع كراسي ، قعد ادهم وقعدت سارة قدامه ..
تاملت سارة المكان حواليها ، كله اخضر وزرع وورد وريحتهم جميلة جدا ، وحست اد ايه هي محتاجة فعلا للاسترخاء ..
فضل ادهم متابع تصرفاتها بعينه ، واستني لحد ما فاقت لنفسها وبصت له ، واول ما شافته بيبص لها بصت في الارض ..
قررت سارة انها تبعد ادهم ب اخر كارت معاها ..
سارة بصوت هادي : لو سمحت ممكن اتكلم وتسمعني ؟!
ادهم : اكيد ..
اخدت سارة نفس طوويل وطلعته بتنهيدة مليانة حزن ..
سارة وباصة في الارض : ادهم احنا مينفعش نرتبط ، في حاجة اقوى مني ومنك تمنع اننا نرتبط ..
بدا ادهم يفهم اللي بتتكلم عنه سارة ..
ادهم : ايه بقى هو السبب ده ؟!
سارة : مش عارفة افهمها لك ازاي ؟ بس في واحد بيحبني وعايز يتجوزني ومش هقدر ارتبط بيك غير لما اخلص منه..
ادهم : طيب ما تقولي له وخلاص انك مش عايزاه ، بردو انا مش فاهم ايه المشكلة في كده ؟!
سكتت سارة لحظات بتحاول تجمع فيهم كلام ..
سارة : ده ماينفعش معاه اني اقول ، ده مجرم ، بص بقى من الاخر يا ادهم بابا ابراهيم ده عمي وماما سهير دي مرات عمي ، انا بابا وماما واخواتي اتقتلوا علي ايد الشخص اللي عايز يتجوزني (( بدا صوت سارة يتخنق بالعياط )) وسيف ده مش اخويا ، هو انا بعتبره اكتر من اخويا ، بس بصراحة هو الظابط اللي مسئول عن قضيتي ، ولما فكرنا نخلص من الشخص ده ونقبض عليه وبالفعل قتلناه ، ظهر لي اخوه عشان ينتقم مني ، وانا في دوامة ما يعلم بيها الا ربنا ، ومن فترة قريبة اكتشفت ان الشخص ده لسه عايش ، ودخولك في حياتي معناها موتك ، فهمت ولا اتكلم اكتر ؟ انا منفعكش لا ليك ولا غيرك ..
وهنا استسلمت سارة لدموعها وقهر السنين اللي عاشته ، مجرد ما تفتح جرحها وتفتكره تحس انه لسه عايشاه امبارح ..
اتنهد ادهم تنهيدة ضيق وحزن ، نفسه يقوم يضمها في حضنه ويمسح لها دموعها ، نفسه يطمنها بوجوده ، نفسه يخبيها جوه قلبه وما بين ضلوعه ..
ادهم : طيب ولو قلت لك اني معاكي لاخر نفس في عمري . ومستعد اعمل اي حاجة امنع بيها عنك اي اذى ..
مسحت سارة دموعها ولسه باصة في الارض وبصوت مخنوق ..
سارة : افهم بقى مينفعش ، ده مش تحدي قدام واحد ، ده مجرم ، فاهم يعني ايه مجرم ؟!
ادهم : ايه يعني هاخد لي طلقة ؟!
بصت له سارة بتعجب : طلقة ؟! انت مستهون باللي بقوله كده ازاي ؟!
ادهم : لان بكل بساطة ( قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا ) ، يعني لو مكتوب لي اموت علي ايد الشخص ده ، هموت علي ايده ولو بعد ميت سنة ..
سارة : ادهم انت ازاي بتفكر كده ؟
ادهم : اقولك ازاي ..بصي يا ستي ، في حديث للرسول، عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ يَوْمًا فَقَال

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن