الفصل السابع والعشرون ( البارت الثاني ) ......

14.2K 327 1
                                    

في الجنينة عند ادهم وسارة .....
مسك ادهم ايد سارة وقلعها دبلتها ...بصت له سارة بتعجب ...
سارة بتعجب : ايه ده رجعت في كلامك بسرعة كده ؟!
ادهم : رجعت في كلامي ؟! حرام عليكي ده انا لما صدقت .. لا بس في معايا حاجة عايز اديهالك ..
طلع ادهم من جيبه دبلة تانية ولبسها لسارة ...
سارة : الله حلوة اوي الدبلة دي ، بس اشمعني ؟!
ادهم : سارة دي دبلة اهم حد في حياتي (( امي )) ، امي كانت مريضة بالسرطان واتعالجت وخفت ولكن رجع لها المرض تاني وكانه مصر ياخدها مننا ( اتحنق صوت ادهم ، وبدات عيون سارة تدمع ) ، قبل ما تموت بشهر تقريبا، قلعت دبلتها وحطتها لي في ايدي ، قالت لي ساعتها اني البسها للانسانة اللي قلبي يختارها ،، وانها لو كانت عايشة اليوم ده هتلبسها لها بنفسها ،،( اتنهد ادهم بحزن ) ربنا يرحمها ..
سارة بعياط : ربنا يرحمهم جميعا ، كانوا هيبقوا مبسوطين اوي وهم معايا النهاردة ..
ادهم : ربنا يرحمهم ، ممكن تسمحي لي اني اشوف الدبلة دي في ايدك علطول ؟!
سارة بابتسامة : طبعا ...
ابتسم ادهم بفرح ، مسك ايد سارة وباسها وضمها وحطها علي صدره ، وهي من الخجل ايديها كانت بترتجف ..
سكت ادهم عشان مش يوترها اكتر ... دقايق واتكلم ادهم تاني وهو باصص للسما ...
ادهم : بحبك يا سارة ....
.................................
بعد ساعتين كانوا روحوا البيت كلهم ، بدا كل واحد يدخل اوضته ويرتاح بعد يوم شاق ، وكل واحد سرحان مع نصه التاني ...
غيرت سارة هدومها وشالت فستانها في دولابها بعد ما بصت له وابتسمت .. قعدت علي سريرها وتستعيد احداث يومها
سارة لنفسها : شكلك مبسوطة ؟
-اكيد هبقي مبسوطة ، كفاية اهتمامه ، غيرته ، وقلقه ..
- طيب ما حسام كان بيهتم وبيحب ، وماجد كمان ..
- لا بقى ده انتي مصرة تنكدي عليا فرحتي ..
- لا انا بس مش عايزاكي تتوهمي بحبه ..
- بس انا لا حبيت حسام ولا ماجد ..
- اتعلمي من اخطائك وماتسيبش قلبك بسهولة لحد ..
قاطع حديث سارة مع نفسها خبط علي الباب ..
سارة : ادخل ..
اتفتح الباب وكان خالد ...
خالد : نمتي ؟!
سارة : اه من بدري .. هتفرق معاك في حاجة ؟! مانا لو نايمة هتصحيني ..
خالد بضحك : احبك وانت فاهمني ، الرخامة دي في دمي ..
سارة : عارفة ، عارفة ، انا اصلا مردتش انام غير لما تيجي ، يا مفتري مارحمتش ودن البنت ، رغي رغي ايه ؟!
خالد : اتعلقت بيها بشكل مش طبيعي .. مش عارف ليه ؟ الاول كنت حاسس انه مجرد اعجاب بيها انها جميلة جدا ، بس بعد الكلمتين اللي قولتيهم لي عنها ، وبعد ما اتكلمت معاها ، لا هي بجد انسانة رائعة ..
سارة : خالد اسمع ، انا مش عارفة انا من حقي اقولك الكلمتين دول ولا لا ، ندى كانت متجوزة بالغصب ...
خالد بصدمة : متجوزة ؟!
سارة : اه ، وشخص مجرم ، مش اقل من ماجد ولا عاصم حاجة .. فاهم ولا مش فاهم ؟!
خالد : بس ايه اللي وصلها لشخص زي ده ؟! خطفها ؟!
سارة : اعذرني يا خالد ، مقدرش اقولك اكتر من كده ، هي عايزة تحكي لك هي حرة ..
خالد : طب اعمل ايه عشان اعرف ؟!
سارة : اتاكد من احساسك ناحيتها الاول ، وانك مستعد تحارب عشان تغير لها فكرتها عن الرجالة ، والاهم انك هتحارب نظرة المجتمع المتخلفة انك تتجوز واحدة ارملة ..
سكت خالد وبص لسارة : انتي مبسوطة ؟!
سارة بخجل : اه ..
خالد بضحك : ايوة بقى يا ساااارة يا جااااامد ..
سارة بضحك : يخربيت اللي يتكلم معاك فضحتني ..
قاطعهم خبط الباب ودخول محمود ..
خالد : تعالى انت كمان يا عم الحبيب ، روميو زمانك ، البت من كلمتين جابتك الارض ؟!
سارة بضحك : ايه ده ايه اللي حصل ؟! انت كمان يا حودة ؟
محمود : انا كمان ؟! انتوا عرفتوا حوار كريم ؟ مين قالكم ؟!
بص خالد لسارة بدهشة وضحكوا هم الاثنين بشدة ..
خالد : بت يا سارة انتي كنتي عاملة لنا عمل ولا ايه ؟! انتي اول ما اتخطبتي كلنا وقعنا ؟! دي كانت حفلة خطوبة ولا مكتب وفق راسين في الحلال ؟!
سارة بضحك : لا بجد ؟! لااااا اقعد انت كمان واحكي لي ...
قعدوا هم الثلاثة يتكلموا ويحكوا اللي حصل مع كل واحد فيهم وقضوا الليلة كلها ضحك ...
وفي وسط قعدتهم جت لسارة رسالة فتحتها وكانت من ادهم ( ملكة قلبي ، تصبحي علي خير يا مراتي العزيزة ) ابتسمت سارة وسابت الموبايل جنبها ..
خالد :اقطع ذراعي ان ما كانت الرسالة دي من ادهم ، ما تردي عليه يا بت ..
سارة : بس يالا مالكش دعوة ...
........................................
عدت الايام وزاد تعلق سارة ب ادهم ، ومحاولاته الشديدة انه يقرب منها ، وهي فعلا بدا قلبها يستسلم لحبه ..
سيف موجود مع سارة اغلب الوقت في البيت ورجع تاني يدربها عشان تدافع عن نفسها ، بس المرة دي قوة سارة كانت اكبر ، ورغبتها في الانتقام اشد ..
زاد سيف في سياسته وهو انه يوصل لعاصم انه فقد مهارته بسبب قهرته علي مراته بعد خداعهم بفشله في اكتر من عملية ... وطبعا هو وفريقه كانوا شغالين في السر ومتابعين عاصم وتحركاته كلها ...
اما بالنسبة لكريم راح اتقدم ل رشا وخطبها وعمل حفلة صغيرة جدا في بيت رشا وحضروها كلهم بما فيهم ادهم اللي بقى بيستغل اي فرصة عشان يبقى مع سارة ...
خالد كلم ادهم وطلب انه يقعد مع ندى لانه حابب يرتبط بيها بعد ما اتاكد انه فعلا بيحبها واستخار كتير ولقى انه هيموت ويشوفها ... حدد ميعاد وخرجوا هم الاربعه سارة وادهم وخالد وندى ...
بعد ادهم وسارة عن خالد وندى عشان يدوهم فرصة للكلام ...
خالد : بصي بقالنا ساعة بنلف وبندور ، وانا مش كده ، ندى انا عايز ارتبط بيكي ..
ندى بصدمة : انا ؟! لالالالا...
قامت ندى وقفت بضيق وهتمشي وقف خالد قدامها ومسك ايديها ، سحبتها ندى بعنف وبصت له بغضب ..
خالد : اسف ، والله اسف ، اسمعيني بس للاخر ، وبعد كده براحتك فكري في كلامي براحتك ، ارجوكي ..
اتنهدت ندى بضيق ورجعت قعدت تاني علي كرسيها...رجع خالد قعد قدامها ...
خالد : ندى انا اول ما شفتك اتشديت لك ، حاولت ابعد تفكيري عنك مقدرتش ، لقيت ابتسامتك مش مفرقاني ، كل شوية ارخم علي سارة واسال عنك ، وهي صراحة مش مريحاني ، وقالت لي اي حاجة عايز تعرفها عنها ، اعرفها منها ،، ممكن بقى تحكي لي عنك ..
ندى : خالد انا معنديش استعداد ارتبط خالص ..
خالد : طيب بس احكي لي ، واعتبريني في الاول صديق ..
حكت ندى اللي حصل معاها كله لخالد ، احيانا بصوت مخنوق واحيانا بعياط ، ولكن الشعور الاقوى كان نار الظلم اللي امتلك قلبها ... سكت خالد للحظات وده خلى ندى ندمت انها اتكلمت ..
خالد : ندى تتجوزيني ؟!
ندى : ها ؟!
خالد : تتجوزيني ؟!
ندى : بس انا ....
قاطعها خالد : طيب الحمدلله ، الف مبروك عليكي انا ..
ندى : بس يا خالد ....
قاطعها تاني ...
خالد : يااااه انتي مستعجلة اوي كده ؟! طيب استني بس اجي اخطبك من اخواتك ..
ندى بضيق : يا ابني اسمعني ...
خالد : ابني ؟! لا من هنا ورايح مش عايز اسمع غير حبيبي ، اه انا الراجل وكلمتي هي اللي تمشي ..
ومشي وسابها وراح ناحية سارة وادهم اللي متابعينهم من اول ما بداوا كلام ..
ندى لنفسها : ايه الواد المجنون ده ؟ هو انا قلت حاجة ؟!
........................
بعد مرور شهر من محاولات خالد من اقناع ندى بالارتباط بيها ، ومحاولات يحيي كمان باقناعها وانها لازم تعيش حياتها ، وزن سارة وادهم عليها وافقت تخوض التجربة دي تاني ...
وخلال الشهر ده كانت حرب خالد مع سهير اللي كانت رافضة رفض تام جواز ابنها من ندى ولكن اصرار خالد عليها وبعد ما عرفت حكايتها تعاطفت معاها ووافقت ...
وعملوا خطوبة ندى وخالد في احتفال جميل ...
............................
عدى الترم الاول من الدراسة والامتحانات علي الابواب ...
كل امتحان يجي ادهم ل سارة عشان يذاكر معاها وطبعا كان اغلب الوقت كانت بينهم النظرات والابتسامات اللي بتزيد حبهم لبعض ...
وفي يوم قبل امتحان محاسبة وكان ادهم وسارة بيذاكروا سوا ... رن جرس الباب وراحت سارة تفتح الباب ولكن وقفها صوت ادهم ..
ادهم بحدة : انتي رايحة تفتحي الباب من غير ايشارب كده ؟! انتي بتستهبلي ؟!
اتكسفت سارة وراحت لبست طرحتها وفتحت الباب وكان حسام ، اتفزعت سارة اول ما شافته ..
حسام : ازيك يا سارة ؟!
بصت سارة لجوة ناحية ادهم ورجعت تاني بصت ل حسام ..
سارة بضيق : انت عايز ايه ؟!
حسام : انا عايز خالو ابراهيم ..
سارة : امشي من هنا ومش عايزة اشوف وشك تاني .. ولو عايز بابا شوفه في اي حتة غير هنا ..
قفلت سارة الباب في وشه بغضب ، حطت ايديها علي قلبها وبتحاول تاخد نفسها ، لفت سارة وشها لقت ادهم واقف وبيبص لها بملامح غريبة ومش فاهمها ... في نفس الوقت خرج خالد علي صوت جرس الباب عشان يشوف مين ..
ادهم بجدية : لتاني مرة هسالك مين ده ؟
سارة بتوتر : ده حسام ، ابن عمتي ..
ادهم : وايه كمان ؟!
بصت سارة في الارض وبصوت مخنوق : وكنا مخطوبين .. وحصلت بينا مشكلة كبيرة وانفصلنا ..
قرب منها ادهم بغضب ومسك ذراعها بعنف ..
ادهم : وخبيتي عليا ليه ؟!
قرب منهم خالد وسحب ذراع سارة من ايد ادهم ..
خالد : اهدى بس يا ادهم وافهم ..
سارة بعياط : انا بس مش بحب افتكره ولا افتكر اي حاجة عنه ، محبتش افتكر اي حاجة عن الفترة دي في حياتي ..
ادهم بضيق : مش مبرر ابدا انك تخبي عليا ...
وسابها ادهم وراح ناحية الباب ومشي ...
قعدت سارة تعيط وطبطب خالد عليها ..
خالد : معلش يا سارة ، قلت لك بلاش تخبي عليه ، معلش هو بس يومين وهيهدى ..
مر يومين حاولت سارة تكلم ادهم فيهم ومكانش بيرد عليها ، راحت الكلية لاقيته مجاش ، وحالة الحزن مسيطرة عليها ...
يوم امتحانها داخلة سارة اللجنة وهي حزينه .. قرب منها زميلها في الدفعة ..
سامح : انسة سارة انتي كويسة ؟!
سارة بتعجب : حضرتك تعرفني ؟!
سامح : ايوة طبعا ، انا بحاول اتعرف عليكي من اول السنة بس حضرتك مش مدياني فرصة .. ودلوقتي شكلك تعبان ، فحبيت اطمن بس ..
في نفس الوقت دخل ادهم اللجنة وشاف سارة واقفة مع سامح ..سيطر عليه شعور الغيرة والغضب ..
ادهم بغضب : كل واحد يقعد مكانه ، لجنة دي ولا كازينو علي النيل ؟!
استغرب الطلبة كلهم من طريقته واسلوبه .. اول ما شافته سارة ابتسمت وفرحت في نفسها ، وحست اد ايه هو كان واحشها في اليومين دول .. قربت منه سارة حاولت تكلمه .. ولكن زعق فيها ..
ادهم بزعيق : ارجعي مكانك يا انسة ، في امتحان هيبدا ..
اتكسفت سارة جدا ورجعت مكانها وهي متضايقة ..
عدت اول ربع ساعة من الامتحان وادهم كل شوية يدخل لجنتها عشان يطمن عليها ، وكل ما يدخل يلاقيها مش مركزة خالص ومش بتكتب حاجة ، قرب منها ووقف جنبها حست سارة بيه وبريحة عطره المميز جنبها ، دق قلبها بعنف ومبقتش عارفة هي فرحانة ولا زعلانه ونسيت الامتحان اللي قدامها ..
ادهم : ركزي وحلي ، ما هو انا مش هسمح انك تنقصي درجة واحدة في الامتحان ده بالذات .. انتي فاهمة ؟!
هزت سارة راسها ب ( اه ) من غير ما تبص له ولكنها كانت فرحانة جدا ، وحست بيه بعد من جنبها ..
بعد ما خلص الامتحان ، خرجت سارة بره اللجنة شافته واقف مع بعض الطلبة وبيسالوه عن الامتحان ..
قربت منه تحاول تكلمه وهو لمحها بس ماردش عليها خالص وفي الاخر سابها ومشي ..
طلعت سارة تليفونها واتصلت بمحمود ...
سارة : الو ايوة يا حودة ، ..........، اه لسه خارجة حالا ، انت مشيت ولا لسه مستني ؟!..........،، هو الكافيه ده بعيد عن الجامعة ؟!،.............، ممكن منك طلب ؟!...........، عايزة بوكيه ورد حلو وتيجي لي بيه عالجامعة ، .......، معلش يا سيدي اول ما توصل رن عليا هاجي اخده منك عشان متتكسفش ،............، ماشي يا حبيبي سلام...
قاعدة سارة هي ورانده ، وبيتكلموا ، شافتهم ندى وجت سلمت عليهم وقعدت معاهم ، اتصل محمود علي سارة وقابلها واخدت منه الورد وشاف رانده وندى وسلم عليهم ..
سارة : ممكن تستناني هنا ؟! خمس دقايق هروح لادهم في مكتبه وراجعة علطول ..
بص محمود ل رانده : براحتك خالص هستناكي ..
مشيت سارة وابتسمت رانده بخجل وقعد جنبها محمود وبداوا يتكلموا ، قامت ندى من جنبهم بعد ما جالها تليفون من خالد وقامت ترد ..
وصلت سارة لمكتب ادهم وجت تدخل قابلها الحارس ..
الحارس : رايحة فين يا انسة ؟!
سارة : عايزة دكتور ادهم ..
الحارس : طيب هو مش لوحده جوه ، تقريبا معاه خطيبته او مراته ..
وقف الحارس بيكلم نفسه بصوت ضعيف ولكن سمعته سارة ..
الحارس : مش عارف عرفها منين دي شكلها عجيب ..
سارة بعدم فهم : مراته ؟!
الحارس : ايوة يا انسة معاه مراته ، اول ما تخرج تقدري تدخلي ، عن اذنك بقى اعملهم حاجة يشربوها ..
مشي الحارس ووقفت سارة قلقانة من كلام الحارس والفضول هيقتلها ...
(( في نفس الوقت جوه مكتب ادهم ))....
ادهم : بس انا مش فاهم يا ساندي انتي ايه اللي فكرك بيا ؟ انا اخر مرة شوفتك لما كنا في حفلة التخرج ؟!
ساندي : وحشتني يا دومي ، ايه في مشكلة ؟!
ادهم : قلت لك مليون مرة مش بحب الاسلوب ده ، احنا زمايل اولا واخيرا ، ومش اكتر وياريت كل واحد يلزم حدوده ..
(( ساندي كانت زميلة ادهم وهو طالب ، كان بيكره طريقة تعاملها مع اصحابه الاولاد ، كل حاجة عندها عادي ، ده غير لبسها اللي كان بيخليه يشمئز منها ))
قامت ساندي وقربت من ادهم ، مسكت كرسيه ولفته بحركة مفاجئة وقربت وشها من وشه، وحطت ايديها علي صدره ..
ساندي بهمس : ما تحس بيا بقى حرام عليك ، انا بحبك يا ادهم بحبك ..
مسك ادهم ايد ساندي بعنف .. وكان هيرد عليها ولكن كانت سارة فضولها قتلها وفتحت الباب بحركة مفاجئة وشافت الوضع ده ...
اتفزعت سارة من المنظر ، واتصدم ادهم من وجودها ووقف بصدمة ، ووقفت ساندي ورا ادهم بتمثل انها بتعدل هدومها وشعرها ..
وقع الورد من ايد سارة ، ووقعت دموعها من عينيها ، هرب منها الكلام ، ومابقتش عارفة تتكلم ولا تعبر عن وجع قلبها ..
سارة بعياط : في مكتبك يا دكتور يا محترم ؟!
ادهم : سارة بس افهمي ، انتي فاهمة غلط ..
سارة : فاهمة غلط ؟!، فاهمة ايه غلط ؟! طيب كنت روحوا البيت ولا شوفوا لكم اي مكان بدل ما المكان هنا مش هيبقى مريح ، واي حد ممكن يدخل عليكم زي مانا ما عملت ..
ادهم : يا سارة يا حبيبتي ...
قاطعته سارة بزعيق : اخرس ، مش عايزة اسمع صوتك ، ومش عايزة اشوفك ، مش عايزة اشوفك ..
لفت سارة واديته ظهرها ، ومشيت ناحية الباب ولكن ادهم مسك ذراعها ووقفها ..
ادهم : سارة اسمعيني ، خليني ادافع عن نفسي ..
سحبت سارة ذراعها من ايده بعنف وبصت له بضيق ..
سارة بعياط : طلقني ، طلقني يا ادهم ..
اتصدم ادهم من الكلمة ، ومشيت سارة تعيط وراحت عند محمود ورانده اللي اتفزع لما شافها ..
محمود : ايه اللي حصل يا سارة ؟
سارة : خدني من هنا بسرعة ومشيني ..
راندة : مالك يا سارة ؟!
سارة بصوت مخنوق : مفيش ، انا شديت مع ادهم شوية ، يلا بينا يا محمود ...
اخدها محمود ومشيوا ، طول الطريق ساكته مش بتتكلم لكن دموعها ماوقفتش ، حاول محمود يتكلم معاها ولكن عنفته بشدة ورفضت انها تتكلم ..
اول ما وصلوا البيت دخلت سارة اوضتها وقفلت علي نفسها وقعدت تصرخ وتكسر كل حاجة في الاوضة ... حاول محمود يدخلها ومرضيتش ..
مرت ساعة وكان ابراهيم وسهير واخوات سارة كلهم موجودين حاولوا يدخلوا لها ولكن رفضت وقعدت تصرخ فيهم ،، صوت عياط سارة واصلهم كلهم ووجع قلبهم ، حاولوا يكلموا ادهم ولكن مكانش بيرد ...
..........................
عند عاصم .في مكتبه .........
عاصم : قلت لك اصبر وهخليها تجيلك بنفسها ، مشكلتك انت مستعجل علطول ..
ماجد بفرحة : انا مش عارف دماغك دي ايه ؟! دلوقتي خلاص اكيد هتسيبه ، بس انت وصلت ل ساندي دي ازاي ؟!
عاصم : عادي يعني مش صعبة عليا ، انا اعمل اي حاجة عشان تكون مبسوط ، واديني وفيت بوعدي ، كلها يومين وهيتطلقوا ، وزمانها كرهت نفسها وحياتها ، ولو جبتها هنا واتجوزتها مش هتعترض ، لانها هتكون حزينة بقى وزعلانة ومجروحة والجو ده ، وده دورك انت بقى انت تخليها تحبك ، وابقى كده انا وفيت بوعدي ..
ماجد بابتسامة : انا مهما عملت مش هوفيك حقك في اللي بتعمله معايا ، هقدر بقى اجيبها امتي ؟!
..  

تائهة بين دوائر الانتقام الجزء الثانى - الكاتبه اسراء احمدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن