الفصل الرابع عشر

14.1K 328 2
                                    

في الفندق عند سيف وسمر ....
رن موبايل كذا مرة وبدأ يقلق من نومه .. حاول يتحرك لقى سمر نايمة علي كتفه ، حرك راسها براحة ونجح انه يشيل ايده .. مسح وشه بايده وقرب من الكومودينو اللي جنبه ومسك الموبايل وبيبص فيه كان آسر ...
سيف بنوم : الو .. ايوة يا آسر ..
آسر : نايم ولا حاسس بحاجة واحنا اللي طالع عنينا هنا ، والله يا سيف اصبر عليا لما ترجع هاخد اجازة اسبوع ..
نام سيف تاني علي مخدته وحط ذراعه علي عينه وبيتكلم بتقل : يا رخم انت بتتكلم عشان تقولي كده ؟!!
آسر : صراحة لا ، كالعادة ابشر يا تيمور ..
سيف بضحكة خفيفة : اشجيني ..
آسر : عندي خبرين مش حلوين ، الاول اني مش لاقي حسام خالص ..
سيف واتنفض من علي سريره وقعد وبعصبية : انت بتقول ايه يا آسر ؟!! انت اكيد بتهرج ؟ حتة واد زي ده مش عارف تجيبه يا حضرة الظابط ؟!!
سمر واتخضت وقامت : في ايه يا سيف ؟! ايه اللي حصل؟! طمني ..
آسر : والله يا سيف انا دورت عليه في كل حتة مش لاقيه ..
سيف بضيق : انا لازم ارجع ..
آسر : لا ما هو للاسف انت هترجع عشان الخبر التاني .. امبارح لما روحت لوالدة سمر عشان اديها الطلبات اللي كانت عايزاها لاقيتها تعبانة جدا ، واخدتها للمستشفي واتحجزت ..
سيف بخوف وبيبص لسمر : طيب تمام ، وهي عامله ايه ؟
آسر : حالتها متدهورة خالص وضغطها كان عالي جدا والدكتور كان بيقول انهم لحقوها من جلطة ..
سيف : خلاص يا آسر احنا هنرجع .. يلا هكلمك تاني ، سلام ..
آسر : سلام ..
قفل سيف الخط ورمى الموبايل قدامه بضيق ..
سمر بقلق : حبيبي مالك ؟ هي سارة كويسة ؟!
سيف بضيق : لا يا سمر شكلها مش كويسة وفي كمان مشاكل في الشغل ، انا اسف يا قلبي بس مضطر نرجع ، (قرب منها سيف وباسها ) ان شاء الله هعوضك في اقرب فرصة ..
سمر : للدرجة دي ؟! خلاص يا قلبي ولا يهمك مش مشكلة . هقوم اخد دش واحضر الشنط ..
سيف وبياخد علبة السجاير بتاعته من علي الكومودينو وبيطلع سيجارة وبيولعها : تسلمي لي يا قلبي ..
دخلت سمر الحمام تاخد دش ، ومسك سيف موبايله تاني بيتصل علي سارة ....
عند ابراهيم في البيت ....
محمود : يا سارة موبايلك بيرن .. ساااارة ..
سارة : .......................
محمود : هي البت دي راحت فين ؟!
خالد : كانت قالت من شوية انها هتاخد دش عشان تفوق ..
اسلام : انا لسه خارج من الحمام مكنش فيه حد .. خليني اقوم اشوفها ...
.....................
عند سيف ..
سيف بضيق ورمى الموبايل قدامه : يوووووة يا سارة انتي كمان ،، ده وقت قلق مش بتردي ليه ؟؟
.....................
في اوضة سارة ...
خبط اسلام علي الباب كذا خبطة ..
اسلام : سارة ادخل ...
سارة :..................
اسلام : سارة هدخل ؟!
وبردو مفيش رد وقرر اسلام انه يدخل عشان يطمن عليها ...
دخل اسلام لقي سارة مغمي وواقعة في الارض وعلي وشها اثار ضرب ...
جري اسلام علي سارة وحاول يفوقها ولكن مفيش فايدة ..
اسلام بيضرب سارة علي وشها ضربات خفيفة : سارة فوقي ، سارة قومي فوقي ..
بردو سارة مش بتفوق ..
اسلام بزعيق : يا محموووووود ، يا خااااالد ..
جري محمود وخالد بفزع علي اسلام وشافوه بيشيل سار من علي الارض وهي مغمى عليها ..
محمود بفزع : في ايه يا اسلام ؟! ايه اللي حصل ؟!!
اسلام بضيق وبيحط سارة علي السرير وبيغطيها : مش عارف ايه اللي حصل .. انا دخلت عليها لاقيتها كده .. خالد او محمود حد فيكم يطلع ينادي علي كريم ..
جري خالد وطلع لكريم ودقايق كانوا نازلين هم الاثنين ، قعد كريم علي سرير سارة جنبها ، كشف عليها كريم ولقى نبضها ضعيف ..
كريم : هو ايه اللي حصل ؟! وشها اصفر كده ليه ؟! وبعدين مين اللي ضربها كده وشها علي علامات صوابع ..
اسلام : والله ما نعرف انا سمعت صوت موبايلها قمت اشوفها فين عشان ترد دخلت لها لاقيتها كده وبحالتها دي ..
كريم : دي هي شكلها مخضوضة بس انا هنزل الصيدليه اجيب لها دوا وجاي علطول ..
ونزل كريم للصيدليه ..
قعد محمود جنب سارة وبيمسح علي شعرها وبيتامل في ملامحها وقلبه بيتقطع علي اللي هي فيه ....
.................................
في بيت طارق وشهاب .........
شهاب وطارق بيحطوا اطباق العشا علي السفرة ....
شهاب : دوندون حبيبي يالا عشان تتعشي ...
خرجت ندى من اوضتها وراحت للصالة اللي فيها السفرة ...
ندى بضحك : يا سلام يا سلام علي الدلع والهنا اللي انا فيه .. بنفسكم بتحضرولي العشاء ..
طارق بيحط دراعه علي كتفها : ما تتعوديش علي الدلع ده يا قلبي ، دي حاجة كده تفاريح عشان شكلك تعبان ..
ندى : ليه يا ابية كده ، ده انا قلت انكم هتريحوني وتدلعوني ..
شهاب خارج من المطبخ وفي ايده طبق جبنة : والله لو هتقضيها جبن وعيش هندلعك احلي دلع ...
قعدوا كلهم علي السفرة وبدأوا ياكلوا ....
طارق : ندى حبيبي عندي ليكي خبر مش عارف هيبقى حلو ولا وحش ..
ندى وخافت وقعدت تكح : ربنا يستر انا بقيت اخاف من اي خبر ..
شهاب : لا مش للدرجة دي ، كل الحكاية اننا جايلنا مأمورية ومضطرين نسافر ..
ندى : وهتسيبوني ؟!!
طارق : هنسيبك مع فاطمة وادهم ولاد عمك ..
ندى : لالالا عشان خاطري ، انا مش هرجع شقة السيدة تاني ارجوكم .. عشان خاطري ..
طارق وبيطبطب علي ندى : اهدي يا قلبي ، انا عارف اني شقتنا القديمة انتي مبتحبيهاش ، لكن فاطمة جوزها زي ما انتي عارفة طيار وبيسافر كتير وانتي هتروحي تقعدي معاها في شقتها ، حتي ادهم لما عبدالله جوز فاطمة بيسافر بيروح يقعد معاها فانتي هتكوني معاهم ماتقلقيش مش هوديكي مكان مش عاجبك ..
ندى : ايوة كده طمنتني ،، والواد ادهم ده وحشني جدا ، الندل مسالش عليا ..
طارق : الواد ادهم ؟! ده بقى دكتور اد الدنيا ، خليه يسمعك عشان يعلقك ولا نسيتي ؟!،، حاجة كمان بقى يا دندن ، انا قدمت لك ورقك في الجامعة عشان تكملي دراستك ..
قامت ندى وقفت وبفرح وحضنت طارق وشهاب : ربنا يخليكم ليا يا احلي اخوات في الدنيا ، انا بحبكم اوي ..
حضنوها هم الاثنين : ربنا يخليكي لينا يا حبيبتي ..
..............................
في البيت عند سارة ........
بدات سارة تفوق وكان معاها في اوضتها كريم وخالد ومحمود ،،
سارة مسكت دماغها وبتفتح عينيها : اااه يا دماغي ، انا فين ؟!!
كريم وبيقرب من سارة : سارة انتي سمعاني ؟!
سارة وفتحت عينيها : ااااه يا ابية ، دماغي بتوجعني اووي ..
خالد : سارة انتي ايه اللي حصل ؟ انتي اغمى عليكي ليه ؟!
بدات سارة تفتكر اللي حصل وفجاة قامت قعدت وبدات تعيط : ده ، ده عاصم ..
كلهم في نفس واحد : عاصم ؟!!!
خالد بقلق : عاصم ؟! ازاي ؟!
سارة بعياط : عاصم كان هنا ..
محمود : لا بقى معلش ، مفيش حد كان هنا ، ماحنا بره من ساعتين ، لا شفنا حد داخل ولا خارج ..
سارة بعياط : والله كان هنا ..
كريم : طيب اهدي كده واحكي لنا اللي حصل ..
فلاش باااااك **
عاصم : ازيك يا سارة .
اتفزعت سارة بشدة ووقعت الهدوم اللي كانت ماسكها من ايديها وحطت ايديها علي قلبها من الخوف ..
سارة بخوف : أأ ،، أأنت ، ج ج جيت هنا . از ازاااي ؟!!
عاصم بهدوء وحاطط ايده في جيبه وبيقرب من سارة بخطوات بطيئة وهي بتبعد لورا لحد ما خبطت في الحيطة ..
عاصم بضحكة جانبية : انا متسألش السؤال ده ، انا ادخل المكان اللي انا عايزه في الوقت اللي انا عايزه ، ( وصل عاصم عند سارة وحط ايده علي الحيطة محاوط بيها سارة ) بقى انتي واقفة قدامي عند سيف ومعرفتنيش ؟! لا اخس عليكي ..
سارة بخوف شديد من قربه : انت عايز مني ايه ؟
مسك عاصم خصلة من شعرها وبيلعب بيها : انا قلت لك قبل كده ، انا عملك في الدنيا ، بس عملك الاسود ، اللي هتكرهي بسببه الدنيا وما فيها بسببه ، واتعودي تلاقيني في وشك في اي لحظة ..
سارة مغمضة عنيها وبتتتكلم بصوت منخفض وبعياط: مش انا اللي خليت ابية سيف يقبض عليك والله مانا .. ارجوك سامحني ..
عاصم : علي فكرة سيف بتاعك ده مكانش يقدر يقبض عليا ،، انا اللي روحت معاه بنفسي عشان اشوفك .. اصل وحشتيني اوي يا سو ..( قرب عاصم من سارة جدا وبيلمس وشها بأنفه ، وهي قلبها كان هيقف من شدة ضرباته ، استجمعت سارة قوتها وزقته في صدره بعيد عنها )
عاصم بصوت منخفض وبيهمس لسارة ف ودنها : واضح انك لسه فاكرة انك بتتعاملي مع ماجد وبتنسي اني عاصم ..
فجاة سحبها عاصم من شعرها ووقعها علي السرير وحط ايده علي بوقها ..
عاصم : لو سمعت صوتك هندمك بجد ، وبدأ في ضربها علي وشها ضربات متتالية وسارة بدات تتألم وتعيط بدون صوت من الخوف ..قام عاصم من فوقها ومسكها من شعرها وخبطها في الحيطة ..
عاصم بصوت منخفض شبه فحيح الافعي وبيقرب من ودن سارة: انا عندي ليكي خبرين مش عارف حلوين ولا لا ، الاول ابقي قولي لسيف ميدورش علي حسام عشان هو معايا ، اصل اللي يمد ايده علي مرات اخويا اقطعه له ايده ، وانا بس هعاقبه ..
سارة حطت ايديها علي بوقها من الخوف وبتهز راسها ب ( لا ) ..
عاصم بضحكة : لا اصبري لما تسمعي الخبر الثاني ، من هنا ورايح لما احب افكرك بيا مش هجيلك علطول الا لو الامر مستدعي اني اجي ، انا زرعتلك شريحة صغنونة اوي في دماغك بيها هقدر اتحكم فيكي وممكن اخليكي تركعي قدامي دلوقتي من الالم ، كل ما تحسي بألم جامد في جسمك وانك مش قادرة تتحركي افتكريني .. واخيرا بقى ، ماتنسيش انك في ثانوية ولازم تذاكري كويس ( وبدأ عاصم يبعد عنها ) عشان مرات ماجد الغزالي لازم تبقى متفوقة ..
فجاة وبدون مقدمات ضربها عاصم ضربة علي راسها خليتها فقدت الوعي ....
باااااك **
سارة حطت ايديها علي وشها وبتعيط : بس وده اللي حصل ..
كريم : انا مش مصدق ، ايه اللي بيحصل ده ؟!! مش معقولة ؟! البني ادم ده مش طبيعي ..
خالد : سارة بس انتي هدي نفسك وان شاء الله ربنا هيفرجها من عنده ..
رن موبايل سارة وكان سيف ..
اسلام وبيدي لسارة الموبايل : سيف هارينا اتصال من الصبح ردي عليه عشان خاطري طمنيه بس ..
اخدت سارة الموبايل وبتمسح دموعها وردت علي سيف ..
سراة بصوت حزين : ايوة يا ابية ..
سيف : اشهد ان لا اله الا الله ، ايه يابنتي ؟! فينك ؟! مش بتردي ليه ؟!
سارة بعياط : معلش كنت تعبانة ..
سيف : سارة اللي حصل تاني ؟!
سارة : مفيش .
سيف : بت ماتستفزنيش ، احكي ايه اللي حصل ؟!
سارة : معلش مش قادرة دلوقتي ..
سيف : عامة انا كل الحكاية ساعتين وهبقي عندك وهعرف اللي حصل .. خلي بالك علي نفسك ، سلام ..
سارة : سلام ..
...........................
في بيت شاكر ..
محمد وشهد واقفين في البلكونة وبيشربوا نسكافيه عملته شهد ..
شهد : عجبك يا حبيبي النسكافيه ؟!
محمد : سكر زي صاحبته كفاية انه من ايدك يا جميل ..
شهد بابتسامة خجل : ربنا يخليك ليا يا حبيبي ..
سكتت شهد شوية ..
شهد بخبث : عارف رغم اني مبحبش سارة ( بص لها محمد بضيق )الا انها صعبت عليا ، حسام ده مفتري ..
محمد : حيوان استغل عدم وجودنا ..
شهد : ماتقلقش ما كريم لحقها ، والا كانت ضاعت ..
محمد بتعجب : ضاعت ؟!! مش لدرجة ضاعت يعني ..
شهد بمكر : يا برودك يا اخي انا قلت انكم هتقتلوه ..
محمد وحس ان في حاجة غلط وحب يوقع شهد في الكلام : ما هو مش موجود ..
شهد : لازم يهرب الحيوان ده ، بعد عملته المهببة ..
محمد بيمثل الضيق : اطوله بس واكله بسناني ..
شهد : انت متضايق كده وماشفتش اللي حصل ، امال لو شفت ابيه كريم وهو شايلها ملفوفة بالملاية ومخرجها من اوضته ..
محمد بصدمة : انتي بتقولي ايه ؟!
شهد واتخضت : انا مالي ده اللي حصل . حاول يعتدي عليها بس ابية كريم لحقها ، انت متعصب عليا انا ليه ؟!!
سابها محمد وخرج يجري علي شقتهم وشهد بتبتسم بمكر ..
محمد نزل جري علي شقتهم وفتح باب الشقة وقفله بعنف شديد ..
وقف محمد في الصالة وبصوته كله : سااااااااااااااااارة ....

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن